الصين تخشى من انعكاس التباطؤ العالمي على التجارة الخارجية والاستثمار

تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر للبلاد انخفضت 33% في نوفمبر و29% في ديسمبر

حاويات البضائع مكدسة في أحد الموانئ
حاويات البضائع مكدسة في أحد الموانئ المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قال مسؤولون بوزارة التجارة في الصين إنَّ بيئة التجارة الخارجية بالبلاد "بالغة التشدد"، وإنَّ آفاق الاستثمار مثيرة للتحديات أيضاً هذا العام في ظل تباطؤ الاقتصاد العالمي وانعدام اليقين بشأنه.

أوضح لي شينغ تشيان، رئيس إدارة التجارة الخارجية بالوزارة، في مؤتمر صحفي الخميس، أنَّ التحديات تشمل تزايد مخاطر الركود الاقتصادي العالمي، وتباطؤ النمو في الطلب الخارجي، والمشهد المتغير لسلاسل التوريد العالمية. وأفاد أنَّ البلاد بحاجة أيضاً إلى أن "تلعب الصادرات دوراً في دعم الاقتصاد الوطني".

انخفضت شحنات الصين المصدرة إلى الخارج بشكل أكبر في ديسمبر مع استمرار تراجع الطلب العالمي، كما شهد قطاعا الإنتاج واللوجيستيات اضطرابات ناتجة عن الإنهاء الفوضوي لسياسات "صفر كوفيد".

النشاط الاقتصادي في الصين يتعافى بشكل حاد في يناير

أصبح هذا الاتجاه مهيّئاً للاستمرار خلال العام الجاري مع استمرار تباطؤ الطلب، ومواصلة البنوك المركزية حول العالم رفع أسعار الفائدة لكبح معدلات التضخم المرتفعة.

في الوقت نفسه، قالت مينغ هونغ، المسؤولة عن الاستثمار الأجنبي بوزارة التجارة، إنَّ البيئة المواتية لاجتذاب الاستثمار الأجنبي "معقدة ومتشددة للغاية". وأفادت في نفس المؤتمر الصحفي أنَّ النمو الاقتصادي العالمي يتباطأ، مضيفة أنَّ العوامل غير المواتية ما زالت في طور الاكتمال.

إعادة فتح الصين يسدي للاقتصاد العالمي دفعة يحتاجها

شهد الاستثمار في الصين انخفاضاً قياسياً في الشهرين الأخيرين من العام الماضي. كما انخفضت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى البلاد بنحو 33% في نوفمبر و29% في ديسمبر، طبقاً لحسابات "بلومبرغ" التي تستند إلى بيانات وزارة التجارة.

مع ذلك، أعربت "مينغ" عن ثقتها في قدرة الصين على تعزيز الاستثمار الأجنبي بالبلاد وتطوير نوعيته هذا العام، مشيرة إلى تحسن الاقتصاد المحلي والبيئة الأفضل لممارسة الأنشطة التجارية.