ثقة المستهلكين الأميركيين تقفز لأعلى مستوى في 8 أشهر

"كونفرانس بورد": أسوأ مراحل التضخم ربما قد انتهت، وانخفاض أسعار الغاز أشاع جواً من الارتياح بين المستهلكين

مشاة يحملون أكياس تسوق بشارع غيري في سان فرانسيسكو بكاليفورنيا، الولايات المتحدة.
مشاة يحملون أكياس تسوق بشارع غيري في سان فرانسيسكو بكاليفورنيا، الولايات المتحدة. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ارتفعت ثقة المستهلكين بأكثر من المتوقع إلى أعلى مستوى منذ أبريل، مع تراجع التضخم وانخفاض أسعار البنزين.

أظهرت بيانات، صدرت اليوم الأربعاء، أن مؤشر مؤسسة "كونفرانس بورد" (Conference Board) ارتفع إلى 108.3 نقطة في الشهر الجاري، بعد قراءة معدلة بالزيادة لشهر نوفمبر بلغت 101.4 نقطة. وفي مسح أجرته "بلومبرغ" لآراء المحللين الاقتصاديين، بلغ أوسط التوقعات لأداء هذا المؤشر 101 نقطة.

قفز مقياس للتوقعات، يعكس النظرة المستقبلية للمستهلكين للأشهر الـ6 المقبلة، إلى مستوى 82.4 نقطة، وهو الأعلى منذ يناير. وتقدَّم مقياس المجموعة لتقييم الأوضاع الحالية إلى 147.2 نقطة، الأعلى خلال 3 أشهر.

تفاؤل المستهلكين

من المرجح أن تكون أسوأ مراحل التضخم انتهت، وأسعار الغاز، التي انخفضت لأدنى مستوى لها منذ منتصف 2021، أشاعت جواً من الارتياح بين المستهلكين. أظهرت بيانات مؤسسة "كونفرانس بورد" تراجع أوسط معدل التضخم المتوقع على مدار الـ12 شهراً المقبلة إلى 5.9%.

قال لين فرانكو، مدير أول المؤشرات الاقتصادية في "كونفرانس بورد": "تراجعت توقعات التضخم في ديسمبر إلى أدنى مستوى لها منذ سبتمبر 2021، مدفوعة بشكل رئيسي من انخفاض أسعار الغاز الذي حدث مؤخراً".

كان المستهلكون أكثر تفاؤلاً بنسبة بسيطة بشأن الأوضاع الحالية والمستقبلية في سوق العمل. ارتفعت نسبة المستهلكين الذين قالوا إن الوظائف "وفيرة" في الوقت الحالي إلى 47.8%. كما ارتفعت أيضاً نسبة الأشخاص الذين توقعوا مزيداً من الوظائف خلال الأشهر الـ6 المقبلة.

رغم ذلك، تراجعت خطط شراء المنازل والأجهزة الكهربائية الأساسية، ولم تتغير الخطط كثيراً بالنسبة للمركبات.

تَصدر، الجمعة، بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، الذي يستخدمه بنك الاحتياطي الفيدرالي في تحديد مستهدف التضخم الخاص به، وبيانات إنفاق المستهلكين لشهر نوفمبر.