شركات الاتصالات الثلاث الكبرى الصينية تطلب مراجعة شطبها من بورصة نيويورك

شعار تشاينا موبايل ، بكين ، الصين
شعار تشاينا موبايل ، بكين ، الصين المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قالت أكبر ثلاث شركات اتصالات في الصين، إنَّها تقدَّمت بطلبات لمراجعة قرار بورصة نيويورك لشطب أسهمها منذ أكثر من أسبوع، وهي الخطوة التي جاءت بناء على أمر تنفيذي أصدره الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب.

تسبَّبت الدراما التي أحاطت بعملية الشطب، التي استمرت على مدار أيام قليلة مع قيام البورصة في وقت سابق بالتراجع عن القرار قبل العودة لتنفيذه مرة أخرى، بتقلبات حادة في أسهم الشركات، إذ لم يُترك للمستثمرين سوى القليل من الوقت للردِّ على التحرُّكات المختلفة. كما دفع بعض مؤشرات الأسهم العالمية إلى شطب الأوراق المالية.

وقالت شركة "تشاينا موبايل ليمتد"، وشركة "تشاينا يونيكوم هونغ كونغ ليمتد"، وشركة "تشاينا تيلكوم كورب"في بيانات إيداع منفصلة يوم الخميس إلى بورصة هونغ كونغ - إذ جرى إدراجها أيضاً- إنَّه قد جرى تقديم الطلبات المكتوبة إلى بورصة نيويوك، وإنَّهم "طلبوا أيضاً وقف عمليات تعليق التداول أثناء إجراء المراجعة. وقالت البيانات، إنَّ المراجعة ستجري جدولتها في بما لا يقل عن 25 يومَ عمل من تاريخ تقديم الطلب. وأضافت الشركات أنَّه ليس هناك ما يضمن نجاح طلب المراجعة.

حظر الاستثمارات

في اتصالاتها حول عمليات الشطب، أشارت بورصة نيويورك إلى أنَّها تتصرَّف امتثالاً لأمر تنفيذي صادر عن ترمب، إذ يحظر الاستثمارات في الشركات التي تعدُّها الولايات المتحدة مرتبطة بالجيش الصيني. كما كان الأمر المصاغ بشكل غامض جزءاً من جهود ترمب لمعاقبة الصين في الأيام الأخيرة من رئاسته.

جاء الإعلان عن طلبات المراجعة بعد ساعات من أداء الرئيس الأمريكي جو بايدن اليمين الدستورية خلفاً لترمب في واشنطن يوم الأربعاء.

كانت الإدارة السابقة قد كثَّفت من هجماتها على الصين في الأشهر القليلة الماضية، وفرضت عقوبات إثر انتهاكات لحقوق الإنسان، وأتت ردَّاً على الحملة القمعية التي شنَّتها البلاد على هونغ كونغ. وسعت الولايات المتحدة أيضاً إلى قطع الروابط الاقتصادية، وحرمان الشركات الصينية من الوصول إلى رأس المال الأمريكي، وهو تصعيد لتحركاتها بشأن التعريفات كجزء من الحرب التجارية. وأدى دور الصين في تفشي وباء فيروس كورونا، الذي ضرب الولايات المتحدة أكثر من أيِّ مكان آخر، إلى تقوية موقف إدارة ترمب ضد البلاد، وضد محاولتها أن تصبح رائدة عالمياً.

خسرت الشركات الثلاث أكثر من 30 مليار دولار من القيمة السوقية في الأسابيع الأخيرة من عام 2020، فقد انسحب المستثمرون من أسهمهم بعد طلب ترمب في شهر نوفمبر الماضي. ثم هبطت قيمتها مليارات أخرى بعد الشطب. بعد ذلك، انتعشت أسهمها بنسبة 14% على الأقل في تعاملات بورصة هونغ كونغ منذ 8 يناير الجاري، مدعومين بتدفق قياسي للنقد من البر الرئيسي الصيني.

ونصحت شركات الاتصالات الصينية المستثمرين "بتوخي الحذر" عند التعامل بأوراقهم المالية.