ما هي القطاعات الرابحة والخاسرة في ميزانية الهند الجديدة؟

أولويات حكومة "مودي" قبل انتخابات 2024: تعزيز البنية التحتية وتوفير المزيد من الوظائف وجذب الاستثمارات

آلات الحصاد تعمل في حقل الأرز أثناء الحصاد في قرية لاوتان في منطقة أمبالا، الهند
آلات الحصاد تعمل في حقل الأرز أثناء الحصاد في قرية لاوتان في منطقة أمبالا، الهند المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

سلّمت حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي الميزانية السنوية للهند اليوم الأربعاء التي حدّدت مجموعة من الإجراءات لتعزيز البنية التحتية من أجل توفير المزيد من الوظائف، وجذب الاستثمارات قبل الانتخابات الوطنية الحاسمة المقرر إجراؤها العام المقبل.

ما يزال أمام "مودي" مدة عام على إجراء الانتخابات الوطنية، ومن الأهمية بمكان أن يعالج قضايا ارتفاع معدلات البطالة والتضخم، وهو يمضي في مسعاه للفوز بولاية ثالثة على التوالي. ركّزت وزيرة المالية نيرمالا سيثارامان على قضايا المزارعين، وما يسمى بالطبقات الدنيا والنساء بهدف معالجة حالات عدم المساواة التي تفاقمت بسبب الجائحة.

زادت الحكومة الإنفاق الرأسمالي بنسبة 33% إلى 10 تريليونات روبية (122 مليار دولار) مما سيمكّن الدولة من التوسع في شبكة الطرق والموانئ والمطارات وجعلها وجهة جذابة للمستثمرين.

HSBC: ميزانية الهند سترجح كفة الاستقرار على النمو

الرابحون

الزراعة

زادت الحكومة الإنفاق في القطاع الزراعي الذي يشكّل حوالي 19% من اقتصاد البلاد. توصي الميزانية بإنفاق 22 مليار روبية (269 مليون دولار) على مجال البستنة عالية القيمة، وإنشاء صندوق لتسريع الزراعة يستهدف تمويل الشركات الزراعية الناشئة. سوف تستفيد من ذلك شركات، مثل: "كافيري سيد" (.Kaveri Seed Co) و"دانيوكا أغريتيك" (.Dhanuka Agritech Ltd) و"بومباي سوبر هايبرد سيدز" (Bombay Super Hybrid Seeds) و"راشتيريا كيميكالز آند فيرتيلايزرز" (.Rashtriya Chemicals & Fertilizers Ltd).

السياحة

من المقرر أن تختار الهند 50 وجهة للترويج للسياحة المحلية من أجل الاستفادة من الزيادة في الطلب على السفر. كذلك ستعمل على تطوير تطبيق لتوجيه السياح بشأن مجموعة شوارع توجد فيها المطاعم والأمن والاتصال المادي والافتراضي لتحسين وإثراء تجاربهم. وستستفيد شركات التذاكر والفنادق، مثل "إنديان ريلوي كاترينغ آند توريزم" (.Indian Railway Catering and Tourism Corp) و"توماس كوك إنديا" (.Thomas Cook India Ltd) و"إنديان هوتيلز" (Indian Hotels) و"إي آي إتش" (.EIH Ltd).

البنية التحتية

قررت الهند بناء 50 مطاراً إضافياً ومهابط للطائرات العمودية وموانئ جوية صغيرة، وحدّدت 100 مشروع جديد، وهي مبادرات ذات أهمية حاسمة في تعزيز أدنى مستوى من الاتصال. ستستفيد السكك الحديدية من نفقات رأسمالية قياسية قدرها 2.4 تريليون روبية. يعد هذا الأمر مكسباً بالنسبة إلى مشغلي المطارات مثل "أداني إيربورت هولدينغز" (.Adani Airport Holdings Ltd) و"جي إم آر إيربورتس إنفراستراكتشرز" (.GMR Airports Infrastructure Ltd) و"جي في كيه إيربورت ديفيلوبرز" (.GVK Airport Developers Ltd)، فضلاً عن شركات الإنشاءات مثل "لارسن آند توبرو" (.Larsen & Toubro Ltd) و"بهارات هيفي إلكيتريكالز" (.Bharat Heavy Electricals Ltd).

