"مورغان ستانلي": أصحاب الثروات "متفائلون" بشأن إعادة فتح الصين

نسبة الأصول المدارة في قسم إدارة الثروات لدى البنك شهدت ارتفاعاً ملحوظاً

أحد المشاة في حي لوجياتسوي المالي في بودونغ في شنغهاي، الصين.
أحد المشاة في حي لوجياتسوي المالي في بودونغ في شنغهاي، الصين. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قال بنك "مورغان ستانلي" إن أصحاب الثروات متفائلون للغاية بشأن اقتصاد الصين، تزامناً مع إعادة البر الرئيسي فتح حدوده، حيث يرى أن هذه الخطوة تفيد الأسواق في جميع أنحاء آسيا.

تشهد المنتجات المالية طلباً متزايداً، إذ يسعى البنك إلى توظيف المزيد من مصرفيي إدارة الثروات الخاصة في المنطقة، حسبما قال فنسنت تشوي، الذي يرأس قسم آسيا والمحيط الهادئ، لخدمة العملاء الأثرياء، في مقابلة مع ستيفن إنجل في تلفزيون "بلومبرغ" أمس الجمعة.

يلاحظ "تشوي" ارتفاع نسبة الأصول المدارة في قسم إدارة الثروات هذا العام، ما يخالف اتجاه العام الماضي، حيث أدت الشكوك الاقتصادية وتراجع أسواق الأسهم إلى كبح تداولات العملاء وتقييم الأصول. وقال: "أفضل توقعاتي بالنسبة لهذا المجال بشكل عام هو تطلّع الجميع إلى 20% من الأصول على الأقل أو ما يقارب من ذلك"، في إشارة إلى الزيادة المحتملة في الأصول المدارة.

يعكس تفاؤل "مورغان ستانلي" نفس الأمر لدى بنوك أخرى من بينها مجموعة "يو بي إس غروب"، أكبر بنك خاص في آسيا، الذي توقع زيادة في أعمال قسم إدارة الثروات الرئيسي في المنطقة هذا العام، حيث يرحب المستثمرون بإعادة فتح الصين لحدودها باعتبارها دفعة لاقتصاد البلاد، الذي تضرر على مدى السنوات القليلة الماضية إثر حملة الصين على الشركات الخاصة وقيود كوفيد الصارمة.

"مورغان ستانلي" ينضم إلى "غولدمان" في الرهان على أسهم الصين

يحتل المقرض الأميركي المركز الخامس بين مديري الثروات في آسيا باستثناء الصين، وفقاً لبيانات صادرة عن "آسيان برايفت بانكر" (Asian Private Banker )، التي تقدر أصول "مورغان ستانلي" المدارة في المنطقة بمبلغ 162 مليار دولار اعتباراً من نهاية عام 2021.

على الرغم من تخطيط البنك لتوظيف المزيد من المصرفيين، إلا أن "تشوي" أشار إلى أن مجموعة المواهب في كل من هونغ كونغ وسنغافورة محدودة، كما يفضل التركيز على جودة وكفاءات الموظفين بدلاً من الأرقام الهائلة. وقال خلال حديثه على هامش مؤتمر الاستثمار للبنك في هونغ كونغ: "عندما يتعلق الأمر بمديري العلاقات ذوي الخبرة، إذا كان بإمكاني تعيين 20 مديراً بحلول نهاية هذا العام، فهذا عمل استثنائي".

تُعتبر السلطة التنفيذية "بناءة للغاية" بشأن إعادة فتح هونغ كونغ والصين أمام بقية العالم، حيث عادت اجتماعات العملاء في الصين إلى طبيعتها مرة أخرى. وقال "تشوي" إن الأمر: "بمثابة انفجار كبير في كلا الاتجاهين".