أربعة مؤشرات اقتصادية تدق ناقوس الخطر في الأرجنتين

تلقى الاقتصاد في الأرجنتين موجة من الأخبار السيئة الأسبوع الجاري، مما أدى إلى تدهور الآفاق المستقبلية المتردية بالفعل للاقتصاد قبيل الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها هذا العام.

أطلقت 4 مؤشرات رئيسية – تخص قطاعات البناء والتصنيع وإنتاج فول الصويا وتضخم أسعار المستهلكين في المدن – علامات تحذيرية. وفي 3 فبراير، توقَّع المحللون الاقتصاديون، الذين شملهم مسح أجراه البنك المركزي، حدوث ركود لفترة محدودة العام الجاري، أي انكماش الناتج المحلي الإجمالي لفصلين متتاليين. وهذه هي التفاصيل:

قطاع البناء

تراجع نشاط قطاع البناء على أساس شهري في ديسمبر الماضي للشهر الخامس على التوالي، بحسب بيانات حكومية نُشرت الأربعاء. وانخفض نشاط القطاع أيضاً بنسبة 10.6% على أساس سنوي، وهو أكبر انخفاض خلال شهر واحد منذ عام 2020. وعلى الجانب الآخر، استمرت الزيادة في وظائف قطاع البناء، وهو مؤشر يتأخر تأثره بتراجع النشاط.

النظرة المستقبلية لفول الصويا

قال مجلس التجارة بمدينة روزاريو، في تقريره الشهري، إنَّ المزارعين في الأرجنتين سيحصدون 34.5 مليون طن متري فقط من فول الصويا خلال موسم الحصاد في الربع الثاني من العام، وهو أقل مستوى منذ 2009. ويمثل ذلك انخفاضاً يبلغ 7% من مستوى يناير، إلى جانب كونه يمثل أقل تقدير حتى الآن بين المحللين الذين يتنبأون تقليدياً بالقطاع.

الأرجنتين تدرس تقليص صادرات القمح بضغط الجفاف والطلب المحلي

التصنيع

تراجع مؤشر الإنتاج الصناعي في الأرجنتين للمرة الرابعة خلال 6 أشهر في ديسمبر الماضي، وفقاً لبيانات نُشرت الأربعاء. ويعتزم نحو 10% من أصحاب العمل في المصانع خفض عدد الموظفين خلال الأشهر الـ3 المقبلة، ارتفاعاً من 6% في يونيو الماضي، في حين انخفض عدد الذين يعتزمون تعيين المزيد من الموظفين إلى 10%، بعدما كان 15% خلال الفترة نفسها، ولا نية للأغلبية بإجراء أي تغييرات.

التضخم في بيونس آيرس

ارتفعت الأسعار 7.3% في مدينة بيونس آيرس الشهر الماضي، وهو ما يعني تسارع التضخم على مستوى البلاد أيضاً. كما أظهرت أرقام التضخم في المدينة، التي صدرت يوم الإثنين، ارتفاع الأسعار في العاصمة 99.4% مقارنةً بما كانت عليه قبل عام. وتصدر بيانات التضخم على مستوى البلاد في 14 فبراير.