هبوط الأسهم الأميركية بعد تجدد تهديد كوفيد للاقتصاد العالمي

متداول يعمل داخل قاعة بورصة نيويورك بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة
متداول يعمل داخل قاعة بورصة نيويورك بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

هبطت الأسهم الأميركية لليوم الثاني على التوالي خوفاً من أن يؤدي وقف سياسة صفر-كوفيد في الصين إلى زيادة أعداد الإصابات في مختلف أنحاء العالم.

مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" هبط إلى أدنى مستوى منذ بداية شهر نوفمبر، رغم ضعف التداول في يوم العطلة، إذ انخفض حجم التداول بنسبة 20% تقريباً تحت مستوى متوسط 30 يوماً.

ماتزال أسهم التكنولوجيا تحت ضغط، حتى بعد أن أوقفت أسهم "تسلا" اتجاهاً هبوطياً دام سبعة أيام بدأ بسبب مخاوف تتعلق بانحسار الطلب.

عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات اندفع إلى 3.88%، وارتفع مؤشر لقياس قوة الدولار إلى أعلى مستوى خلال اليوم بنهاية جلسة التداول.

تدهورت مشاعر الثقة بعد إعلان السلطات الصحية في إيطاليا أنها سوف تبدأ إجراء اختبار الإصابة بفيروس كوفيد على جميع زائريها من الصين بعد اكتشاف أن ما يقرب من نصف المسافرين على رحلتي طيران إلى ميلانو مصابون بالفيروس.

قد يفرض المسؤولون قيوداً أشد صرامة على استقبال مسافرين من الصين إذا اكتشفت سلالة جديدة من الفيروس، وفق تصريحات وزارة الصحة.

بعدها أعلنت الولايات المتحدة أنها ستشترط على جميع المسافرين جواً القادمين من الصين من عمر عامين فأكثر إجراء اختبار الإصابة بفيروس كوفيد-19 قبل يومين على الأكثر من بداية الرحلة.

هل دخلت الصين المسار الصحيح بعد التخلي عن "صفر كوفيد"؟

قفزة الدولار

حالة الحذر القائمة تضعف الآمال في صعود الأسهم في آخر أسبوع للتداول بعام 2022 بعد سنة قاسية شهدتها الأسواق المالية.

الأسهم العالمية فقدت خمس قيمتها، في أكبر تدهور لها منذ عام 2008 على أساس سنوي، وتدهور مؤشر لقياس السندات العالمية بنسبة 16%.

حلق الدولار بنسبة 7% وقفز عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات متجاوزاً مستوى 3.80% مقارنة مع 1.5% فقط في نهاية عام 2021 مع اتباع الاحتياطي الفيدرالي مسار رفع أسعار الفائدة بنسبة كبيرة من أجل السيطرة على معدل التضخم.

في محاولة إعادة إحياء هونغ كونغ كمركز مالي، سوف توقف المدينة بعض آخر القيود الرئيسية المرتبطة بكوفيد، عبر إلغاء القيود على التجمعات، ومراجعة التطعيمات، واختبار الإصابة للمسافرين.

إلغاء القيود المرتبطة بكوفيد ربما يعطي دفعة للاقتصاد العالمي، ومع ذلك هناك مخاوف تتعلق بضغوط التضخم التي قد تدفع صناعة السياسة النقدية في الولايات المتحدة إلى التمسك بالسياسة النقدية التقشفية.

استطلاع "بلومبرغ": الفيدرالي قد يُبقي على ذروة الفائدة لمدة أطول من المتوقع

سياسة الاحتياطي الفيدرالي بالغة التشدد تلحق أضراراً بسوق العقارات. فالبيانات التي صدرت يوم الأربعاء تكشف أن مبيعات المنازل بالولايات المتحدة انخفضت في شهر نوفمبر وللشهر السادس على التوالي مسجلة ثاني أدنى مستوى في تاريخها. ومع تضاعف تكلفة الاقتراض تقريباً مقارنة مع بداية العام، فإن مبيعات المنازل، ومعها الأسعار أيضاً، تشهد تدهوراً منذ عدة شهور.

من ناحية أخرى، شهدت الأسواق انخفاض أسعار النفط وسط ضعف السيولة مع تقييم المستثمرين للعواقب المترتبة على حظر روسيا تصدير نفطها إلى الدول التي تلتزم بسقف الأسعار.

بعض التحركات الرئيسية في الأسواق

الأسهم

  • انخفض مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بنسبة 1.2% في تمام الساعة الرابعة بتوقيت نيويورك.
  • تراجع مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 1.3%.
  • هبط مؤشر "داوجونز الصناعي" بنسبة 1.1%.
  • خسر مؤشر "إم إس سي آي" للأسهم العالمية 0.9% من قيمته.

العملات

  • ارتفع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنسبة 0.3%.
  • تراجع اليورو بنسبة 0.3% إلى 1.0609 دولار.
  • الجنيه الإسترليني لم يتغير كثيراً عن مستوى 1.2020 دولار.
  • انخفض الين الياباني بنسبة 0.7% إلى 134.48 أمام الدولار.

العملات المشفرة

  • فقدت بتكوين 0.6% من قيمتها مسجلة 16584.91 دولار.
  • تراجعت إيثر بنسبة 1.4% إلى 1193.93 دولار.

السندات

  • العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات تقدم بمقدار 4 نقاط أساس إلى 3.88%.
  • انخفض العائد على سندات ألمانيا لأجل 10 سنوات بمقدار نقطتي أساس إلى 2.50%.
  • العائد على سندات الخزانة البريطانية لأجل 10 سنوات ارتفع بمقدار نقطي أساس مسجلاً 3.66%.

السلع

  • انخفضت أسعار خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.1% إلى 78.64 دولار للبرميل.
  • تراجعت أسعار عقود الذهب الآجلة بنسبة 0.6% إلى 1812 دولاراً للأونصة.

الأميركيتان