عقود الغاز الأميركي تنزلق لأدنى مستوى منذ يونيو 2021 دون 3 دولارات

شخص يفحص الصمامات بين أنابيب النقل في منشأة فريبورت للغاز الطبيعي المسال في كوينتانا، تكساس، الولايات المتحدة
شخص يفحص الصمامات بين أنابيب النقل في منشأة فريبورت للغاز الطبيعي المسال في كوينتانا، تكساس، الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

انزلقت عقود الغاز الأميركي لشهر مارس دون 3 دولارات للمليون وحدة حرارية، لتصل إلى أدنى مستوى منذ يونيو 2021، مستكملة سلسلة التراجعات التي بدأتها مع بداية الربع الأخير من العام الماضي.

تراجعت أسعار عقود الغاز الطبيعي لشهر مارس في تعاملات اليوم الأربعاء بأكثر من 3% إلى 2.95 دولار ليفقد الغاز أكثر من 70% من أعلى مستوى سعري بلغه في أغسطس الماضي عند 10 دولارات.

ساهم الطقس الأقل برودة من المتوقَّع لشتاء العام الجاري، وكذلك توقف صادرات محطة "فريبورت" الأميركية للغاز الطبيعي المسال منذ يونيو الماضي بسبب حادث انفجار أدى لوقف العمل بها، في انخفاض الأسعار.

قالت "فريبورت" أكثر من مرة إنَّ عودة المحطة للعمل تقترب، وهو ما لم يحدث بسبب تأخر الحصول على الموافقات التنظيمية لعودة التشغيل، التي كان آخرها توقُّع عودة العمل في النصف الثاني من يناير الجاري.

"فريبورت" المعطلة حالياً؛ كانت تستحوذ على ما يقرب من 20% من صادرات الغاز المسال الأميركي الذي يوجّه بصورة رئيسية إلى دول أوروبية، وقد ساهم توقف صادراتها في تراكم الإمدادات المحلية، مما كبح جماح الأسعار التي شهدت طفرة في العام الماضي.

ثورة الغاز الصخري

أدت ثورة الغاز الصخري إلى جانب استثمارات بمليارات الدولارات في مرافق التسييل إلى تحويل الولايات المتحدة من مستورد صافٍ للغاز الطبيعي المسال إلى مصدّر رئيسي. وأدت أزمة الطاقة العالمية والابتعاد عن خطوط الأنابيب الروسية إلى زيادة الطلب على الغاز الطبيعي المسال الأميركي، مما قد يساعد أيضاً في دعم بناء العديد من مشاريع التصدير الجديدة عبر ساحل الخليج مستقبلاً.

وبرغم تعطل صادرات "فريبورت"؛ ظلت الولايات المتحدة منافسة لقطر على قمة مصدّري الغاز الطبيعي المسال في العالم خلال العام الماضي، ما يمثل علامة فارقة في الصعود الصاروخي لأميركا باعتبارها مورداً رئيسياً لهذا الوقود.

بلغت صادرات البلدين 81.2 مليون طن لكل منهما في عام 2022، وفقاً لبيانات تتبع السفن التي جمعتها "بلومبرغ". وفي حين أنَّ قطر حققت زيادة متواضعة في حجم التصدير؛ نجد أنَّ الولايات المتحدة حققت قفزة هائلة، برغم أنَّها بدأت فقط بالانضمام إلى قائمة الدول الـ48 المصدرة للغاز الطبيعي المسال. كانت أميركا في ذيل القائمة في عام 2016، وأصبحت بين عشية وضحاها قوة مهيمنة في الصناعة.