الأسهم الآسيوية ترتفع والدولار ينخفض مع صعود الين

لوحة تعرض أسعار الأسهم داخل مبنى كابوتو وان في طوكيو، اليابان
لوحة تعرض أسعار الأسهم داخل مبنى كابوتو وان في طوكيو، اليابان المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

بدأت الأسهم الآسيوية الأسبوع على ارتفاع بدعم من إغلاق الأسهم الأميركية عند أعلى مستوى لها في شهر، إذ أدى تراجع توقعات التضخم إلى زيادة ارتفاع الأسهم العالمية في شهر يناير، في الوقت الذي تراجع فيه الدولار.

ارتفعت العقود الآجلة لأسهم مؤشر "إس أند بي 500" بجانب عقود أوروبا، وارتفع مؤشر الأسهم الآسيوية بنحو 0.5%. رسمت اليابان صورة مختلفة مع تداول الأسهم على انخفاض، إذ استمر انتعاش الين في التأثير على المصدرين.

يظل المستثمرون على أهبة الاستعداد لمفاجأة أخرى من بنك اليابان عندما يعلن عن سياسته النقدية يوم الأربعاء. تعزز الين وارتفع عائد السندات القياسي الياباني لأجل 10 سنوات فوق سقف بنك اليابان لليوم الثاني.

انخفض الدولار أمام عملات الأسواق الناشئة وعملات مجموعة العشرة وسط رهانات على أن الاحتياطي الفيدرالي سوف يبطئ وتيرة رفع أسعار الفائدة. ارتفع الدولار الأسترالي فوق 70 سنتاً للمرة الأولى منذ أغسطس، مما يعكس تحسن الرغبة في الأصول ذات المخاطر العالية.

جرى تداول بتكوين فوق 21 ألف دولار بعد انتعاش خلال عطلة نهاية الأسبوع، عندما ارتفع وسط تفاؤل بأنه ربما يكون قد وصل إلى القاع.

عائدات السندات ثابتة في أستراليا وأعلى في نيوزيلندا. ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 3.50% يوم الجمعة.

توقف ارتفاع أسهم التكنولوجيا المدرجة في هونغ كونغ مؤقتاً، مع انخفاض طفيف بعد مكاسب قوية في الأشهر الأخيرة. وبينما كان المستثمرون يعيدون ضخ الأموال في القطاع، يظلون حذرين من المخاطر التنظيمية.

تأثير ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كوفيد هو أيضاً في أذهان المتداولين لأنهم يزنون ذلك مع إعادة فتح الاقتصاد. حثت منظمة الصحة العالمية الصين على مشاركة المزيد من المعلومات التفصيلية حول انتشار الفيروس بعد إعلان الحكومة عن ما يقرب من 60 ألف حالة وفاة ذات صلة في شهر واحد.

أبقى بنك الصين الشعبي سعر الفائدة متوسط الأجل لمدة عام واحد دون تغيير، وأضاف سيولة أقل مما كان متوقعاً إلى النظام المصرفي قبل عطلة رأس السنة القمرية الجديدة. من المرجح أن تغذي هذه الخطوة التكهنات بأن البنك المركزي قد يستخدم قنوات أخرى لضمان وجود سيولة كافية.

ارتفع اليوان في التداولات بالخارج على نحو طفيف وارتفع عائد السندات لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2021.

سيتحدث عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، مما يوفر المزيد من الدلائل للمستثمرين بشأن توجهات سعر الفائدة. ينطلق الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا اليوم، مع متحدثين من بينهم رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد وكريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي.

سيتخلل هذا الأسبوع المزدحم إعلان المزيد من نتائج أعمال الشركات، مثل "غولدمان ساكس"، و"مورغان ستانلي" في وول ستريت.

قال جورج صن، رئيس تحليل الأسواق العالمية للصين الكبرى في "بي إن بي باريبا"، في تقرير "كان كل شيء مثالياً بعض الشيء حتى الآن في بداية العام - الشتاء الدافئ في أوروبا، والتضخم ينخفض قليلاً على مستوى العالم". وأضاف في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ: "يجب أن يكون كل شيء في حالة ركود في هذه المرحلة، لذلك لا يبدو الأمر على ما يرام تماماً. يبدو أن هناك مساحة أكبر بكثير للجانب السلبي إذا كان هناك أي شيء مخيب للآمال في المستقبل".

في أماكن أخرى من الأسواق، انخفض خام الحديد بعد أن تعهدت الصين بتشديد الرقابة على الأسعار بعد ارتفاع المعدن في الأشهر الأخيرة. تراجع النفط وارتفعت أسعار الذهب.

آسيا والمحيط الهادئ