ارتفعت أسواق الأسهم في آسيا في التعاملات المبكرة يوم الأربعاء، مقتفية أثر ارتفاعات وول ستريت مساء الثلاثاء، إذ يراهن المتداولون على أن مؤشر أسعار المستهلك الأميركي غداً سيظهر مزيداً من التراجع.
افتتحت الأسهم على ارتفاع في هونغ كونغ واليابان وأستراليا بعد أن ارتفع مؤشر S&P 500 مرة أخرى فوق مستوى 3900 نقطة. كذلك ارتفعت العقود الآجلة الأميركية صباح اليوم.
تخلى مؤشر Kospi في كوريا الجنوبية عن الكثير من مكاسبه المبكرة مع تراجع أسهم شركات أشباه الموصلات. كما كبح مكاسب السوق إعلان شركة "أبل" خطط بدء تصنيع شاشات الأجهزة المحمولة الخاصة بها اعتباراً من 2024 لتقليل اعتمادها على شركات كورية.
قلصت عوائد سندات الخزانة الأميركية من ارتفاعها الذي حققته يوم الثلاثاء، مع تراجع معدل العائد لأجل 10 سنوات إلى حوالي 3.6% حيث يركز المستثمرون على توقعات تقرير أسعار المستهلك بالولايات المتحدة.
امتنع رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول عن التعليق على آفاق السياسة النقدية في حدث يوم الثلاثاء، حيث يتطلع المتداولون إلى بيانات التضخم يوم الخميس بحثاً عن أي علامات تباطؤ في ارتفاع الأسعار. فقد يساعد أي تباطؤ في أرقام مؤشر أسعار المستهلكين في بناء رؤية لإبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة، حتى مع قول بعض المسؤولين إنه من السابق لأوانه إعلان النصر على التضخم.
تخلت عائدات سندات الحكومة الأسترالية والعملة الوطنية عن المكاسب التي تحققت في أعقاب البيانات التي أظهرت تسارع التضخم في نوفمبر.
تغير مؤشر قوة الدولار قليلاً بالقرب من أدنى مستوى في سبعة أشهر. وكذلك استقر الين في منتصف نطاقه منذ أواخر ديسمبر. بينما ضعف اليوان بشكل طفيف لكنه لا يزال قرب أقوى مستوى مقابل الدولار منذ أغسطس.
تتوقع وحدة التداول في "جيه بي مورغان تشيس آند كو" أن تأتي أرقام التضخم ليوم الخميس أقل من المتوقع، مما يساعد الأسهم على تمديد انتعاش الأسهم، وقال رئيس بنك الاستثمار جيمي ديمون لفوكس بيزنس إن رفع أسعار الفائدة قد يحتاج إلى تجاوز ما هو متوقع حالياً".
بينما لم يعلق باول بشكل مباشر على الخطوات التالية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في منتدى في ستوكهولم، فقد قال إن "استعادة استقرار الأسعار عندما يكون التضخم مرتفعاً يمكن أن يتطلب إجراءات غير معتادة على المدى القصير حيث نرفع المعدلات لإبطاء الاقتصاد". وقالت ميشيل بومان محافظ بنك الاحتياطي إن لدى البنك المركزي المزيد من العمل للحد من التضخم، مشيرة إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من التشديد.
وفي الوقت نفسه، في الأسواق الآسيوية، ينصب الكثير من التركيز على الصين وإعادة فتحها بعد التخلي عن قيود كوفيد. حيث ارتفع مؤشر MSCI Asia Pacific، مستكملاً ارتفاعات بدأت يوم الاثنين، ليدخل سوقاً صاعدة وسط آمال بالنمو الاقتصادي وضعف الدولار.
ومع ذلك، فقد أدت إعادة فتح الصين إلى اندلاع موجة من الإصابات وتشديد متطلبات دخول مواطنيها إلى العديد من البلدان. وبدأت بكين في الرد على ذلك، وعلقت بعض التأشيرات لكوريا الجنوبية واليابان.
تحركات الأسواق صباح الأربعاء:
الأسهم
العملات
العملات المشفرة
السندات
السلع