متداولو الين يتأهبون لأصعب يوم منذ الأزمة العالمية في 2008

رهانات على تأرجح محتمل يبلغ 2% للين والدولار ترقباً لقرار بنك اليابان غداً

أحد الموظفين يسلّم حزمة أوراق مالية فئة 10 آلاف ين لزميله بإحدى شركات الصرافة في هونغ كونغ، الصين.
أحد الموظفين يسلّم حزمة أوراق مالية فئة 10 آلاف ين لزميله بإحدى شركات الصرافة في هونغ كونغ، الصين. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يرتقب أن يشكّل قرار السياسة النقدية لبنك اليابان غداً الأربعاء، أكبر مخاطرة بالنسبة إلى زوج الدولار- الين منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008، في الوقت الذي يراهن فيه المتداولون على تأرجح محتمل بنسبة 2% أو أكثر لصالح أي من العملتين.

تزايدت معدلات التذبذب المتوقع لزوج الدولار-الين لليلة واحدة إلى أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2008، مع تأهب المتداولين لتعديل آخر في السياسة بعد تحرك مفاجئ في ديسمبر الماضي.

منذ أن رفع بنك اليابان سقف برنامج التحكم في منحنى العائد الشهر الماضي، صعّد المتداولون الضغط على البنك المركزي عن طريق دفع عائد السندات لأجل 10 سنوات إلى مستوى أعلى من السقف الذي حدده البنك لمدة ثلاثة أيام متتالية.

تأثير أي تحول آخر في سياسة بنك اليابان ستتردد أصداؤه في جميع أنحاء العالم، حيث من المحتمل أن تحفز هذه الحركة قفزة في الين، وتؤدي إلى ارتفاع في عوائد السندات عالمياً. في حال تعنّت البنك المركزي في موقفه، فمن المتوقع أن يرتفع الدولار مقابل الين حيث سيعمل المستثمرون المتأهبون للتغيير على تغطية مراكزهم المكشوفة.

محافظ بنك اليابان: تعديلات السياسة ليست خروجاً عن التيسير النقدي

توقعات بالإبقاء على السياسة النقدية

أجمع كافة الاقتصاديين تقريباً على أن بنك اليابان سيحافظ على سياسته النقدية الفضفاضة للغاية والتحكم في منحنى العائد. لكن تتضاءل القناعة بشأن هذه التوقعات منذ التحرك المفاجئ للبنك المركزي في ديسمبر الماضي، ويقر المتداولون بإمكانية إجراء تعديل آخر غداً الأربعاء.

قال سايمون هارفي، رئيس تحليل الصرف الأجنبي في "مونيكس يوروب" (.Monex Europe Ltd): "هناك شعور ضمني بأنه لا توجد طريقة خالصة أمام بنك اليابان للخروج من الموقف الصعب الذي يعاني منه".

أضاف: "الأسواق تقول إنه إذا حدث شيء ما غداً، فإن أسهل طريقة للتعبير عن ذلك هي أنه سيكون هناك تقلب كبير. لا نعرف أين، أو في أي اتجاه، لكن التقلب العام سيكون أعلى ونحن سعداء للتعامل مع هذا".

يتزايد تأرجح الين مقابل العملات الأخرى أيضاً، مع ارتفاع التقلبات في يوم واحد باليورو إلى 47.58%، وهو مستوى سُجّل آخر مرة في يوليو 2016. كانت السيولة لخيارات الين قصيرة الأجل تزداد سوءاً والهوامش آخذة في الاتساع، وفقاً لأحد المتداولين في أوروبا.

عبر تسليط الضوء على احتمالية حدوث تحركات غير منتظمة، يشير مستوى التقلب لليلة واحدة للدولار مقابل الين إلى أن هناك احتمالاً بنسبة 70% أن يُتداول زوج العملات في نطاق 125.12-132.29 غداً الأربعاء، مقارنةً بنحو 129 اليوم الثلاثاء.