أكبر شركة صينية لتجارة النفط تثير فضول سوق الخام العالمية

"سينوبك" تقتنص 18 شحنة تحتوي على 9 ملايين برميل من درجة "زاكوم العلوي" الإماراتية

حقل "زاكوم العلوي" التابع لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك".
حقل "زاكوم العلوي" التابع لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك". المصدر/ الموقع الإلكتروني للشركة
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أثارت شركة "يونيبك" (Unipec)، أكبر شركة لتجارة النفط في الصين، اهتمام السوق بعد إجرائها بعض عمليات الشراء غير المعتادة للخام، في وقت يبحث المستثمرون والمحللون عن أدلة حول وتيرة التعافي في أكبر مستورد في العالم.

اشترت "يونيبك"- الذراع التجارية لشركة التكرير الحكومية العملاقة "سينوبك" (Sinopec) هذا الشهر ما يصل إلى 18 شحنة من خام أبوظبي "زاكوم العلوي" تحميل مارس، وفقاً لمتداولين. ما يعادل نحو 9 ملايين برميل، وهو ما يقول التجار إنه يتجاوز شهية الشركة المعتادة لهذه الدرجة.

النفط يتجاوز 80 دولاراً للبرميل مدفوعاً بقوة الطلب في الصين

يُعد قوة انتعاش اقتصاد الصين في دائرة الاهتمام الآن، حيث يحاول محللو الصناعة في وول ستريت تحديد تأثير تفكيك بكين قيود سياسة "صفر كوفيد" سريعاً على الطلب على النفط. ليس من الواضح ما إذا كان النفط التي اشترته "يونيبك" سيتم توريده إلى شبكة التكرير الضخمة التابعة لشركة "سينوبك" لتتم معالجته، أم سيتم إعادة بيعه، وقد اختلط التجار في استنتاجاتهم حول الآثار المترتبة على عمليات الشراء الكبيرة.

قال البعض إن الاهتمام المتزايد بخام "زاكوم العلوي" يمكن أن يُعزى إلى توقف الشركة عن شراء درجة "إسبو" الروسية منذ أواخر 2022، إلى جانب زيادة الطلب على المنتجات النفطية. بينما يرى آخرون أن "يونيبك" قد ترى قيمة في الدرجة المرتبطة بتسعير خام دبي، المعيار الرئيسي في آسيا.

السعودية تحافظ على مكانتها كأكبر مورد للنفط إلى الصين في 2022

تُعتبر مهمة تقدير طلب الصين على النفط تحدياً دائماً. ويكمن جانب من التعقيد في محاولة الحصول على صورة واضحة لمصادر الإمداد الموسمية العديدة في البلاد- بما في ذلك روسيا وإيران-، والتوازن بين الاستهلاك المحلي واتجاهات التصدير للمنتجات المصنوعة في الصين.

ستتم مراقبة صادرات المنتجات النفطية مثل الديزل عن كثب بعد أن أجرت بكين مؤخراً جولة جديدة من تحديد الحصص للشركات بما في ذلك "سينوبك". هذا بالإضافة إلى أن زيادة الاستهلاك المحلي بعد إنهاء العمل بقيود "صفر كوفيد"، جعل التجار والصناعة متفائلين بشأن توقعات الطلب في الصين.