الضغط يتواصل على بنوك وول ستريت لخفض تمويل مشروعات الوقود الأحفوري

محطة توليد كهرباء في أولسان، كوريا الجنوبية
محطة توليد كهرباء في أولسان، كوريا الجنوبية المصدر: غيتي إيمجز
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تضغط مجموعة من المساهمين على 6 من بنوك وول ستريت للإسراع بخفض وتيرة تمويل مشروعات الوقود الأحفوري لتحقيق أهداف المناخ العالمية.

طالب المستثمرون مجموعة بنوك من بينها "جيه بي مورغان"، و"سيتي غروب"، و"بنك أوف أميركا" بالتوقف التدريجي عن تمويل أنشطة استكشاف وزيادة إنتاج النفط والغاز، وفقاً لبيان صادر عن "مركز إنترفيث أون كوربوريت ريسبونسبيليتي" (Interfaith Center on Corporate Responsibility)، علماً أنَّ صدرت المقترحات صدرت من أعضائه.

طالب المستثمرون البنوك أيضاً بالكشف عن خطط هيكلة خدمات الإقراض والاكتتاب التي تقدّمها للقطاعات الأخرى للتأكد من التزامها بخفض انبعاثات الاحتباس الحراري بحلول 2030.

على صعيد منفصل، طالب المراقب المالي في نيويورك، براد لاندر، ومعه 3 مؤسسات للمعاشات التقاعدية في نيويورك بالبيان الصادر الثلاثاء من البنوك، وبينهم "رويال بنك أوف كندا"، أن يتم الكشف عن أهداف غير مشروطة لخفض انبعاثات الاحتباس الحراري بحلول 2030.

ضغوط متزايدة

فشلت مقترحات مماثلة بشأن المناخ العام الماضي، حين أعلنت "بلاك روك" (BlackRock Inc)، أكبر شركة لإدارة الأصول في العالم عدم دعمها لقرارات المناخ، التي اعتبرتها "مقيّدة بشكل غير ملائم"، ولا تعزز القيمة المضافة للمساهمين على المدى الطويل.

لا تقتصر الضغوط التي تتعرض لها البنوك بشأن ظاهرة الاحتباس الحراري على النشطاء، إذ تتعرض أيضاً لانتقادات الجمهوريين، الذين قالوا إنَّهم يطبقون "أجندة مناخية ضعيفة".

اقرأ أيضاً: تقرير يحذر: أزمة الرهن العقاري قد تتكرر في بنوك أوروبا بسبب الوقود الأحفوري

قالت دانييل فوغيري، رئيسة جماعة نشطاء المساهمين "أز يو سو" (As You Sow)، التي انضمت لمقدّمي المطالب من المساهمين: "أحرزت البنوك تقدّماً كبيراً على مدى السنوات الخمس الماضية، لكنَّها تظل بحاجة إلى وضع سياسات في ذلك الشأن، وأن تكون أكثر شفافية حول كيفية تحقيق أهدافها المناخية".

منحت البنوك مجتمعة نحو 533 مليار دولار من القروض والسندات لقطاعات النفط والغاز والفحم العام الماضي بانخفاض عن 656 مليار دولار في 2021، وفقاً لبيانات جمعتها "بلومبرغ".

أهداف مناخية

تضمّنت مطالب المستثمرين هذا العام التأكيد على أنَّ عدم وجود سياسات للتخلص التدريجي من تمويل أنشطة التنقيب عن الوقود الأحفوري وزيادة الإنتاج سيؤدي إلى فشل البنوك في تحقيق أهدافها المناخية.

تتعرض البنوك لمخاطر أخرى، من بينها غرامات محتملة من الجهات التنظيمية الراغبة في منع الشركات من التلاعب بالتزاماتها البيئية، فيما يُعرف بالغسل الأخضر، بالإضافة إلى تشدّد البنوك المركزية في فرض متطلبات رأس مال أكثر صرامة متعلقة بالمناخ.

قال بول ريسمان، عضو مجلس إدارة مؤسسة "سييرا كلوب" (Sierra Club)، التي قدّمت بعض المطالب بالبيان: "تُشجع مطالب العام الجاري البنوك على تمويل شركات معتمدة من طرف ثالث موثوق حتى تكون على المسار الصحيح لتحقيق صفر انبعاثات، مع التأكيد على عدم موافقة التمويلات الجديدة للوقود الأحفوري مع التزامات البنوك بشأن المناخ".

قدّمت مجموعة المستثمرين مقترحاتها أيضاً إلى "ويلز فارغوا" (Wells Fargo & Co)، و"غولدمان ساكس"، و"مورغان ستانلي"، الأعضاء في تحالف جلاسكو المالي من أجل صفر انبعاثات، الذي تعهد بتحقيق أهداف اتفاقية باريس 2015 المناخية.

اقرأ أيضاً: كبار المستثمرين يطالبون شركات النفط بأهداف مناخية أكثر صرامة

شملت الجماعات التي أرسلت مقترحات تمويل المناخ، "أز يو سو"، ومؤسسة "سييرا كلوب"، و"تريليوم لإدارة الأصول"، و"غرين سينشري كابيتال مانجمينت"، التي قدّمتها أيضاً لشركات، من بينها "تشب" (Chubb Ltd)، و"ترافيليرز" (Travellers Cos)، و"بيركشاير هاثاواي"، المملوكة للملياردير وارن بافيت، حيث طالبتها بالكشف عن خططها للقياس والكشف عن خفضها الانبعاثات الناتجة عن أنشطة الاكتتاب والاستثمار الخاصة بها بما يتماشى مع أهداف اتفاقية باريس للمناخ في 2015.

حصلت قرارات المناخ الصادرة العام الماضي لدى بنوك "وول ستريت" على تأييد يتراوح بين 8.5 – 13% من المساهمين، بحسب بيانات "بلومبرغ".