المنتدى الاقتصادي العالمي يرجح استمرار أزمة إمدادات الطاقة والغذاء

تكاليف المعيشة أكبر المخاطر قصيرة الأجل.. والفشل في تخفيف حدّة تغيُّر المناخ أبرز المخاوف على المدى الطويل

فيضانات عام 2017 في إمبفوندو، الكونغو
فيضانات عام 2017 في إمبفوندو، الكونغو المصدر: برنامج الغذاء العالمي
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

توقّع "المنتدى الاقتصادي العالمي" استمرار أزمة إمدادات الطاقة والغذاء على مدى العامين المقبلين، وحذّر من أنَّ مثل هذه الأزمات تهدد بتقويض جهود التصدي للمخاطر طويلة الأجل، خاصة تغيّر المناخ والاستثمار في تنمية رأس المال البشري.

تقرير "المخاطر العالمية 2023"، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، اليوم الأربعاء، نبّه إلى المخاطر العالمية شديدة الترابط، مشيراً إلى أنّ النزاعات والتوترات الجيو-اقتصادية تسببت في سلسلة من المخاطر العالمية المترابطة بشكل قوي.

"النقد الدولي" و"البنك الدولي" يدقان ناقوس الخطر إزاء آفاق الاقتصاد العالمي

المنتدى اعتبر أن أبرز الأزمات تتمثل في إمدادات الطاقة والغذاء، والتي يُرجّح أن تستمر للعامين المقبلين، إلى جانب الزيادات القوية في تكلفة المعيشة للأسر، وخدمة الديون بالنسبة للدول.

أزمات الطاقة والتضخم والغذاء والأمن

عودة انتشار وباء كورونا، والحرب في أوروبا، أعادا إلى الواجهة أزمات الطاقة والتضخم والغذاء والأمن، والتي تخلق مخاطر تابعة ستهيمن على العامين المقبلين، منها: الركود الاقتصادي، وضائقة الديون المتزايدة، وأزمة تكلفة المعيشة المستمرة، والفجوة بتحقيق الأهداف المناخية بسرعة؛ ما ينتج عنه حرباً جيو-اقتصادية محصلتها صفر، وفقاً للتقرير.

البنك الدولي يحذر من مخاطر الركود العالمي في 2023

"تهيمن الطاقة والغذاء والديون والكوارث على مشهد المخاطر على المدى القصير"، بحسب المدير العام للمنتدى الاقتصادي العالمي سعدية زهيدي، مضيفةً: "في هذا المزيج السام بالفعل من المخاطر العالمية المعروفة والمتصاعدة، قد يصبح حدوث صدمة جديدة، من صراع عسكري جديد إلى فيروس جديد، غير قابل للإدارة".

أقوى 10 مخاطر للعامين المقبلين:

حدد تقرير "المخاطر العالمية 2023" أقوى 10 مخاطر تواجه الاقتصاد العالمي كالتالي:

  1. أزمة تكلفة المعيشة.
  2. الكوارث الطبيعية.
  3. المواجهة الجيو-اقتصادية.
  4. الفشل بتخفيف حدّة التغير المناخي.
  5. تآكل التماسك الاجتماعي.
  6. حوادث الأضرار البيئية واسعة النطاق.
  7. الفشل بالتكيّف مع التغير المناخي.
  8. الجرائم الإلكترونية واسعة النطاق وانعدام الأمن السيبراني.
  9. كوارث الموارد الطبيعية.
  10. الهجرة القسرية واسعة النطاق.

على مدار السنوات العشر المقبلة، إن لم يبدأ العالم في التعاون بشكل أكثر فاعلية في التخفيف من حدة تغير المناخ والتكيف معه، فسيؤدي ذلك إلى الانهيار البيئي، كما حذّر المنتدى الاقتصادي العالمي، مؤكداً الحاجة إلى العمل الجماعي المتسارع بشكل كبير بشأن أزمة المناخ للحد من عواقب احترار العالم.

تغير المناخ يتصدر مخاوف شركات التأمين مع تواصل حرب أوكرانيا

وشدّد على أنه بدون حدوث تغيير في المسار، يمكن للبلدان الضعيفة أن تصل إلى حالة أزمة دائمة تعجز فيها عن الاستثمار في النمو المستقبلي والتنمية البشرية والتقنيات الخضراء.

أقوى 10 مخاطر على مدار العقد القادم:

  1. الفشل في التخفيف من تغير المناخ.
  2. فشل التكيّف مع تغير المناخ.
  3. الكوارث الطبيعية.
  4. فقدان التنوع البيولوجي وانهيار النظام البيئي.
  5. الهجرة القسرية واسعة النطاق.
  6. كوارث الموارد الطبيعية.
  7. تآكل التماسك الاجتماعي.
  8. الجرائم الإلكترونية واسعة النطاق وانعدام الأمن السيبراني.
  9. المواجهة الجيو اقتصادية.
  10. حوادث الأضرار البيئية واسعة النطاق.

مزيج خطير

جون سكوت، رئيس مخاطر الاستدامة بمجموعة زيورخ للتأمين، رأى أن "التفاعل بين تأثيرات تغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، والأمن الغذائي، واستهلاك الموارد الطبيعية، هو مزيج خطير. وبدون تغيير كبير في السياسات المتبعة، وضخ استثمارات هائلة، سيؤدي هذا المزيج إلى تسريع انهيار النظام البيئي، وتهديد الإمدادات الغذائية، وتضخيم آثار الكوارث الطبيعية والحد من التقدم في التخفيف من آثار المناخ".

أمّا "إذا قمنا بتسريع العمل، فلا تزال هناك فرصة بحلول نهاية العقد لتحقيق مسار 1.5 درجة مئوية ومعالجة حالة الطوارئ الطبيعية. حيث يمنحنا التقدم الأخير في نشر تقنيات الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية أسباباً وجيهة للتفاؤل"، بحسب سكوت.