خطوة بنك اليابان المفاجئة تخفف أزمة الطاقة المتصاعدة

ستوفر أحدث خطوة مفاجئة اتخذها بنك اليابان في مجال السياسة النقدية بعض الهدوء لأزمة الطاقة في البلاد، ما يساعد على خفض تكلفة شراء الوقود من الخارج.

أدى القرار المفاجئ الذي اتخذه محافظ بنك اليابان هاروهيكو كورودا بتوسيع نطاق تداول عائدات السندات لأجل 10 سنوات إلى أكبر قفزة في يوم واحد للين في أكثر من عقدين.

ستفيد قوة الين الشركة المنتجة للكهرباء وتوزيع الغاز في البلاد، التي تواجه ارتفاع تكاليف الوقود بسبب الانخفاض السريع في قيمة العملة وأزمة الطاقة العالمية.

أكبر تدخل محتمل من بنك اليابان لدعم الين بـ37 مليار دولار

تسبب ضعف الين في ارتفاع فاتورة واردات الطاقة اليابانية، ما أدى إلى تعقيد جهود تخزين الوقود وتجنب حدوث النقص أو انقطاع التيار الكهربائي.

تضاعفت أسعار الغاز الطبيعي المسال بالين أكثر من أربعة أضعاف في العامين الماضيين، مقارنة بزيادة ثلاثة أضعاف عند تقييمها بالدولار.

قال هيروشي هاشيموتو، المحلل المقيم في طوكيو بمعهد اقتصاديات الطاقة باليابان، إن الانخفاض السريع في قيمة العملة اليابانية خلال الفترة الأخيرة قد أضر بالتأكيد بمشتريات اليابان من الغاز الطبيعي المسال، بعض التعديل قد يكون إيجابياً لخطط شراء الوقود.

ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي المسال إلى مستوى قياسي في وقت سابق من 2022 بعد الغزو الروسي لأوكرانيا الذي أدى إلى إحداث فوضى بالأسواق، وأجبر بعض المستوردين اليابانيين الصغار على كبح مشترياتهم من الوقود عالي التبريد من السوق الفورية.

اليابان تشتري أغلى شحنة غاز طبيعي في ظل تفاقم أزمة الطاقة

قد يوقف مستوردو الطاقة شراء المزيد من العقود إذا رجحوا ارتفاعاً أكبر لسعر صرف الين.

ساهم ارتفاع أسعار الكهرباء في بلوغ التضخم باليابان أعلى مستوى في أربعة عقود. وستقدم الحكومة إعانات مؤقتة لمستخدمي الكهرباء في المنازل العام المقبل؛ فقد زادت الأسعار العام الماضي، وهي معرضة لزيادة أكبر بسبب تكاليف الوقود المرتفعة.