"أرديان" للاستحواذ تفتتح مكتباً في أبوظبي للتعاون مع الصناديق السيادية

منظر ليلي للمباني السكنية الشاهقة في منطقة الريم بأبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، يوم الخميس 24 نوفمبر 2022.
منظر ليلي للمباني السكنية الشاهقة في منطقة الريم بأبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، يوم الخميس 24 نوفمبر 2022. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

شركة الاستحواذ الفرنسية "أرديان" (Ardian)، ومقرها في باريس، ستفتتح فرعاً لها في أبوظبي حتى تستفيد من فرص الاستثمار في المنطقة التي أصبحت فيها صناديق الثروة السيادية التي تمتلك سيولة كبيرة مؤسسات استثمار شديدة التأثير.

فريق "أرديان" في عاصمة الإمارات العربية المتحدة، الذي سيقوده فرانسوا عيسى-توازي، يعتمد على شراكات قائمة فعلاً مع صناديق سيادية مثل شركة "مبادلة للاستثمار"، وسوف يساعد شركات المحفظة الحالية على التوسع إقليمياً. كذلك سوف تستثمر الشركة استثماراً مباشراً في شركات بمنطقة الشرق الأوسط، وتوجد في خطتها الآن صفقتان تتعلقان بمشروعات الهيدروجين.

قالت رئيسة الشركة ومؤسستها دومينيك سنكويير في مقابلة مع "بلومبرغ نيوز": "إن أبوظبي متقدمة جداً في التخطيط لبعض مشروعات الهيدروجين الأخضر وسوف نشترك معها قطعاً في بعض جهود تنمية الهيدروجين هنا في هذه المنطقة".

صناديق الثروة الخليجية وجهة صناع الصفقات بدلاً من "وول ستريت"

تبدأ "أرديان"، التي تدير أصولاً قيمتها 25 مليار دولار وبرأسمال 8 مليارات دولار في المنطقة، نشاطها بعشرة موظفين في أبوظبي وقد تسعى إلى توظيف المزيد، بحسب دومينيك سنكويير.

في ديسمبر الماضي، وقعت شركة "أرديان" –التي تعمل في الإمارات العربية المتحدة والمنطقة العربية منذ 20 عاماً– شراكة بقيمة 2.1 مليار دولارمع شركة "مبادلة كابيتال"، وهي ذراع إدارة الأصول التابعة لـ"مبادلة للاستثمار"، تشمل استثمار الشركة الفرنسية في أصول الاستثمار المباشر التي تديرها الشركة الإماراتية، والالتزام في صناديق الاستثمار المباشر التابعة لها.

نشاط الاستحواذ

صناديق الثروة السيادية في منطقة الخليج الغنية بالنفط ظلت نشيطة في عقد صفقات الاستحواذ في العام الماضي حتى عندما انخفضت أعداد الصفقات عالمياً وقلصت البنوك إقراضها لتمويل الاستحواذات.

شراكة استثمارية بين "مبادلة" و"أرديان" بـ2.1 مليار دولار

مدعومة بسيولة نقدية بعد ازدهار أسواق السلع في العام الماضي، ومتحفزة بسبب طموح جارتيها الذي لا يقل عن طموحها في قطر والمملكة العربية السعودية، تستثمر الإمارات العربية المتحدة –التي يوجد بها نحو 6% من إجمالي احتياطيات النفط المؤكدة عالمياً– مليارات الدولارات بهدف تنويع اقتصادها إلى أنشطة أخرى غير النفط.

في المقابل، تعرضت كثير من شركات الاستثمار المباشر إلى أوضاع عصيبة في العام الماضي بسبب ارتفاع أسعار الفائدة ونهاية عصر السيولة الوفيرة بعد ما يزيد على عقد من النمو الفلكي.

مع نضوب أسواق الديون إلى درجة كبيرة، عانت شركات عديدة في بحثها عن التمويل الذي تحتاجه في عقد صفقات كبيرة وزيادة إيراداتها. وكذلك عانت الشركات في محافظها من تدهور الأداء.

عالمياً، لدى شركة "أرديان" أصول بقيمة 140 مليار دولار تحت إدارتها أو تقدم المشورة لها، وتمتد استثماراتها في مجالات الاستثمار المباشر، والعقارات والبنية الأساسية والائتمان. وقادت دومينيك سنكويير عملية استحواذ الإدارة على نشاط الاستثمار المباشر من شركة التأمين الفرنسية "أكسا" (AXA) في عام 2013.

في 2021، بدأت شركة "أرديان" استعداداتها الداخلية من أجل طرح أسهمها للاكتتاب العام عندما كانت سوق الاكتتاب مزدهرة وكانت شركات الاستحواذ الأوروبية تتحول إلى شركات عامة.

الآن، تقول سنكوير "تختلف الظروف اختلافاً كبيراً، ولا أعتقد أن التوقيت مناسب لطرح (أرديان)، فأحوال السوق ليست جيدة، وتتسم بالتقلب الشديد".