هبوط النفط مع صعود الدولار وتوقعات اقتصادية متضاربة في الصين

مصفاة نفط تديرها شركة بهارات بتروليوم، في مومباي، الهند
مصفاة نفط تديرها شركة بهارات بتروليوم، في مومباي، الهند المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

هبطت أسعار النفط مع تراجع الثقة في الأسواق وهدوء المخاوف المتعلقة بأزمة في الطاقة بسبب اعتدال حرارة الشتاء في مناطق كثيرة على مستوى العالم.

خام غرب تكساس الوسيط فقد 4.2% من قيمته مستقراً دون مستوى 77 دولاراً للبرميل، في أعنف هبوط له منذ منتصف نوفمبر. وقد تراجع النفط مع تسارع خسائر أسواق الأسهم وارتفاع قيمة الدولار بأعلى معدل منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع، ما أدى إلى انخفاض السلع الأولية التي تقوم أسعارها بالعملة الأميركية.

الأسهم الأميركية تبدأ عامها الجديد منخفضة بسبب مخاوف ركود الاقتصاد

في نفس الوقت، انحسرت المخاوف من وقوع أزمة نقص في الطاقة، التي كان يخشى أن تتسبب في انقطاع الكهرباء، بعد ارتفاع درجات الحرارة في الولايات المتحدة وأوروبا أعلى من متوسطاتها. وهبطت العقود الآجلة لزيت الديزل وانخفضت أسعار الغاز الطبيعي إلى أقل مستوى في 11 شهراً.

سجل النفط الخام ارتفاعاً ضئيلاً في أسعاره في عام 2022، وهي السنة التي اتسمت بتقلباتها الحادة. فقد حلق النفط في بداية غزو روسيا لأوكرانيا، وما لبث أن فقد بعض مكاسبه وسط المخاوف المرتبطة بركود الاقتصاد العالمي.

في السنة الجديدة، يراقب المستثمرون ردود فعل روسيا على العقوبات المرتبطة بالطاقة وما سيحدث في الصين نتيجة تحولها السريع عن سياسة "صفر كوفيد".

تظل كذلك علامة استفهام أخرى تتعلق بما إذا كانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها سوف يقومون بتخفيض الإنتاج مرة أخرى أم لا.

أسعار عقود النفط الآجلة

هبطت أسعار خام غرب تكساس الوسيط تسليم شهر فبراير بمقدار 3.33 دولار مستقرة على 76.93 دولار للبرميل في نيويورك.
أسعار خام برنت تسليم شهر مارس تراجعت بقيمة 3.81 دولار، حتى تستقر على 82.10 دولار للبرميل.

رغم تراجع الأسعار، مازالت هناك بعض الدلائل التي عززت تفاؤل المتعاملين بشأن اتجاه السوق مع خروج الصين من قبضة فيروس كوفيد.

في الأسبوع الماضي، رفع مديرو الصناديق صافي رهاناتهم الشرائية على مزيج برنت المعياري بأعلى نسبة منذ يوليو 2021.

بيير أندوراند، المتعامل في صناديق التحوط، ضمن من يتوقعون صعوداً في الطلب على النفط إذا تخلص العالم تماماً من قيود مكافحة كورونا.

نفط

غاز طبيعي