"بوينغ" تتكبد خسائر فصلية في ظل تصاعد التكاليف

الأرباح المعدّلة بلغت سالب 1.75 دولار للسهم في الربع الرابع

شعار "بوينغ" على مقعد الطيار في قمرة القيادة بطائرة من طراز 787 دريملاينر
شعار "بوينغ" على مقعد الطيار في قمرة القيادة بطائرة من طراز 787 دريملاينر المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

كشفت شركة "بوينغ" عن تكبدها خسارة بنهاية 2022 في ظل كفاح صانعة الطائرات مع التكاليف المرتفعة التي أبطأت تعافيها، حتى مع تأخر تسليم الطائرات النفاثة التي أدت إلى زيادة السيولة.

قالت الشركة التي يقع مقرها في أرلينغتون بولاية فرجينيا اليوم الأربعاء في بيان إن الأرباح المعدلة بلغت سالب 1.75 دولار للسهم في الربع الرابع. وبلغت الإيرادات نحو 20 مليار دولار، وهو ما يتماشى تقريباً مع متوسط ​​تقديرات المحللين التي جمعتها بلومبرغ.

"بوينغ" تحقق تسليمات قياسية لطائراتها خلال ديسمبر

تؤكد نتائج الأعمال على العمل الذي ما يزال يتعين على "بوينغ" القيام به لإعادة مصانعها إلى حالة تشغيل قصوى والاستفادة الكاملة من الطلب المتزايد على السفر الجوي. فقد مرت عملاقة الطيران الأميركية بالفعل بسنوات قليلة صعبة شهدت حظر طيران طراز "ماكس 737" (737 Max) الشهير المُدِر للسيولة وجائحة كوفيد-19، قبل ظهور بوادر الانتعاش الأخيرة.

انخفضت الأسهم 2.3% في الساعة 8:22 صباحاً قبل بدء التداولات المنتظمة في نيويورك. ويذكر أن سهم بوينغ صعد هذا العام حتى إغلاق الثلاثاء بنسبة 11%.

تعافي التدفق النقدي

ومع ذلك، نجحت "بوينغ" في تعافي التدفق النقدي الذي وعد به المسؤولون التنفيذيون، مما أدى إلى توليد 3.1 مليار دولار في هذا الربع. وفي الوقت نفسه أفضل من توقعات البنوك الأميركية التي بلغت 2.89 مليار دولار لهذه الفترة. وبهذا تحقق الشركة أول تدفق نقدي إيجابي على أساس سنوي منذ 2018. وتجدر الإشارة إلى أن "بوينغ" أنفقت أكثر من 28 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات قبل انتعاش 2022.

قال الرئيس التنفيذي لشركة "بوينغ"، ديف كالهون، في مذكرة منفصلة للموظفين: "بينما أحرزنا تقدماً ملموساً، لا تزال هناك تحديات، وأمامنا المزيد من العمل في المستقبل لدفع الاستقرار في عملياتنا وعبر سلسلة التوريد".

أضاف كالهون: "سيكون هذا عاماً مهماً آخر بالنسبة لنا، حيث نتطلع إلى زيادة معدلات إنتاجنا بشكل مطرد، وزيادة تحسين الأداء، والتقدم في برامجنا التنموية والوفاء بالتزاماتنا".

السيولة.. والتكاليف

بدأت مُصنّعة الطائرات في زيادة التسليمات والسحب من مخزونها من مئات الطائرات "ماكس" و"دريم لاينر 787" (787 Dreamliners) و"777X" المبنية بالفعل. وتتعرض "بوينغ" لتحديات بسبب نقص المكونات المهمة مثل المحركات، وقلة العمال المدربين على خطوط الإنتاج الخاصة بها.

زيادة عمليات التسليم ستعزز الأموال، على الرغم من أن "بوينغ" تواجه أيضاً نفقات إضافية تتمثل في إخراج الطائرات من المخازن وإجراء الإصلاحات حتى تلبي أحدث معايير الصلاحية للطيران، وفقاً لجورج فيرجسون، المحلل في "بلومبرغ إنتليجنس". وقدّر أن الشركة لديها 229 طائرة من طراز ماكس في ساحات التخزين كما في ديسمبر لم يتم تسليمها.

"مع بدء تسليم الطائرات التي تم بناؤها بالفعل، يدفع ذلك التدفق النقدي لأعلى بوضوح لأنك لم تكن مضطراً إلى إنفاق النقود على بناء تلك الطائرات"، وفق تصريحات فيرجسون عن زيادة السيولة النقدية لشركة "بوينغ" في مقابلة قبل تقرير الأرباح، وأضاف: "لكن عليك إنفاق بعض المال لإخراجها من المخزن- قبل أن تتمكن من الحصول على كل هذه الأموال".

من المتوقع أن يقدّم كالهون والمدير المالي لشركة "بوينغ"، بريان ويست، تحديثاً عن حالة الطائرات التي لم يتم تسليمها، والجهود المبذولة لوقف خسائر برنامج الدفاع ومناقشة محفز آخر محتمل للأرباح- إعادة فتح سوق السفر في الصين- خلال مكالمة عبر الهاتف لمناقشة نتائج الأعمال في وقت لاحق من صباح الأربعاء.

تتهافت شركات الطيران على الطائرات الجديدة مع خروجها من كوفيد، ولدى طائرة بوينغ "737 ماكس" فرصة لإحراز تقدم ضد طراز "إيرباص" المنافس الذي تم التعاقد على بيع كميات منه حتى 2029. لكن شركة صناعة الطائرات الأميركية كانت بطيئة في تكثيف العمل في مصانعها لأنها تكافح مع نقص المحركات، خاصة بالنسبة لطراز "737 ماكس"، وانتعاش الموردين لكل شيء من رقائق الكمبيوتر إلى المنافع.