كاثي وود بانتظار عام أكثر قتامة بعد فشل استراتيجيتها في 2022

"وول ستريت" قلّصت توقعات الأرباح لبعض أكبر حيازات صندوق "آرك إنوفيشن"

كاثي وود، الرئيسة التنفيذية لـ"آرك إنفستمنت مانجمنت"
كاثي وود، الرئيسة التنفيذية لـ"آرك إنفستمنت مانجمنت" المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

لم يكد ينتهي أسوأ عام بالنسبة إلى كاثي وود حتى بدأت تتشكّل سحابة قاتمة أخرى مع حلول العام 2023.

على مدار الأسابيع القليلة الماضية، قلّصت "وول ستريت" توقعات الأرباح لبعض من أكبر الحيازات في صندوق "آرك إنوفيشن إي تي إف" (ARK Innovation ETF) المُدرج بالرمز "إيه آر كيه كيه" (ARKK) الرائد التابع لكاثي وود، والبالغة قيمته 5.8 مليار دولار، الأمر الذي يشير إلى مزيد من الألم في المستقبل بشأن استراتيجية اتبعها الصندوق وتضرّرت على مدار العام 2022 بسبب نهج "الاحتياطي الفيدرالي" الأكثر تشدّداً منذ عقود.

أطاحت الزيادات المتواصلة في أسعار الفائدة برهانات "وود"، التي تركز على المضاربات في أسهم التكنولوجيا، بينما يراود الأمل عدداً من أتباعها المتعصبين لآرائها في أن يكون الحال أفضل في 2023. غير أنه مع تهيئة أسعار الفائدة للبقاء عند أعلى مستوياتها منذ عام 2007، فقد خفض المحللون تقديراتهم في الـ12 شهراً المقبلة بالنسبة إلى أرباح نصف أكبر الأسهم وزناً في صندوق "آرك"، وفقاً للبيانات التي جمعتها "بلومبرغ".

تشمل القائمة شركتي "تسلا" و"زووم" اللتين تراجعتا بـ65% و63% على مدار العام حتى إغلاق يوم الخميس الماضي.

تهدد مراجعات الأرباح بتراكم المزيد من الألم على المستثمرين الذين أغدقوا المليارات في استراتيجية "وود" لانتقاء أسهم النمو من خلال ما يسمى بـ"القصص الحالمة". تراجع صندوق "آرك" بـ67% منذ بداية العام.

رفض المتحدث باسم "آرك إنفستمنت مانجمنت" (ARK Investment Management) التابعة لـ "وود"، التعليق.

كاثي وود: سياسة الفيدرالي الأميركي تتجاهل إشارات الانكماش

مذبحة خسائر أخرى

قال نيت غيراسي، رئيس شركة الاستشارات "إي تي إف ستور" (ETF Store): "تمتلئ محافظ آرك بأسهم التكنولوجيا ذات المدة الأطول، والتي تضررت بشكل هائل من أسعار الفائدة الأعلى. إذا واصل الاحتياطي الفيدرالي تشدداً أكبر مما كان متوقعاً في 2023، فلتأخذ حذرك، لأن ذلك ربما ينذر بمذبحة خسائر أخرى".

من المؤكد أن تشاؤم المحللين ليس مرتبطاً بالتوقعات الخاصة بأسهم الابتكار ذات التأثير الجذري فحسب، فقد ظلوا لعدة أشهر يقلصون توقعاتهم بشأن أرباح الأسهم المدرجة ضمن مؤشر "إس أند بي 500" للعام المقبل. ويتوقع المحللون حالياً نمو أرباح المؤشر بـ2.2% على أساس سنوي في عام 2023، بانخفاض عن توقعات النمو البالغة 6.5% في بداية سبتمبر الماضي، وفقاً لـ"بلومبرغ إنتليجنس".

على الرغم من المستوى الأسوأ على الأطلاق في أداء "آرك" هذا العام، فإن ذلك لم يكن تحذيراً بالنسبة لبعض مؤيدي "وود"، حيث لا يزال الصندوق يجمع 1.3 مليار دولار هذا العام، مما يؤكد النهج الذي حافظت عليه "وود"، والقريب من 150% منذ عام 2020. ومع ذلك، لا تزال التدفقات الوافدة أبعد ما تكون عن رقمي 4.6 مليار دولار و9.6 مليار دولار اللذين جمعهما "آرك" في 2021 و2020 على التوالي.

أضاف "غيراسي": "من الواضح أن لديك مستثمرين على مدى أطول يؤمنون فقط بأسهم الابتكار المؤثرة جذرياً، بل ويريدون امتلاك قمر صناعي صغير من خلالها. يشكل ذلك حساباً فرعياً في محفظتهم، لذلك سيؤدي دائماً إلى توفير تدفقات داخلة".