وزير الطاقة القطري: أسواق الغاز الطبيعي ستستمر بالتقلب لسنوات

وزير الطاقة القطري سعد الكعبي
وزير الطاقة القطري سعد الكعبي المصدر: الشرق
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

شهدت أسواق الغاز الطبيعي تقلبات حادة في الأسعار خلال عام 2022 نتيجة لنقص المعروض بسبب الحرب في أوكرانيا، ورغم تراجع الأسعار بأكثر من 50% من ذروتها في النصف الثاني من العام الماضي إلا أن الأسواق قد تشهد المزيد من التقلبات على المدى القريب والمتوسط.

خلال فاعلية مرتبطة بالطاقة ضمن جدول أعمال أسبوع أبوظبي للاستدامة، قال وزير الطاقة القطري سعد الكعبي إن أسواق الغاز ستستمر في حالة التقلب خلال العام الجاري وقد تمتد إلى عام 2024، قبل أن تعود للاستقرار في عام 2025 و2026 مع دخول طاقات إنتاج جديدة للأسواق.

أشار الكعبي إلى أن السوق لا تزال في حالة عدم توازن بين العرض والطلب وساهم الطقس الأفضل من المتوقع في أوروبا من تراجع حدة أزمة الطاقة في أوروبا.

أوضح الوزير القطري أن إعادة بناء المخزونات خلال شهور الصيف سيزيد من الطلب على الغاز الطبيعي وتكمن المشكلة في أن الغاز الروسي سيغيب عن دول أوروبا خلال تلك الشهور وهو ما يعني الزيادة في الطلب من دول أخرى.

دافع الكعبي عن تعميق استثمارات الغاز الطبيعي والنفط في ظل عدم وجود طاقة بديلة كافية، منتقداً العودة إلى استخدام الفحم بقوة في تشغيل محطات الطاقة دون أن يجد معارضة رغم بصمته الكربونية الأعلى من الغاز والنفط الذين يواجهون باستمرار انتقادات التمويل والاستثمار.

أضاف الكعبي أن التطورات الجيوسياسة دفعت ألمانيا لتوقيع عقود طويلة الأجل لمشتريات الغاز المسال من قطر ومن المتوقع توقيع المزيد من العقود خلال العام الجاري بعد أن وقعت مؤخراً اتفاقيات توريد مع كل من الصين وألمانيا.

تستثمر قطر حالياً نحو 45 مليار دولار لزيادة إنتاجها من الغاز بنسبة 60% تقريباً، ولكن الزيادة في الإنتاج ستكون تدريجية بحلول عام 2026.

المنافسة على الصدارة

تنافست الولايات المتحدة مع قطر على قمة مصدّري الغاز الطبيعي المسال في العالم خلال العام الماضي، وهو ما يمثل علامة فارقة في الصعود الصاروخي لأميركا باعتبارها مورداً رئيسياً لهذا الوقود.

بلغت صادرات كلا البلدين 81.2 مليون طن لكل منهما في عام 2022، وفقاً لبيانات تتبع السفن التي جمعتها "بلومبرغ". في حين أن قطر حققت زيادة متواضعة في حجم التصدير، نجد أن الولايات المتحدة حققت قفزة هائلة، رغم أنها بدأت فقط بالانضمام إلى قائمة الدول الـ48 المصدرة للغاز الطبيعي المسال وكانت في ذيل القائمة في عام 2016، وأصبحت بين عشية وضحاها قوة مهيمنة في الصناعة.