الغاز يضاعف تجارة الجزائر مع إيطاليا إلى 16 مليار دولار

رئيس الجزائر عبد المجيد تبون ورئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني يوقعان الإعلان المشترك بمناسبة الذكرى العشرين لمعاهدة الصداقة بين البلدين، اليوم الإثنين، في العاصمة الجزائر.
رئيس الجزائر عبد المجيد تبون ورئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني يوقعان الإعلان المشترك بمناسبة الذكرى العشرين لمعاهدة الصداقة بين البلدين، اليوم الإثنين، في العاصمة الجزائر. المصدر: الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية الجزائرية على "فيسبوك"
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قفزت المبادلات التجارية بين الجزائر وإيطاليا إلى 16 مليار دولار في 2022، مقابل 8 مليارات للعام الذي سبق، كما أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الإثنين، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني التي تزور البلد الواقع في شمال أفريقيا.

زيارة ميلوني تندرج في إطار سعي ثالث أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو للحصول على مزيد من الغاز الطبيعي من المُنتِج الذي يمتلك أحد أكبر احتياطات الغاز والنفط في أفريقيا.

الرئيس تبون كشف عن توقيع مذكرة تفاهم لتحسين الربط الطاقوي بين البلدين، عبر دراسة إنشاء أنبوب جديد بمميزات تقنية خاصة تتيح نقل الغاز الطبيعي، إضافةً إلى الهيدروجين الأخضر، والأمونيا، وحتى الكهرباء.

تلعب الجزائر دوراً بتعويض الغاز الروسي إلى أوروبا، لاسيما إلى إيطاليا، بعد أن خفّضت موسكو التدفقات رداً على العقوبات المتعلقة بغزو أوكرانيا. وتستند بذلك على أنها أكبر مورّد للغاز إلى أوروبا في عام 2021 بعد روسيا والنرويج. بينما تستورد الجزائر من إيطاليا، بشكلٍ أساسي، المواد البترولية المكررة، والبتروكيماويات، والحديد، والماكينات والآلات الصناعية، والسيارات.

بدورها، اعتبرت ميلوني أن "الجزائر بإمكانها أن تصبح رائدة بمجال الطاقة في أفريقيا والعالم، وإيطاليا ستكون بوابتها إلى الأسواق الأوروبية والعالمية". وهو ما أكّد عليه الرئيس تبون بقوله إن إيطاليا "ستصبح محور توزيع الغاز في أوروبا".

رئيسة وزراء إيطاليا تزور الجزائر لزيادة تأمين إمدادات الغاز

منتصف شهر يناير الحالي، صرح الرئيس التنفيذي لشركة "إيني" كلوديو ديسكالزي، خلال مؤتمر للمجلس الأطلسي في العاصمة الإماراتية أبوظبي، بأن الجزائر ستوفر 38% من احتياجات إيطاليا من الغاز في العام الحالي، وهي نفس الكمية التي كانت تقدمها روسيا قبل تقليص إمداداتها إلى أوروبا ردّاً على العقوبات الأوروبية.

وقّعت "إيني" مع شركة الطاقة الوطنية الجزائرية "سوناطراك"، في أبريل، اتفاقاً لتسريع وتيرة تطوير حقول غاز في الجزائر وإنتاج الهيدروجين الأخضر، بحجم استثمارات يناهز 1.4 مليار دولار.