"مناجم" المغربية تستحوذ على مشاريع ذهب في أفريقيا بـ280 مليون دولار

عاملان يتفحصان المعادن الخام في منجم "الحمام"، التابع لشركة "مناجم"، في ضواحي مدينة مكناس وسط المغرب
عاملان يتفحصان المعادن الخام في منجم "الحمام"، التابع لشركة "مناجم"، في ضواحي مدينة مكناس وسط المغرب المصدر: شركة "مناجم"
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

اشترت شركة "مناجم" (MANAGEM) المغربية، العاملة بقطاع المعادن في أفريقيا، أصولاً استراتيجية من الشركة الكندية "ايمغولد" (IAMGOLD) في كل من السنغال ومالي وغينيا، بقيمة 280 مليون دولار.

بحسب بيان صحفي صادر عن الشركة، اليوم الثلاثاء، استحوذت "مناجم" على حصة 90% في منجم الذهب "بوتو" (Boto) في السنغال، وكافة الأصول بمشاريع أخرى للتنقيب عن الذهب واستخراجه في كل من مالي والسنغال وغينيا.

وفقاً لبيان "مناجم"، فإن هذه المشاريع تتوافر على "إمكانات مهمة" من إنتاج الذهب، ستناهز في المدى القريب نحو 155 طناً.

المغرب يضخ 12.3 مليار دولار في صناعة الفوسفات خلال 5 سنوات

نصّ الاتفاق على أن تسدّد المجموعة المغربية للشركة الكندية 280 مليون دولار، تتضمن دفعة مؤجلة بنحو 30 مليون دولار ستتم خلال 6 أشهر بعد إنجاز الصفقة المتعلقة بمنجم "بوتو" في السنغال.

يخضع تنفيذ هذه العملية لترخيص السلطات الحكومية المكلفة بقطاع المعادن في السنغال ومالي وغينيا.

دور إقليمي أكبر

عماد تومي، الرئيس والمدير العام لـ"مناجم"، قال في تصريح صحفي، إن "هذا الاتفاق سيغني محفظة أصول الشركة القوية أصلاً، كما سيمكننا من تقوية دورنا الإقليمي بمجال الذهب في أفريقيا".

صندوق "المدى" (Al Mada) الاستثماري، ومقرّه الدار البيضاء، هو المساهم الرئيسي بنسبة تناهز 81.4% في شركة "مناجم". ويركز الصندوق على الأسواق الأفريقية، حيث لديه استثمارات في الخدمات المالية، ومواد البناء، والتوزيع، والاتصالات، والمناجم، والطاقة، والعقار، والسياحة.

يعود تأسيس "مناجم" إلى عام 1930، وتتواجد حالياً في 9 دول، حيث تنتج المعادن الثمينة (الفضة، الذهب)، والمعادن الأساسية (النحاس، الزنك، الرصاص)، وكذلك معدني الكوبالت والفليورين، وهي مدرجة في بورصة الدار البيضاء، وحققت مبيعات بنحو 7.4 مليار درهم (704 ملايين دولار) العام الماضي، نتج عنها أرباحٌ بلغت 861 مليون درهم (82 مليون دولار).

اعتمدت "مناجم" في الصفقة مع الشركة الكندية على خدمات الشركة المالية "بارتنرز كابيتال" (Partners Capital)، ومواكبة قانونية من مكتب المحاماة "ناصيري وشركاه آلن وأوفري" (Naciri & Associés Allen & Overy).