أرباح الشركات الصناعية في الصين تتراجع مع تفشي كورونا

عمال يقفون أمام آلات في أحد مصانع الصين
عمال يقفون أمام آلات في أحد مصانع الصين المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

انخفضت أرباح الشركات الصناعية في الصين في الأشهر الـ 11 الأولى من العام، حيث تباطأ الإنتاج وانخفضت أسعار البيع وسط اضطرابات كورونا.

المكتب الوطني للإحصاء، قال يوم الثلاثاء إن أرباح الشركات الصناعية في الفترة من يناير إلى نوفمبر تراجعت بنسبة 3.6% عن العام السابق، وذلك بالمقارنة مع انخفاض بنسبة 3% في الأشهر العشرة الأولى من العام.

قال تشو هونغ كبير الإحصائيين في المكتب الوطني للإحصاء في بيان: "تباطأ الإنتاج الصناعي وزاد ضغط العمليات التجارية في نوفمبر بسبب عوامل مثل عودة ظهور حالات كوفيد والطلب غير الكافي".

شهدت صناعة معالجة النفط والفحم والوقود الأخرى انخفاضاً في الأرباح بنسبة 74.9% على أساس سنوي في الفترة من يناير إلى نوفمبر، في حين عانى قطاع صهر المعادن الحديدية وكبسها من تراجع بنسبة 94.5%، وفقاً لبيانات المكتب الوطني للإحصاء. ذكرت بلومبرغ سابقاً أن الطلب الصيني الضعيف وسط تفشي فيروس كوفيد واستمرار أزمة العقارات أجبر المصانع على خفض الإنتاج.

لم يصدر مكتب الإحصاء بيانات شهر نوفمبر منفصلة، إلا أن حسابات بلومبرغ المستندة إلى بيانات المكتب تظهر أن الأرباح الصناعية انخفضت بنسبة 8.9% الشهر الماضي على أساس سنوي.

قدمت الأرقام علامة أخرى على ضعف الاقتصاد الصيني الشهر الماضي عندما كانت القيود الصارمة لا تزال سارية لاحتواء تفشي كوفيد. تباطأ نمو الناتج الصناعي إلى أدنى مستوى له منذ مايو في نوفمبر، بينما استمرت أسعار المصنع في الانكماش.

يستعد الاقتصاد لمواجهة ضغوط متزايدة بعد أن تخلت الحكومة فجأة عن سياسة "صفر-كوفيد". أدت الإصابات المتزايدة في جميع أنحاء البلاد إلى بقاء الناس في منازلهم، مما تسبب في حدوث ركود في السفر والنشاط الاقتصادي.

قال تشو إنه بالنظر إلى المستقبل، فإن حالات الإصابة بفيروس كوفيد ستحد من تعافي أرباح الشركات الصناعية على المدى القصير وسيظل القطاع تحت الضغط من خلال انكماش الطلب وصدمات سلسلة التوريد وضعف التوقعات.

"يجب علينا تنسيق ضوابط كوفيد بشكل أفضل والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وضمان سلاسة الصناعة وسلاسل التوريد، وبذل الجهود لتوسيع الطلب المحلي"، وفق تشو.

الاقتصاديون الذين شملهم الاستطلاع الذي أجرته بلومبرغ، توقعوا أن نمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم سوف يتراجع إلى 3% فقط هذا العام، وهو أبطأ معدل منذ سبعينيات القرن الماضي باستثناء الهبوط خلال الوباء في عام 2020، قبل أن يرتفع بنسبة 4.9% في عام 2023.

انخفضت أرباح الشركات الأجنبية بنسبة 7.8% في أول 11 شهراً من العام، بعد هبوط بنسبة 7.6% في الأشهر العشرة الأولى من عام 2022. وفي الوقت نفسه، شهدت الشركات الخاصة تراجعاً في أرباحها بنسبة 7.9%، بينما انخفضت أرباح الشركات المملوكة للدولة بنسبة 0.5%.