"ستاندرد تشارترد" يحذر من التفاؤل المفرط بوضع اقتصادي مثالي

الموجة الصعودية في طريقها للتوقف لفترة مع تخطيط البنوك المركزية لهبوط اقتصادي سلس

علامة "وول ستريت" في أحد شوارع نيويورك
علامة "وول ستريت" في أحد شوارع نيويورك المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

من الأسهم إلى أسواق ائتمان الشركات، ينشغل المستثمرون في التفكير القائم على التمنّيات، بدفع أسعار الأصول المحفوفة بالمخاطر للارتفاع، بناءً على رهانات بتخطيط البنوك المركزية لهبوط اقتصادي سلس.

هذه وجهة نظر إريك روبرتسن، المدير العالمي للأبحاث وكبير المحللين في بنك "ستاندرد تشارترد"، الذي يرى أن الموجة الصعودية هذا العام في طريقها للتوقف لفترة.

رغم أن "ستاندرد تشارترد" من بين الأغلبية الساحقة من البنوك التي تتوقع تباطؤاً في وتيرة رفع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية أسعار الفائدة هذا الأسبوع، يقلق روبرتسن من تأهب المتداولين لخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بنحو 150 نقطة خلال العام بدءاً من يونيو المقبل – مما قد يؤدي إلى تفكك مراكز المتداولين سريعاً.

تفاؤل غير مبرر

يرى روبرتسن أن التفاؤل حول ارتفاع الأسهم العالمية أكثر من 7% في 2023 غير مبرر.

كتب روبرتسن في مذكرة يوم الأحد: "يبدو تعافي الأصول الخطرة معتمداً على توازن دقيق – ضعف النمو والتضخم بما يكفي لإيقاف رفع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية أسعار الفائدة، لكن لا يصل لدرجة أن يدق جرس الإنذار بشأن النمو والأرباح. توقعات حدوث السيناريو المثالي متفائلة أكثر مما ينبغي".

ما المخاطر التي قد تواجه بنك الاحتياطي الفيدرالي في 2023؟

أوضح أن انخفاض مقاييس التقلبات لا يعطي مؤشرات تصف الوضع الآني، مثل مسوح أنشطة الأعمال في الولايات المتحدة التي تُظهِر فقدان الزخم الاقتصادي، مضيفاً أن تأثير الرياح المعاكسة لم ينعكس بعد على سوق العمل الأميركية.

اختبار الآراء المتعارضة

يُرجَّح أن يضع الأسبوع الجاري هذه الآراء المتعارضة موضع الاختبار، إذ يلي اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأربعاء المقبل قرارات من البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا تَصدر الخميس.

تُنشَر أرباح القطاع الصناعي وأرقام مؤشر مديري المشتريات للصين في وقت مبكر من الأسبوع الجاري، فيما تظهر بيانات البطالة وقوائم الأجور في الوظائف غير الزراعية بالولايات المتحدة الجمعة.

قال كريس وستون، مدير قسم الأبحاث في مجموعة "بيبرستون" (Pepperstone Group) إن هذا سيكون أحد أكبر الأسابيع في المخاطر المقترنة بالبيانات المنتظرة ذات الأهمية المطلقة فيما تعيه الذاكرة.

أضاف وستون، الذي يظل متفائلاً لكنه ينظر بعين الحذر إلى ارتفاع أسعار السلع الرئيسية: "رغم ذلك، تُظهِر السوق علامات قليلة على التوتر".