تراجع النفط قليلاً مع تقييم المستثمرين إعادة فتح الصين

أنابيب تؤدي إلى مصفاة شركة إمبريال أويل بالقرب من خط أنابيب إنبريدج 5 في سارنيا، أونتاريو، كندا.
أنابيب تؤدي إلى مصفاة شركة إمبريال أويل بالقرب من خط أنابيب إنبريدج 5 في سارنيا، أونتاريو، كندا. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

انخفضت أسعار النفط للمرة الأولى في ثماني جلسات مع قيام المتعاملين بدراسة دقيقة لآفاق الطلب المستقبلية على مستوى العالم، وسط إعادة فتح الاقتصاد الصيني التي دعمت الأسعار بينما تتباطأ أجزاء أخرى من الاقتصاد العالمي.

عقود خام غرب تكساس الوسيط تراجعت دون مستوى 79 دولاراً للبرميل بعد صعودها بما يزيد على 8% في الأسبوع الماضي.

ألغت الصين قيود مواجهة فيروس كوفيد-19 في أواخر 2022 بعد سنوات من عمليات الإغلاق الصارمة.

هذا التغير ينتظر أن يترتب عليه تحسن النشاط الاقتصادي والانتقالات، ويرجح المحللون أن يسجل الطلب على النفط في أكبر دولة مستوردة للخام في العالم رقماً قياسياً.

بدأ النفط هذا العام بداية متقلبة، بأن انهارت أسعاره في الأسبوع الأول قبل أن تتعافى بعد ذلك.

بالإضافة إلى تحول موقف الصين بهذه السرعة، تنبع زيادة أسعار الخام في الجلسات الأخيرة من ضعف الدولار الأميركي وتزايد التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي يقترب من نهاية جولة رفع أسعار الفائدة.

المتعاملون أيضاً يتابعون نتائج فرض العقوبات على تدفقات النفط الروسي ومنتجاته.

قال جيوفاني ستونوفو، محلل في بنك "يو بي إس" (UBS) إن انخفاض سعر النفط "ربما يمثل وقفة مؤقتة بعد صعود قوي خلال الأسبوع الماضي".

توقعات السوق التي ستصدر الأسبوع الجاري من "منظمة البلدان المصدرة للبترول" (أوبك) ومن "وكالة الطاقة الدولية" "تنطوي على إمكانية تعزيز الأسعار مراهنة على قوة الطلب الصيني"، وفق ستونوفو.

أسعار عقود النفط الآجلة

عقود خام غرب تكساس الوسيط تسليم شهر فبراير تراجعت 1.3% مستقرة عند 78.85 دولار للبرميل في بورصة نيويورك التجارية.
استقرت أسعار مزيج برنت تسليم شهر مارس منخفضة 82 سنتاً عند 84.46 دولار للبرميل في بورصة إنتركونتننتال أوروبا للعقود الآجلة.

منظمة "أوبك" تصدر تقريرها التحليلي يوم الثلاثاء، ويصدر تقرير وكالة الطاقة الدولية في اليوم التالي.

"الطاقة الدولية": النفط مرشح للصعود في 2023 مع هبوط صادرات روسيا

ربما تأتي تعليقات إضافية من "المنتدى الاقتصادي العالمي" في دافوس.

حجم التداول جاء أقل من المعتاد يوم الإثنين بسبب أنَّ بعض المستثمرين في الولايات المتحدة لم يشاركوا أثناء عطلة فيدرالية أميركية.

الهوامش الزمنية تكشف عن صورة مختلطة في السوق. فالفارق بين أقرب عقدين من عقود خام برنت (الهامش الفوري) يقف في منطقة الـ"كونتانغو" – وهي علامة هبوط تدل على وفرة العرض في المدى القريب.

رغم ذلك، فإن الفارق الفصلي لمدة ثلاثة أشهر بالنسبة للخام المعياري عالمياً يقف في المنطقة العكسية – أي في منطقة الـ"باكورديشن"، حيث تكون أسعار العقود الآجلة أقل من أسعار العقود الأقرب أجلاً أو الأسعار الفورية.

نفط