هجمات روسيا على شبكة الكهرباء تساعد في كبح التضخم بأوكرانيا

تجار التجزئة يخفضون الأسعار خشية فساد الطعام بسبب انقطاع التيار الكهربائي

لافتة كتب عليها "يجب وقف بوتين" خارج السفارة الروسية في لندن، المملكة المتحدة، يوم 28 فبراير 2022، بعد أيام من بداية الغزو الروسي لأوكرانيا
لافتة كتب عليها "يجب وقف بوتين" خارج السفارة الروسية في لندن، المملكة المتحدة، يوم 28 فبراير 2022، بعد أيام من بداية الغزو الروسي لأوكرانيا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أسهمت الهجمات الجوية الروسية على شبكة الكهرباء الأوكرانية في تحجيم معدلات التضخم المرتفعة الشهر الماضي، إذ خفض تجار التجزئة الأسعار خشية فساد الطعام.

قالت هيئة الإحصاء الحكومية في أوكرانيا يوم الثلاثاء إنّ أسعار المستهلكين ارتفعت بنسبة 26.6% مقارنة بديسمبر من العام السابق. هذه النتيجة كانت أقل من توقعات الاقتصاديين في استطلاع "بلومبرغ" البالغة 27.4%.

في ظل تسارع التضخم منذ نوفمبر إلى أعلى مستوى له في 6 أعوام، فإنه يظل أقل من توقعات البنك المركزي البالغة 28%.

تدمير الإمدادات الغذائية الأوكرانية

طبقاً للبنك المركزي الأوكراني، كانت المخاوف من انخفاض الطلب وانقطاع التيار الكهربائي الدائم الذي قد يؤدي إلى تدمير الإمدادات الغذائية من ضمن الدوافع التي قادت تجار التجزئة إلى خفض أسعار السلع القابلة للتلف مثل اللحوم.

أوضح البنك المركزي في تصريح لـ"بلومبرغ" أن الحصاد الأفضل من المتوقع للخضراوات والفاكهة في الخريف الماضي كان عاملاً مساهماً أيضاً.

الحرب تلتهِم 30% من اقتصاد أوكرانيا.. وتوقعات بنمو طفيف في 2023

صرحت أولينا بيلان، كبيرة الاقتصاديين لدى "دراغون كابيتال" (Dragon Capital)، بأن "إمدادات المواد الغذائية الأساسية المختارة شهدت زيادة مؤقتة بسبب انقطاع التيار الكهربائي، فيما كان المنتجون وتجار التجزئة بطيئين في تمرير تكاليف معدات توليد الكهرباء المستقلة للمستهلكين النهائيين، وهذا بدوره يوضح أن الضغوط التضخمية ستظل قوية في أوائل 2023".

تراجع متوقع للتضخم في 2024

تشير توقعات البنك المركزي إلى أن التضخم سيتراجع إلى 20.8% العام المقبل. من المنتظر أن يناقش صُناع السياسة هذه التوقعات في وقت لاحق من الشهر الجاري عندما يجتمعون لاتخاذ قرار جديد بشأن أسعار الفائدة.

ارتفع معدل نمو الأسعار منذ غزو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأوكرانيا في فبراير 2022، الأمر الذي خفض قيمة الهريفنا الأوكرانية مقابل الدولار الأميركي ودفع البنك المركزي إلى دعم ميزانية الدولة.

مع ذلك، تباطأ معدل تسارع التضخم بشكل أكثر من المتوقع منذ منتصف الصيف، وذلك عقب الرفع الطارئ لأسعار الفائدة ومزيد من التشديد النقدي.

أوكرانيا تسعى لتأجيل سداد ديونها الخارجية بعد تضرّر اقتصادها من الحرب

بدأت روسيا في أكتوبر بالقصف المتعمد للبنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، في محاولة لإغراق الدولة في الظلام. بينما أدى انقطاع التيار الكهربائي الناتج عن هذا القصف إلى زيادة تكاليف الشركات، فإنه أيضاً حد من طلب المستهلكين.