"غولدمان ساكس" يرى مكاسب 15% لمؤشر الأسهم الصينية

يرى بنك "غولدمان ساكس" أن الأسهم الصينية قد ترتفع بنسبة 15% أخرى فيما قد يصل اليوان إلى مستويات غير مشهودة منذ أبريل، نتيجة إعادة فتح اقتصاد الدولة، وعديد من التحولات السياسية الرئيسية.

رفعت ذراع الوساطة المالية في البنك المستوى المستهدف خلال 12 شهراً لمؤشر "إم إس سي آي" للصين إلى 80 نقطة من 70 نقطة، متعللة بالتقييمات المنخفضة وعديد من تحولات سياسة الدولة في مجالات مثل الإسكان وتنظيم الإنترنت والجغرافيا السياسية، حسبما كتب الاستراتيجيون، وبينهم كينغر لاو، في مذكرة اليوم الاثنين.

وفي مذكرة منفصلة كتبها استراتيجيو العملات بقيادة كماكشيا ترايفيدي بتاريخ 6 يناير، توقع "غولدمان" صعود اليوان إلى 6.5 يوان للدولار بنهاية العام نتيجة التفاؤل حول إعادة الفتح مقارنة بتقديرات سابقة عند 6.9.

بداية قوية للعام

كتب فريق لاو: "تبدو الصين في وضع جيد عبر دورات النمو والسياسة والتضخم نظراً إلى السياق العالمي في 2023… وفق ظروف السوق حالياً، نعتقد أن الحفاظ على وزن منخفض للأسهم الصينية (في المحفظة) أو بيعها على المكشوف يقوم على مخاطر أكبر بكثير من حيازتها لأجل طويل".

الصين تقترب من استعادة ثلث وزن المقياس العالمي لأسهم الأسواق الناشئة

بدأت الأسهم الصينية العام الجديد بقوة، إذ عاد المتداولون للتدافع على السوق مع تراجع الدولة تدريجياً عن قيود صارمة مرتبطة بكوفيد وإعادة فتحها لحدودها، كما حصلت السوق على دفعة إضافية من تخفيف المخاطر التنظيمية وتدابير دعم القطاع العقاري.

يتفاءل "غولدمان ساكس" بشأن الأسهم الصينية في ظل تعليق مجموعة متزايدة من بنوك "وول ستريت" آمالهم على تحول صعودي في 2023 لسوق الأسهم المتراجعة، فيما قفز مؤشر "إم إس سي آي" للصين بنسبة 48% من أدنى مستوى سجله في أكتوبر، متفوقاً على نظرائه العالميين خلال الشهرين الماضيين.

صعود متوقع لأرباح الإنترنت

اكتسب شراء اليوان زخماً في 2023 في ظل التدفقات الداخلة القوية للأسهم نتيجة التفاؤل بشأن إعادة الفتح، إذ تجاوز اليوان مستوى 6.8 يوان للدولار اليوم الاثنين، لأول مرة منذ أغسطس، مواصلاً ارتفاعه منذ بداية العام إلى الآن بنسبة 1.9%.

انتعاش اليوان يمنح الصين فرصة لتثبيت عملتها

وفي تقرير منفصل، قالت ذراع الوساطة إنها تتوقع مزيداً من الصعود في أرباح قطاع الإنترنت في الدولة بالنظر إلى إعادة الفتح الأسرع من المتوقع، وتعافي الاقتصاد الكلي، وتطبيع التنظيمات، وأضافت مجموعة "علي بابا غروب هولدينغ" إلى قائمتها للأسهم التي تؤمن بارتفاعها، وأكدت توصيات الشراء لعديد من أسهم شركات التكنولوجيا الأخرى.