انخفاض حاد بوفيات "كوفيد" في الصين رغم أعياد رأس السنة القمرية

مسافرون بمحطة سكك حديد الجنوب في بكين، الصين
مسافرون بمحطة سكك حديد الجنوب في بكين، الصين المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

سجلت الصين انخفاضاً حاداً في عدد الوفيات الجديدة بسبب "كوفيد" خلال عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، على الرغم من أن ارتفاع حركة السفر زادت احتمالية حدوث المزيد من الإصابات في جميع أنحاء البلاد.

قال مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الصين إن 6,364 حالة وفاة مرتبطة بـ"كوفيد-19" داخل المستشفيات في جميع أنحاء البلاد خلال الفترة بين 20 و26 يناير الجاري، أي ما يقرب من نصف عدد الوفيات في الأسبوع السابق على هذه الفترة.

أوضح المركز، في بيان يوم السبت، أن أحدث حصيلة تشير إلى أن 289 حالة توفيت بسبب فشل الجهاز التنفسي، و6075 حالة بسبب أمراض كامنة أخرى لكنهم أصيبوا بـ"كوفيد".

بدأت الصين، بعد مواجهة انتقادات بسبب عدم توفر معلومات عقب إنهاء "صفر كوفيد" بشكل مفاجئ الشهر الماضي، في نشر الأرقام مرة أخرى حول الوفيات المرتبطة بـ"كوفيد". سجّلت الحكومة 12,658 حالة وفاة في المستشفيات في الفترة من 13 إلى 19 يناير، و59,938 حالة من 8 ديسمبر إلى 12 يناير.

قال مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في 25 يناير إن عدد الوفيات المرتبطة بـ"كوفيد" والحالات الشديدة في المستشفيات انخفض بأكثر من 70% من مستويات الذروة المُسجّلة في أوائل يناير.

وفيات كورونا في الصين تتجاوز 12,600 خلال أسبوع قبل العام القمري الجديد

الحالات أعلى بكثير

على الرغم من أن الصين تعلن المعلومات بشأن الوفيات، بما في ذلك الحالات التي تقع خارج نطاق تعريفها المحدود للوفاة بسبب "كوفيد"، فإن العدد الحقيقي قد يكون أعلى بكثير لأن المسؤولين يحسبون الوفيات في المستشفيات فقط، ويتجاهلون أي حالة وفاة في المنازل أو في دور رعاية المسنين. تشير معدلات الوفيات في البلدان الأخرى بعد إنهائها سياسات "صفر كوفيد" أيضاً إلى أن إجمالي العدد في الصين لابد أنه أعلى من ذلك.

عرفت الصين أوائل ديسمبر الماضي موجة قياسية من الوباء أصابت عشرات الملايين من الأشخاص يومياً. أشار كبير علماء الأوبئة في البلاد هذا الشهر إلى إصابة أكثر من 1.1 مليار شخص منذ رفع القيود. شجعت القواعد المخففة الملايين من الناس على العودة إلى الوطن خلال عطلة رأس السنة القمرية والالتقاء بذويهم للمرة الأولى منذ سنوات، مما أثار مخاوف من أن المناطق الريفية الفقيرة والتي تعاني من نقص الموارد في البلاد قد تتضرر بشدة من زيادة عدد الحالات.

قال بعض المسؤولين إن تفشي المرض بلغ ذروته، مما يزيد من التفاؤل بأن الاقتصاد قد ينتعش بعد التوسع العام الماضي في ثاني أبطأ وتيرة منذ السبعينيات من القرن الماضي. أظهرت التقارير من أرض الواقع خلال العطلة أن المواطنين حريصون على ترك الفيروس وراء ظهورهم، حيث يتدفق السياح إلى مزارات العطلات الشعبية وإلى دور السينما.