"مصدر" الإماراتية تستهدف بيع سندات بقيمة 750 مليون دولار

المدير المالي يتوقع إصدار سندات سنوياً لتمويل مشاريع الطاقة المتجددة

زوّار يقفون أمام جناح شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" في أحد معارض الطاقة النظيفة
زوّار يقفون أمام جناح شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" في أحد معارض الطاقة النظيفة المصدر: حساب شركة مصدر على فيسبوك
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تخطط "مصدر"، أكبر شركة منتجة للطاقة المتجددة في الإمارات العربية المتحدة، لجمع ما يصل إلى 750 مليون دولار في أول إصدار لسندات خضراء من قِبلها على الإطلاق.

المدير المالي للشركة نيال هانيغان أفصح في مقابلة على هامش أسبوع أبوظبي للاستدامة أنَّ بيع السندات يهدف لتمويل مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين الجديدة في جميع أنحاء العالم. لافتاً إلى أنَّه من المرجح إصدار السندات في النصف الثاني من العام.

تخطط شركة أبوظبي لطاقة المستقبل، المعروفة بـ"مصدر"، لزيادة قدرتها على توليد الطاقة المتجددة خمسة أضعاف بحلول نهاية العقد. ونوّه هانيغان بأنَّه "نظراً لخطة النمو الطموحة لدينا، والمشاريع قيد الدراسة والتنفيذ؛ من المحتمل أن نصبح مُصدِراً سنوياً للسندات".

"مصدر" الإماراتية تستهدف إنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً بحلول 2030

ستساعد الأموال الجديدة، الناتجة عن بيع السندات، الشركة المملوكة للحكومة على الاستمرار بتطوير مشاريع جديدة في الإمارات، والمملكة العربية السعودية، وآسيا الوسطى، والأسواق الأخرى. كما ستسهم في تحقيق مسعاها بجمع أصول الطاقة الشمسية وطاقة الرياح مع مشاريع الهيدروجين الخضراء في أسواق مثل مصر، وسلطنة عُمان، ومناطق أُخرى لديها بنية تحتية للنقل والتصدير.

صفقات استحواذ

تتطلّع "مصدر" لوصول قدرتها الإنتاجية من الطاقة الخضراء إلى 100 غيغاواط بحلول 2030. وأما ما يتعلق بتطوير مشاريع الهيدروجين؛ قال هانيغان: "نحن بمرحلة الاستكشاف.. إنَّه قطاع ناشئ جداً، وما يزال الوقت مبكراً للحصول على صورة متكاملة".

تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة، هذا العام، مؤتمر الأمم المتحدة السنوي الرئيسي لتغيُّر المناخ (COP28)، وتتمثل مهمتها الأكثر أهمية، والتي يمكن القول إنَّها الأكثر صعوبة، في إشراك أكبر منتجي النفط بالمناقشات حول كيفية الحدّ من ظاهرة الاحتباس الحراري.

"مصدر" الإماراتية تتطلع لعقد صفقات في الولايات المتحدة وأوروبا

كانت الإمارات هي الأولى في المنطقة التي أعلنت عن هدف صافي انبعاثات كربون صفري بحلول عام 2050. وخصصت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، المملوكة للحكومة، 10% من ميزانيتها البالغة 150 مليار دولار لمشاريع الطاقة منخفضة الكربون على مدى السنوات الخمس المقبلة، بالإضافة إلى خطط "مصدر" للطاقة الخضراء.

هانيغان كشف أنَّ "مصدر" ستتطلع أيضاً إلى عمليات الاندماج والاستحواذ للمساعدة في تحقيق مستهدفات النمو الطموحة؛ و"جاذبية السوق الأميركية تزداد بشكلٍ ملحوظ بهذا الإطار".