إيرادات "أوبر" تفوق التوقعات وتقفز 49% بالربع الأخير

تفوقت إيرادات شركة "أوبر تكنولوجيز" (Uber Technologies) تقديرات المحللين، مما يشير إلى أن ارتفاع التضخم لم يمنع المستهلكين من طلب المزيد من الوجبات الجاهزة أو طلب السيارات. وقفزت أسهم الشركة بنحو 6% في تعاملات ما قبل السوق.

الإيرادات قفزت 49% لتصل إلى 8.6 مليار دولار في الربع الأخير، وفق ما كشفه البيان الصادر عن الشركة التي يقع مقرها في سان فرانسيسكو اليوم الأربعاء. كما تتجاوز مبيعاتها توقعات المحللين البالغة 8.5 مليار دولار، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبرغ.

ارتفع إجمالي الحجوزات، الذي يشمل خدمة توصيل الركاب، وتوصيل الطعام والشحن، بنسبة 19% ليصل إلى 30.7 مليار دولار، بما يتماشى مع التقديرات.

قال الرئيس التنفيذي دارا خسروشاهي في البيان: "أنهينا عام 2022 محققين أقوى ربع على الإطلاق، وسط طلب قوي وهوامش قياسية".

تتعارض نتائج أعمال "أوبر" مع الكثير من الشركات بقطاع التكنولوجيا في ظل لجوء عمالقة مثل "مايكروسوفت" و"ألفابت"-ونظيراتها الشهيرة بتوظيف العمالة بعقود قصيرة الأجل مثل "دور داش" (DoorDash) و"ليفت" (Lyft)- لتسريح العمال وتقليص العمليات للتكيف مع التوقعات الاقتصادية غير الواضحة.

بلغت 100 ألف وظيفة.. خريطة تسريح العمالة في شركات التكنولوجيا العالمية

وتجدر الإشارة إلى أن أوبر اضطرت لتقليص آلاف الوظائف في المراحل الأولى من الوباء في 2020، لكنها قالت مؤخراً إنها ليس لديها خططاً لخفض عدد الوظائف على نطاق واسع.

بلغت الأرباح المعدلة قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء 665 مليون دولار، متجاوزة متوسط توقعات المحللين البالغ ​​619.4 مليون دولار.

تجاوز تأثير الوباء

نما عدد المستخدمين النشطين شهرياً في "أوبر" بنسبة 11% إلى 131 مليون مستخدم، وهو ما يقل قليلاً عن توقعات البنوك الأميركية الكبرى. ومع ذلك، ارتفع إجمالي الرحلات بشكل حاد في ظل تزايد طلب العملاء للسيارات. قال خسروشاهي: "لقد تجاوزنا تأثير الوباء على أعمال التنقل".

ارتفعت حجوزات مشاركة الرحلات لدى "أوبر" بنسبة 31% لتصل إلى 14.9 مليار دولار، لتتجاوز حجوزات قطاع التوصيل للمرة الأولى منذ انتشار الوباء.

على صعيد آخر، أفادت الشركة أن قاعدة سائقي سيارات الأجرة كانت عند "أعلى مستوياتها على الإطلاق"، في إشارة إلى أنها تتخطى النقص المستمر في عدد السائقين الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار وطول فترات انتظار العملاء خلال معظم العام الماضي.

بلغ سعر طلب سيارة أوبر 13.91 دولار في المتوسط​​، أي أقل بنسبة 5% عن العام الماضي، بينما انخفضت أسعار رحلات "ليفت"بنسبة 1%، وفقاً لبيانات "غوردون هاسكت ريسيرش أدفايزرس" (Gordon Haskett Research Advisors)، التي تستطلع أسعار الرحلات عبر 30 مدينة في الولايات المتحدة.

قفزت الأرباح المعدلة داخل وحدة مشاركة الركوب بنسبة 76% خلال الفترة مقارنة بالعام الماضي، مدفوعة جزئياً بـ"انخفاض كبير" في مكافآت السائقين.

حصدت شركة "أوبر إيتس" (Uber Eats)، ذراع توصيل الطعام في "أوبر"، إجمالي حجوزات بقيمة 14.3 مليار دولار خلال الربع، متجاوزة توقعات المحللين البالغة 14.2 مليار دولار. تشكل الوحدة 47% من إجمالي إيرادات الشركة، ويمكن أن تكون الخدمات الأحدث مثل البقالة وتوصيل المشروبات بمثابة دفعة للنمو في المستقبل، وفقاً لتوم وايت المحلل لدى "دي أيه ديفيدسون" (D.A. Davidson).

تواجه الذراع اللوجستية للشركة، "أوبر فرايت" (Uber Freight)، آفاق أكثر تحدياً لأن التباطؤ في صناعة النقل بالشاحنات يعيق الأحجام. يقوم القسم بتوصيل شركات النقل بالشاحنات بأولئك الذين يسعون إلى نقل الشحنات كما أنه يعمل كوحدة مستقلة. في يناير، قالت "أوبر فرايت" إنها ستخفض قوتها العاملة بنسبة 3%.

تتوقع "أوبر" أن تبلغ الحجوزات الإجمالية من 31 مليار دولار إلى 32 مليار دولار في الربع الأول، على أن تحقق صافي الأرباح قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاكات والإطفاء من 660 مليون دولار إلى 700 مليون دولار.