نشاط الأعمال في الولايات المتحدة ينكمش للشهر السابع

مؤشر مديري المشتريات المركب مازال دون 50 نقطة

عامل لحام  يقطع قطعة من الفولاذ أثناء بناء جسر بالقرب من ريو دي جانيرو، البرازيل.
عامل لحام يقطع قطعة من الفولاذ أثناء بناء جسر بالقرب من ريو دي جانيرو، البرازيل. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تقلّص نشاط الأعمال في الولايات المتحدة للشهر السابع على التوالي، وإن كان بوتيرة أكثر اعتدالاً، في حين أظهر مؤشر أسعار المدخلات على استمرار الضغوط التضخمية.

قالت "إس أند بي"، اليوم الثلاثاء، إن مؤشر مديري المشتريات المركب ارتفع 1.6 نقطة بشهر يناير ليصل إلى 46.6 نقطة. وتشير قراءة المؤشر عند أقل من 50 نقطة إلى الانكماش. ومن جانب آخر، ارتفع مؤشر أسعار المدخلات لأول مرة منذ مايو.

انكماش التصنيع بالولايات المتحدة للشهر الثاني وتراجع الأسعار

في حين أن التحسن في المؤشر المركب للإنتاج في المصانع ولدى مقدمي الخدمات يُعدّ الأول منذ أربعة أشهر ويشير إلى معدل تدهور أبطأ، يشير صعود مؤشر الأسعار إلى أن الشركات لا تزال تكافح مع ارتفاع تكاليف العمالة وبعض المواد.

الجهود الحثيثة التي يبذلها مجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض التضخم بدأت تظهر نتائجها في جميع أنحاء الاقتصاد، إذ تساعد تكاليف الاقتراض المرتفعة في كبح الطلب. أظهرت بيانات "إس أند بي غلوبال" أن الطلبات واصلت التقلص للشهر الرابع على التوالي.

تسارع تضخم تكلفة المدخلات

قال كريس ويليامسون، كبير اقتصاديي الأعمال في "إس آند بي غلوبال ماركت إنتلجنس" (S&P Global Market Intelligence) في بيان: "الشركات تشير إلى المخاوف بشأن التأثير المستمر لصعود الأسعار وارتفاع أسعار الفائدة، فضلاً عن المخاوف المستمرة بشأن نقص العرض والعمالة".

أوضح ويليامسون: "المخاوف تتلخص في أن المسح لم يكشف فقط عن تراجع النشاط الاقتصادي في بداية 2023، بل عن تسارع معدل تضخم تكلفة المدخلات في العام الجديد، وهو مرتبط جزئياً بضغوط الأجور التصاعدية، وهو ما يمكن أن يشجع الاحتياطي الفيدرالي على التحرك نحو مزيد من التشديد الصارم لسياسته النقدية على الرغم من مخاطر الركود المتزايدة".

تقلص مقياس المجموعة لنشاط أعمال مزودي الخدمة المتعاقد معهم للشهر السابع. وواصل مقياس الأعمال الجديدة الانكماش، على الرغم من صعوده إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر في إشارة إلى أن الطلب يستقر، وإن كان عند مستوى منخفض.

انكمش نشاط التصنيع للشهر الثالث ليظل بالقرب من أدنى مستوى منذ مايو 2020. انخفض مؤشر التوظيف في المصانع إلى أقل من 50 نقطة للمرة الأولى منذ يوليو 2020، بينما تقلصت مؤشر الإنتاج والطلبات- على الرغم من تحسنها بشكل طفيف منذ نهاية 2022.

بالإضافة إلى ثبات أسعار المدخلات، ظل المقياس المركب للأسعار المستلمة ثابتاً واستمر في إظهار النمو. وهذه هي المرة الأولى منذ أبريل التي يفشل فيها المؤشر في الهدوء.

وفي ملاحظة أكثر تشجيعاً، صعدت توقعات الإنتاج للأشهر الستة المقبلة إلى أعلى مستوى منذ سبتمبر، مما يشير إلى أن الشركات باتت أكثر تفاؤلاً بشأن توقعات الطلب.