مستخدمو "تويتر" يؤيدون تنحية إيلون ماسك عن قيادة الشركة

ماسك في حفلة الهالوين السنوية الـ21 التي قدمتها مقدمة البرنامج وعارضة الأزياء الألمانية هايدي كلوم في نيويورك، الولايات المتحدة.
ماسك في حفلة الهالوين السنوية الـ21 التي قدمتها مقدمة البرنامج وعارضة الأزياء الألمانية هايدي كلوم في نيويورك، الولايات المتحدة. المصدر: غيتي إيمجز
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أيد مستخدمو "تويتر" تنحية إيلون ماسك عن رئاسة شركة التواصل الاجتماعي، في استطلاع قال الملياردير إنه سيحترمه، ما قد يترك الشركة دون قيادة.

من أصل 17.5 مليون شخص أدلوا بأصواتهم، صوّت نحو 58% لصالح تراجع ماسك عن دوره القيادي. وإذا استجاب ماسك للنتائج، فسيكون ذلك بمثابة نهاية 53 يوماً من الفوضى على رأس السلطة، والتي تضمنت إقالة كبار المديرين التنفيذيين، وإقصاء ما يقرب من نصف موظفيها، وإثارة فزع المعلنين.

ماسك الذي يرأس أيضاً شركتي"تسلا" و"سبيس إكس"، كرّس الكثير من وقته منذ 27 أكتوبر لخدمة شركة وسائل التواصل الاجتماعي، ما أثار انتقادات لتقلّبه المفاجئ وإهماله لأعماله الأخرى.

تُعتبر "تسلا" أثمن استثمارات ماسك؛ وقد فقدت الشركة نحو ثلث قيمتها السوقية منذ استحوذ الملياردير على "تويتر".

ليست هذه أول مرة يتخذ فيها ماسك قرارات على مستوى المؤسسة بالتشاور مع مستخدمي "تويتر"؛ فقد أجرى مؤخراً استطلاعاً لمتابعيه للفصل في إعادة حساب دونالد ترمب على "تويتر"، وسمح له بالعودة في اليوم التالي.

أين البديل؟

لا يوجد بديل واضح لماسك في "تويتر"، حيث تم طرد أو استقالة جميع كبار المديرين التنفيذيين تقريباً خلال الأشهر القليلة الماضية. أضاف ماسك في تغريدات لاحقة أن "لا أحد يريد الوظيفة؛ فمن يمكنه فعلاً إبقاء تويتر على قيد الحياة. لا يوجد خليفة "، و"لقد كانت (الشركة) ماضية في طريق سريع للإفلاس منذ مايو".

ظلت مخاطر دخول "تويتر" في صعوبات مالية قائمة خلال رئاسة ماسك الذي قال في أول خطاب له للموظفين في نوفمبر إن الإفلاس محتمل في حال لم تبدأ الشركة في جني المزيد من الأموال. تبلغ ديون "تويتر" نحو 13 مليار دولار، وهي مدينة لسبعة بنوك.

زار ماسك قطر لمشاهدة المباراة النهائية لكأس العالم بين الأرجنتين وفرنسا. وغرد باستطلاعه (بشأن رئاسته للشركة) بعد انتهاء المباراة. يبحث الملياردير عن مستثمرين جدد في "تويتر" مقابل 54.20 دولاراً للسهم، وهو نفس السعر الذي دفعه عندما استحوذ على الشركة مقابل 44 مليار دولار في أكتوبر.

يُعتبر الأمير الوليد بن طلال آل سعود هو ثاني أكبر مستثمر في "تويتر" بعد "ماسك". كما يستثمر جهاز قطر للاستثمار 375 مليون دولار في شركة التواصل الاجتماعي.

وافق ماسك في البداية على الاستحواذ على "تويتر"في أبريل. لكنه أمضى شهوراً في محاولة فاشلة للتملص من الصفقة. بعد توليه رئاسة الشركة، أشار إلى أنه سيكون مسؤولاً عن "تويتر" لفترة محدودة لإكمال الإصلاح التنظيمي الذي اعتقد أن الشركة بحاجته للازدهار، واشتكى من "كثرة العمل" والنوم في مكتب "تويتر" في سان فرانسيسكو أثناء فرض تغييراته الجذرية بالشركة.