"بي بي" توظف سيولة النفط الضخمة في زيادة التوزيعات وإعادة شراء الأسهم

رفعت "بي بي" (BP) قيمة توزيعات الأرباح كما مدّدت عمليات إعادة شراء الأسهم بعد أن سجلت أرباحاً قياسية خلال العام الماضي، لتنضم بذلك إلى أقرانها من الشركات الكبرى في جني مكاسب من ارتفاع أسعار النفط والغاز الطبيعي.

يحقق تدفق الأرباح مكافآت كبيرة للمستثمرين- زيادة توزيعات الأرباح بنسبة 10%، وعمليات إعادة شراء أسهم إضافية بقيمة 2.75 مليار دولار - وفي الوقت نفسه، يبرز تناقض في قلب صناعة النفط الأوروبية.

في ظل تحدّث كبار المنتجين بشكل متزايد عن الحاجة إلى خفض الانبعاثات والتحوّل إلى طاقة أنظف، فإن أعمالهم في مجال الوقود الأحفوري الملوث باتت مربحة أكثر نتيجة للغزو الروسي لأوكرانيا.

إعادة شراء عمالقة النفط لأسهمهم قمة جبل جليدي بتريليون دولار

استثمارات بالتساوي

أوضح الرئيس التنفيذي برنارد لوني في بيان اليوم الثلاثاء: "نحن نعمل على زيادة استثماراتنا للتحوّل، وفي الوقت نفسه، نرفع الاستثمار في نظام الطاقة الحالي.. فهذا ما تطلبه الحكومات والعملاء من الشركات مثلنا".

كشفت الشركة أنها ستقسّم الاستثمار الجديد بالتساوي بين الطاقة منخفضة الكربون ومن جانب آخر النفط والغاز، على أن تنفق ما يصل إلى 8 مليارات دولار على كل منهما بحلول عام 2030. كما قد يكون إجمالي الإنفاق الرأسمالي أعلى قليلاً مما كان مخططاً له سابقاً، ليتراوح بين 14 مليار دولار و18 مليار دولار كل عام خلال هذا العقد.

فيما يتعلق بالوقود الأحفوري، ستستهدف "بي بي" الموارد التي يمكن تطويرها بسرعة، وتقدم مردوداً سريعاً وعائدات أفضل بشكل عام. توقعت الشركة في تقريرها عن توقعات الطاقة، الشهر الماضي، أن يسرع الغزو الروسي لأوكرانيا انتقال العالم بعيداً عن الوقود الأحفوري في ظل سعي الدول إلى تعزيز أمن الطاقة عبر توليد المزيد من الطاقة المتجددة في الداخل.

بلغ صافي الدخل المعدل لشركة "بي بي" 4.81 مليار دولار في الربع الرابع، منخفضاً عن المستويات القياسية التي بلغها في وقت سابق من العام، وأقل من متوسط ​​تقديرات المحللين البالغ 5.11 مليار دولار. ومع ذلك، حققت الشركة أرباحاً قياسيةً خلال العام بأكمله بقيمة 27.65 مليار دولار.