الهند تراهن على زيادة الإنفاق لدعم النمو الاقتصادي

دافعو الضرائب

كما هو متوقَّع؛ فقد منحت حكومة مودي قدراً من الارتياح لدافعي الضرائب، إذ لن يضطر الأفراد الذين يصل دخلهم إلى 700,000 روبية لسداد ضريبة بموجب نظام ضريبة الدخل الجديد. خُفّض عدد الشرائح الضريبية، بينما خُفّض الحد الأقصى لمعدل الضريبة إلى 39%. سيؤدي هذا إلى استفادة الطبقة الوسطى بالمزيد من الأموال، وهو ما يمكن أيضاً أن يزيد الطلب على الاستهلاك.

المعادن/ الأسمنت

تعتبر النفقات الرأسمالية والاستثمارات المرتفعة للإسكان والبنية التحتية والسكك الحديدية المعلنة في الميزانية إيجابية بالنسبة إلى مصانع الصلب ومنتجي الأسمنت. من بين الرابحين الرئيسيين: شركة "تاتا ستيل" (.Tata Steel Ltd) و"جيه إس دبليو ستيل" (.JSW Steel Ltd) و"جيندال ستيل آند باور"(.Jindal Steel & Power Ltd).

السيارات الكهربائية

تخطط الهند لتوفير قوة دفع للتنقل الأخضر من خلال الإعفاء من الرسوم الجمركية على استيراد السلع الرأسمالية المطلوبة لتصنيع خلايا الليثيوم أيون المستخدمة في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية. سيشكّل هذا دَفعة لصانعي البطاريات، مثل "إكسايد إندستريز" (.Exide Industries Ltd) و"أمارا راجا بيكسلز" (.Amara Raja Bixels Ltd)، وشركات صناعة السيارات، مثل "تاتا موتورز" (.Tata Motors Ltd)، و"ماهيندرا آند ماهيندرا" (.Mahindra & Mahindra Ltd).

الطاقة الخضراء

تضمّنت الميزانية استثمارات بقيمة 350 مليار روبية من خلال مبادرات تحول الطاقة والحياد الكربوني. ستقدم الحكومة دعماً مالياً لأنظمة تخزين طاقة البطاريات بسعة 4000 ميغاواط/ ساعة.

الهند تتجه لزيادة الإنفاق العام مع توسع قياسي في الاقتراض

الخاسرون

صناعة السجائر

هوت أسهم شركة "آي تي سي" (.ITC Ltd) وشركة "غودفراي فيليبس إنديا" (Godfrey Phillips India) في التعاملات المبكرة ببورصة مومباي بعد أن أقرت الهند زيادة الضريبة على أنواع محددة من السجائر بنحو 16%، اعتباراً من الغد الموافق 2 فبراير.

صناعة المجوهرات

انخفضت أسهم المجوهرات بعد أن أبقت الحكومة على ضرائب الاستيراد على الذهب دون تغيير، على الرغم من مطالبة صناعة السبائك بإلغاء الزيادة التي أُعلنت في يوليو الماضي. كما زادت الحكومة ضريبة الاستيراد على الفضة. ويشار إلى أنَّ الضريبة المرتفعة ترفع التكلفة على المستهلكين حيث تستورد الدولة كل السبائك التي تستهلكها تقريباً. صعدت العقود الآجلة للذهب في مومباي بـ1.3% لتصل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 57,950 روبية لكل 10 غرامات. من بين أبرز الخاسرين في هذه الصناعة شركة "كاليان جولرز إنديا" (.Kalyan Jewellers India Ltd)، و"تيتان" (.Titan Co)، و"بي سي جولر" (.PC Jeweler Ltd).

مصافي النفط

من المحتمل أن تكون شركات التكرير الهندية المملوكة للدولة، مثل "إنديان أويل" (Indian Oil Corp)، و"بهارات بتروليوم" (Bharat Petroleum Corp)، و"هندوستان بتروليوم" (Hindustan Petroleum Corp)، من بين الكيانات الخاسرة نظراً لأنَّ الحكومة لم تعلن عن أي تعويض عن الخسائر الناجمة عن القيود على أسعار الديزل والبنزين. كانت هناك مطالب من قبل الشركات ووزارة النفط لتغطية الخسائر جزئياً عبر دعم من الموازنة.

شركات صناعة السيارات الأجنبية

السيارات المستوردة، بما في ذلك السيارات الكهربائية، سوف تستقطب ضرائب أعلى. زادت الرسوم الجمركية على السيارات والمركبات الكهربائية تامة الصنع، التي يتجاوز سعرها 40 ألف دولار أميركي، إلى 70%، بعد أن كانت 60%. ستواجه شركات صناعة السيارات الأجنبية تحدّيات، بما في ذلك "بي واي دي" (.BYD Co) و"مرسيدس بنز" (Mercedes Benz)، التي تعتمد على السيارات المستوردة لخدمة السوق الهندية.