النفط يتراجع مع تقييم المتداولين لتوقعات الطلب من الصين

انخفضت أسعار النفط، مع توقف العديد من المتداولين في آسيا عن العمل لقضاء العطلة بمناسبة العام القمري الجديد، إذ قام المستثمرون بتقييم توقعات الطلب بعد إعادة فتح الصين ومخاطر الإنتاج الروسي في عام 2023.

تراجع خام غرب تكساس الوسيط إلى نحو 81 دولاراً للبرميل بعد مكاسب أسبوعية شهدت تحقيق الخام الأميركي أعلى إغلاق منذ منتصف نوفمبر. تشهد آسيا اليوم الاثنين تداولات محدودة، وسط عطلات الأعياد في الصين وهونغ كونغ وسنغافورة.

عزز تحول الصين بعيداً عن سياسة "صفر كوفيد" التوقعات بأن الاستهلاك لدى أكبر مستورد سوف يتزايد. بعد هذا التحول، سافر المزيد من الصينيين إلى أماكنهم الأصلية لحضور مهرجان القمر هذا العام، ومن المتوقع أن ينتعش النشاط الصناعي عند عودة العمال.

تخلص النفط من بدايته الضعيفة في العام الجديد ليتحرك صعوداً مع تحسن آفاق الصين. جاء الدعم الإضافي للنفط الخام من التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي يقترب من إنهاء سلسلة من الارتفاعات الشديدة في أسعار الفائدة، مما أضعف الدولار. يدرس المتداولون كذلك تأثير القيود الإضافية على تدفقات الطاقة الروسية مع استمرار الحرب في أوكرانيا.

حذر "إس إل بي"، آخر مزودي خدمات حقول النفط الرئيسيين الذين يمارسون أعمالهم في روسيا، الأسبوع الماضي من أن أعمال الحفر والأعمال ذات الصلة في البلاد سوف تتراجع هذا العام مع تعمق عزلتها الدولية. في آخر توقعاتها، قالت وكالة الطاقة الدولية إن إنتاج روسيا سيتراجع 1.6 مليون برميل يومياً بنهاية هذا الربع مقارنة بمستويات ما قبل الغزو.

أعربت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين في نهاية الأسبوع عن ثقتها بإمكانية توسيع القيود المفروضة على المبيعات الروسية من النفط الخام لتشمل المنتجات البترولية المكررة، مع الإقرار بأن المهمة ستكون أكثر تعقيداً. من المقرر أن تدخل الدفعة التالية من القيود حيز التنفيذ في 5 فبراير.

لا يزال الفارق الفوري لخام برنت، الفجوة بين أقرب عقدين، في حالة كونتانغو، على الرغم من تضييق الفارق في الأسابيع الأخيرة. حيث بلغ الفارق 8 سنتات للبرميل يوم الاثنين مقابل 58 سنتاً للبرميل قبل شهر.