"غولدمان" و"بنك أوف أميركا" يتخليان عن دورهما في طرح أدنوك للغاز

انسحب البنكان بسبب عدم كفاية الوقت المتاح لإجراء المراجعة على القوائم المالية قبل تنفيذ الطرح

شعار بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" بمقر الشركة في أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة.
شعار بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" بمقر الشركة في أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

انسحب كل من بنك "غولدمان ساكس" و"بنك أوف أميركا" من أدوارهما الرئيسية في الطرح الأولي الكبير لوحدة الغاز الطبيعي التابعة لشركة "بترول أبوظبي الوطنية" (أدنوك) للاكتتاب العام ، وفق تصريحات أشخاص على دراية بالموضوع.

تعمل "أدنوك" على التعجيل بتوقيت إدراج الأسهم، التي تقرر الآن إدراجها في الشهر القادم، بحسب الأشخاص.

أبوظبي قد تطرح أسهم "أدنوك للغاز" في الربع الأول

بنك "أتش إس بي سي هولدينغز" و"بنك أبوظبي الأول" يعملان حالياً كمنسقين عالميين مشتركين في عملية الإدراج المقترحة بعد أن تخلى بنك "غولدمان ساكس" و"بنك أوف أميركا" عن دوريهما في مقدمة مؤسسات ترويج وضمان الاكتتاب، وفقاً للأشخاص الذي طلبوا عدم الكشف عن هويتهم في مناقشة معلومات غير علنية.

لم يستطع بنكا وول ستريت أن يلعبا دور البنوك الرئيسية في عملية طرح الأسهم بعد أن ترتب على الجدول الزمني الجديد أن الوقت لن يكفي لمراجعة وتدقيق القوائم المالية لشركة "أدنوك للغاز" من قبل شركة محاسبة من بين الأربعة الكبار، وهي مسألة يشترطانها عادة في الصفقات الكبيرة، وذلك وفقاً لاثنين من الأشخاص المطلعين.

"غولدمان ساكس" و"بنك أوف أميركا" ما يزالان يقدمان المشورة لشركة "أدنوك" في مسائل وأعمال أخرى، بحسب الأشخاص.

رفض ممثلون عن البنكين التعقيب على الأنباء.

قال ممثل عن شركة "أدنوك": "عبر هذا التحالف المصرفي القوي والعريض، نحن نركز على تحقيق بداية ناجحة في السوق لشركة (أدنوك للغاز)، التي سيكون طرحها طرحاً جاذباً وفرصة قوية للاستثمار في شركة للطاقة متقدمة وواعدة". وأضاف: "إن (غولدمان ساكس) و(بنك أوف أميركا) مستشاران ماليان على درجة عالية وهما مستمران في دعم (أدنوك)".

يُنتظر أن يصبح هذا الطرح واحداً من أكبر الطروحات الأولية في أبوظبي. إذ تجمع شركة "بترول أبوظبي الوطنية" المملوكة للدولة نشاطها في الغاز الطبيعي المسال وذراع معالجة الغاز تحت مظلة وحدة جديدة تُسمّى "أدنوك للغاز، وقد عينت مؤخراً رئيساً تنفيذياً للوحدة الجديدة.

بيع الأصول

بدأت بنوك "غولدمان ساكس" و"بنك أوف أميركا" و"أبوظبي الأول" عملها بوصفها البنوك الرائدة في هذه الصفقة أواخر العام الماضي، والتي كان مقرراً إتمامها قبل نهاية شهر مارس، وفق تقرير نشرته "بلومبرغ نيوز" في ديسمبر.

وكالة: "أدنوك" تخاطب بنوكاً لطرح أنشطتها في الغاز بالبورصة

دول الخليج الغنية بالنفط تبيع أصولاً بهدف تنويع اقتصاداتها وفتح أسواق الأسهم بها أمام المستثمرين الأجانب.

زيادة أسعار النفط، وأوضاع الاقتصاد الكلي الجيدة، وتدفق الاستثمارات ساعدت المنطقة على تجنب أزمة عالمية في الطروح الأولية للاكتتاب العام في السنة الماضية، ومن المنتظر أن تشهد إدراجاً لشركات جديدة مليارية القيمة في الأشهر المقبلة.

على صعيد آخر، قد تطرح شركة "الإمارات العالمية للألمنيوم"، أكبر منتجة للمعدن في الشرق الأوسط، أسهماً في البورصة خلال الربع الثالث، وفق تصريحات مبادلة للاستثمار، وهي أحد أكبر مساهميها، خلال الأسبوع الماضي.

"بنك أبوظبي التجاري" وشركات "أرقام كابيتال" و"إي إف جي هيرميس" و"إنترناشيونال سيكيوريتيز" من بين المؤسسات الرئيسية المروجة للاكتتاب في الأسهم، وفقاً تقرير نشرته "بلومبرغ نيوز" الأسبوع الماضي.

أدنوك للغاز" ستكون واحدة من أكبر كيانات معالجة الغاز في العالم بطاقة 10 مليارات قدم مكعبة في اليوم عبر ثمانية مواقع برية وبحرية، وشبكة خطوط أنابيب تمتد لما يزيد عن 3250 كيلومتراً.

الإمارات العربية المتحدة دولة عضو بمنظمة البلدان المصدرة للبترول– أوبك، وهي واحدة من كبرى الدول المصدرة للنفط في العالم. غير أنها تعتبر الغاز ضرورياً في عملية الانتقال العالمي نحو أشكال أنظف للطاقة وتستثمر مليارات الدولارات لزيادة إنتاج هذا الوقود.