"مورغان ستانلي" و"بنك أوف أميركا" يبيعان سندات بـ9 مليارات دولار

المصرفان يوجهان حصيلة المبيعات لتمويل أغراض عامة تجارية

شاشات تعرض لوحات تحمل شعار مصرف "مورغان ستانلي" خارج المقر العالمي له في نيويورك، أميركا
شاشات تعرض لوحات تحمل شعار مصرف "مورغان ستانلي" خارج المقر العالمي له في نيويورك، أميركا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

جاء مصرفا "مورغان ستانلي" و"بنك أوف أميركا" ضمن أول 6 بنوك كبرى في "وول ستريت" تعلن عن صفقات بيع سندات أمس الثلاثاء.

بلغت قيمة السندات الجديدة التي باعها المصرفان مجتمعين 9 مليارات دولار، فيما تتأهب السوق لمواجهة سيل معتاد من صفقات الديون من قِبل المصارف في الولايات المتحدة الأميركية عقب صدور تقارير أرباحها.

باع "مورغان ستانلي" ديوناً جديدة بقيمة 6 مليارات دولار موزعة على 3 شرائح، حسب شخص على دراية بالموضوع. أوضح الشخص، الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته نظراً إلى أن التفاصيل غير معلنة، أن الشريحة ذات الأجل الأطول في عملية البيع المتمثلة بسندات تبلغ مدة استحقاقها 15 سنة سجلت عائدات بـ2.43 نقطة مئوية فوق سندات الخزانة الأميركية، عقب محادثات تسعير مبدئية توقعت عائدات بـ2.7 نقطة مئوية.

باع "بنك أوف أميركا" سندات بقيمة 3 مليارات دولار، حسب شخص على دراية بالموضوع. سجلت السندات ذات العائد الثابت إلى المتغير من فئة استحقاق 4 سنوات زيادة بـ1.2 نقطة مئوية فوق سندات الخزانة الأميركية، عقب محادثات تسعير مبدئية وصلت إلى 1.45 نقطة مئوية، وفق ما ذكره الشخص الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته نظراً إلى أن التفاصيل غير معلنة.

أسقط المصرفان شرائح العوائد المتغيرة لأجل 4 سنوات من صفقاته. سيستغل كلاهما حصيلة المبيعات لتمويل أغراض عامة تجارية.

عوائد سندات الخزينة

أرباح البنوك الأمريكية

هبط صافي دخل "مورغان ستانلي" نحو 40% مقارنة بالسنة السابقة جراء تراجع الإيرادات، إذ تجاوزت المصروفات التشغيلية غير المرتبطة بالفائدة التوقعات وأخطأت عمليات التداول التقديرات. لكن جاء إجمالي نتائج المصرف، ومقره بنيويورك، أفضل مما توقع المحللون. كان المصرف أكبر الرابحين في تداولات منتصف يوم الثلاثاء.

أما "بنك أوف أميركا" فقد أصدر تقرير أرباحه الجمعة الماضي، بالإضافة إلى مصارف "ويلز فارغو أند كو" و"سيتي غروب" و"جيه بي مورغان تشيس أند كو" و"غولدمان ساكس" و"مورغان ستانلي".

تخطى متداولو المصرف، ومقره في مدينة شارلوت، تقديرات محللين، إذ تمكنوا من جني الفوائد الناجمة عن تقلبات السوق السريعة، وارتفع الدخل من عمليات الإقراض بالإضافة إلى أسعار الفائدة رغم أنه لم يرقَ إلى التوقعات.

يكمن أحد مجالات القوة المهمة التي أعلن عنها "بنك أوف أميركا" بتقريره في قطاع الدخل الثابت والسلع الأساسية وتداول العملات، إذ سجلت الإيرادات ارتفاعاً 49% من هذا القطاع.

الاستثمارات تستفيد من الفائدة العالية

أقر المسؤولون التنفيذيون بأن الاستثمارات في تلك الأنشطة التجارية استفادت بقوة من أسعار الفائدة العالية ومعدلات التضخم المرتفعة والتقلبات الناجمة عن الضغوط الاقتصادية وحالة عدم يقين مرتبطة بالأوضاع الجيوسياسية.

في الوقت الراهن، وعقب إعلان كل المصارف الـ6 عن أرباحها، من المنتظر أن تشكل إصداراتها الجزء الأكبر من الصفقات الاستثمارية الجديدة للأسبوع الجاري. تشير فرق التسويق والبحث والتسعير للسندات إلى أنها بمقدورها بيع ديون تتراوح مجتمعة ما بين 20 مليار دولار إلى 25 مليار دولار مقومة بعملات متعددة خلال يناير الجاري، وهو تراجع محتمل تبلغ نسبته 15% بالمقارنة مع السنة السابقة، حسب المحلل لدى "بلومبرغ إنتليجنس" أرنولد كاكودا. كتب المحلل في رسالة إلى العملاء بتاريخ 10 يناير الجاري أن التوقعات تشير إلى تراجع في عمليات إصدار سندات المصارف لتبلغ الوتيرة الأكثر اعتياداً قبل تفشي الوباء.