نيويورك تشتري كميات كبيرة من النفط الروسي المحظور عبر الهند

المدينة الأميركية تستقبل 89 ألف برميل يومياً من البنزين والديزل الهنديين في يناير

سائق يحمل أنبوب تعبئة وقود بمحطة وقود في ساكرامنتو بولاية كاليفورنيا، في الولايات المتحدة
سائق يحمل أنبوب تعبئة وقود بمحطة وقود في ساكرامنتو بولاية كاليفورنيا، في الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

اشترت نيويورك كميات كبيرة على غير المعتاد من البنزين والديزل من الهند، البلد الذي بات أكبر منفذ بيع للنفط الروسي المحظور بموجب العقوبات.

تبلغ الشحنات التي وصلت نيويورك الشهر الماضي 89 ألف برميل يومياً من البنزين والديزل الهنديين ما يعد أكبر رقم خلال 4 سنوات تقريباً.

يشكل ذلك ما يفوق 40% من إجمالي واردات المنطقة خلال شهر يناير المنصرم، بحسب بيانات "كبلر" (Kpler) جمعتها بلومبرغ. يمثل هذا قفزة مقارنة بمتوسط 5% خلال 2022.

تعد هذه الواردات بديلاً حيوياً لشحنات الوقود الأوروبية، التي تباطأت بالشهور الأخيرة ويرجح أن تتراجع أكثر بمجرد بدء سريان مفعول العقوبات الجديدة الموقعة على روسيا في 5 فبراير الجاري.

من المنتظر أن تشتري الهند كميات أكثر من الخام روسي منخفض السعر للغاية الذي رفضته دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى، ومن ثم تحويله لوقود مرتفع القيمة وبيعه إلى مناطق تأثرت بالعقوبات.

حققت واردات الهند من النفط الروسي رقماً قياسياً الشهر الماضي، إذ بلغت أحجام الشحنات اليومية 1.39 مليون برميل في يناير الماضي، بحسب "كبلر". تبين الأرقام أن روسيا أصبحت أكبر مورد للخام إلى الهند منذ يونيو الماضي.

يُبرز هذا النمط المتصاعد من التجارة القيود المرتبطة بالعقوبات وتأثيرها غير المتعمد على المستهلكين.

يُعرض تنامي الاعتماد على واردات تأتي من مناطق بعيدة على غرار الهند الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأميركية لخطر نقص الإمدادات بصورة أكبر.

غالباً ما تحتاج الشحنات للوصول من الهند لنيويورك ما يزيد على شهر، ما يعادل من ضعفين إلى ثلاثة أضعاف المدة التي يستغرقها وصول الشحنات الأوروبية.

انخفضت مخزونات الديزل وزيت التدفئة بالساحل الشرقي لأدنى مستوياتها بالتاريخ لهذا التوقيت من السنة، بينما تقلصت أيضاً الإمدادات من البنزين لأدنى مستوى لها خلال العقد الحالي، ما جعل المنطقة عرضة بدرجة أكبر لانقطاعات التيار الكهربي وصعود الأسعار.