رئيس الوزراء: نستهدف الانتهاء من بيع حصص في ربع الشركات خلال 6 أشهر
قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي إنَّ الحكومة تعتزم طرح 32 شركة موزعة على 18 قطاعاً حتى مارس 2024، وذلك إما من خلال طرحها في البورصة أو بيع حصص لمستثمرين استراتيجيين أو كليهما.
ستحدد بنوك الاستثمار الخيار الأمثل للطرح الذي سيشمل بنك القاهرة، والمصرف المتحد، وحصة الحكومة في البنك العربي الأفريقي الدولي، وفق حديث مدبولي خلال مؤتمر صحفي عقد بالقاهرة يوم الأربعاء.
تستهدف الحكومة الانتهاء من طرح ربع الشركات خلال 6 أشهر، بحسب رئيس الوزراء، الذي أشار إلى أنَّ عدد تلك الشركات من الممكن أن يزيد.
كان مدبولي قد قال مطلع الشهر الجاري إنَّ عدد الشركات التي سيتم طرحها تزيد عن 20 شركة.
تستهدف الحكومة من خطة الطرح الحالية التخارج من 7 قطاعات منها الصناعات الدوائية والصناعات الكيماوية والتشييد والبناء، وخفض استثماراتها في 7 قطاعات منها محطات الكهرباء، وإتاحة فرصة للقطاع الخاص للاستثمار في 4 قطاعات، وفق بيانات مجلس الوزراء اطّلعت عليها "اقتصاد الشرق".
وزيرة التخطيط المصرية، هالة السعيد كشفت في مقابلة سابقة مع "اقتصاد الشرق" أنَّ "صندوق ما قبل الطروحات" يعمل على تجهيز شركات حكومية للطروحات العامة الأولية بقيم تتراوح ما بين 5.5 إلى 6 مليارات دولار، على أن تكون الشريحة الأولى من الطروحات بقيمة تتراوح ما بين 2.5 إلى 3 مليارات دولار.
تعاني مصر شحّاً بالعملة الأجنبية منذ اندلاع الأزمة الروسية-الأوكرانية في فبراير، ورفع أسعار الفائدة الأميركية على مدار 2022، مما أدّى إلى خروج أكثر من 22 مليار دولار من الأموال الساخنة الأجنبية المستثمرة بأدوات الدَّين. لكنَّها في الآونة الأخيرة بدأت تشهد عودة جزء من هذه الأموال، وإن كان بشكل تدريجي ومحدود.
وتسعى مصر من برنامج الطروحات للحصول على مورد إضافي لدعم موازنة البلاد، كما أنَّها تأمل في أن يكون تدخل المستثمرين الاستراتيجيين في الطرح أداة لتحسين وضع بعض الشركات المطروحة.
"موديز" التي أعلنت خفض تصنيفها لمصر يوم الأربعاء، قالت إنَّ الخطوة التي أعلنها رئيس مجلس الوزراء مهمة، وهي عنصر مهم ضمن اتفاق مصر مع صندوق النقد الدولي لسد جانب من الفجوة التمويلية المقدرة بـ17 مليار دولار، بحسب حديث إليسا باريزي كابوني، نائبة الرئيس ومحللة أولى للمخاطر السيادية في وكالة التصنيف الائتماني.
أضافت في تصريحات لتلفزيون "الشرق مع بلومبرغ" أنَّ القرار الأخير الذي اتخذته الوكالة وضع ضمن اعتباراته برنامج الطروحات الحكومية، وكان من بين العوامل التي أدت لتعديل النظرة المستقبلية من سلبية إلى مستقرة.
هذه الاستراتيجية هي جزء بالغ الأهمية للحصول على تمويل، وفق كابوني، التي أشارت إلى أنَّ "موديز" تنظر إلى برنامج الطروحات كداعم للنمو المستدام المبني على المشاركة، وسيساعد على المدى البعيد في تحسين التنافسية لمصر ونمو الصادرات.
أشارت إلى أنَّ "موديز" ستراقب هذه الاستراتيجية وكيفية مساهمتها في ضخ استثمارات أجنبية، وإعادة بناء الاحتياطيات، وجلب التدفقات، وإذا ما تحسنت هذه الأمور فسيكون التصنيف إيجابياً.