تباطؤ الطلب العالمي يضغط على مصانع آسيا

عامل يقف أمام آلات في مصنع شركة "فوجيان" للنسيج في الصين
عامل يقف أمام آلات في مصنع شركة "فوجيان" للنسيج في الصين المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ظل المصنعون في آسيا تحت الضغط خلال ديسمبر حيث استمر النشاط في الانكماش تحت وطأة تباطؤ الطلب العالمي.

كان العديد من مؤشرات مديري المشتريات في جميع أنحاء المنطقة سلبياً، حيث انخفضت قراءة مؤشر ستاندرد آند بورز لمؤشر مديري المشتريات العالمي لفيتنام إلى 46.4 نقطة من 47.4 في نوفمبر، وهي الأدنى منذ سبتمبر 2021. وتشير القراءة فوق 50 إلى التوسع، بينما تشير ما دونها إلى الانكماش.

سجلت الطلبات الجديدة لفيتنام أسوأ معدل انكماش منذ سبتمبر 2021. ووفقاً لأندرو هاركر مدير شؤون الاقتصاد في ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت انتليجينس، فإن قطاع التصنيع في البلاد معرض لضعف الطلبات في الأسواق الرئيسية مثل الصين وأوروبا والولايات المتحدة.

قال هاركر في بيان عن فيتنام: "من المرجح أن يظل تأمين طلبات جديدة صعباً حتى يكون هناك انتعاش في هذه الأسواق، مع إشارة عدد من الشركات إلى أنها تتوقع أن يظل الطلب ضعيفاً على المدى القريب على الأقل".

كذلك انخفض مؤشر مديري المشتريات في ماليزيا لشهر ديسمبر إلى 47.8 من 47.9، وهو أدنى قراءة له منذ أغسطس 2021.

بينما ارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في تايوان بشكل طفيف إلى 44.6 في ديسمبر من 41.6 في الشهر السابق، مما يشير إلى بعض التخفيف من التباطؤ المستمر. ومع ذلك، ظل المؤشر في حالة انكماش لمدة سبعة أشهر متتالية.

قالت أنابيل فيدس، المدير المساعد لشؤون الاقتصاد في ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت انتليجينس، في التعليقات المصاحبة للبيانات عن تايوان: "كانت هناك تقارير واسعة النطاق عن ضعف الطلب في الداخل والخارج، حيث علقت الشركات على انخفاض الطلب من جميع أنحاء أوروبا والبر الرئيسي للصين والولايات المتحدة على وجه الخصوص".

قالت فيدس: "بقيت ثقة الأعمال ثابتة في المنطقة السلبية، حيث يتوقع المصنعون المزيد من التخفيضات في الإنتاج في الأشهر المقبلة". وأضافت "يبدو أن هذا محتمل بشكل متزايد إذا استمرت علامات الطاقة الفائضة وفشلت ظروف الطلب العالمي في التعافي".

مصدر قلق

يمثل الركود في الاقتصاد الصيني مصدر قلق خاص للتجارة في المنطقة. انخفض مؤشر كايشين (Caixin) لمديري المشتريات التصنيعي إلى 49 في ديسمبر من 49.4 في نوفمبر وسط التخلي المفاجئ للبلاد عن "صفر كوفيد".

تأتي سلبية هذا المؤشر الخاص، الذي نُشر اليوم الثلاثاء، في أعقاب البيانات الرسمية الصادرة خلال عطلة نهاية الأسبوع والتي أظهرت تدهور التصنيع في ثاني أكبر اقتصاد في العالم خلال الشهر الماضي.

وبشكل مشجع، أعرب المصنعون في استطلاع كايشين لمؤشر مديري المشتريات الصيني عن تفاؤل أقوى بشأن التوقعات للعام المقبل.

قال تشو هاو، كبير الاقتصاديين في "غوتيا جونان انترناشيونال هولدنغ" (Guotai Junan International Holdings)، بعد إصدار تلك البيانات الصينية: "آفاق النمو في الصين تتحسن مع تسارع إعادة الافتتاح". "بشكل عام، ولت أحلك ساعة".

من بين القراءات التي صدرت اليوم الثلاثاء، كانت الفلبين متميزة، حيث ارتفع النشاط إلى 53.1 من 52.7، وهي أعلى قراءة منذ يونيو 2022.

قالت مريم بالوش الخبيرة الاقتصادية بستاندرد آند بورز في بيان عن الفلبين إن قطاع الصناعات التحويلية تعافى في عام 2022 نتيجة الطلب المكبوت في أعقاب الوباء.

وقالت بالوش: "مع ذلك، فإن التحديات في شكل اضطراب سلسلة التوريد والضغوط التضخمية تظل مصدر قلق مستمر للقطاع ويمكن أن تهدد آفاق النمو في عام 2023".