خسائر "أداني غروب" السوقية تصل إلى 120 مليار دولار متأثرة بمراجعة "MSCI"

"MSCI" تخفض أسهم التداول الحر بأربع شركات بالمجموعة

أحد المشاة يمر أثناء بث أخبار عن مجموعة أداني خارج مبنى بورصة بومباي، الهند.
أحد المشاة يمر أثناء بث أخبار عن مجموعة أداني خارج مبنى بورصة بومباي، الهند. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

واصلت أسهم "أداني غروب" خسائرها لأسبوع جديد بعد أن أثارت مراجعة "إم إس سي آي" (MSCI) مخاوف بشأن التدفقات الخارجة السلبية من الأسهم المترنحة بالفعل بعد الهبوط الناجم عن التقرير اللاذع الذي أصدرته شركة "هيندنبرغ ريسيرش" (Hindenburg Research) الأميركية.

انخفضت أسهم ثماني شركات من التكتل الذي يضم 10 مؤسسات في مومباي يوم الجمعة، بعد أن خفضت مزودة المؤشرات العالمية كمية الأسهم التي تعتبرها قابلة للتداول بحرية لأربع شركات، وهي خطوة ستؤدي إلى انخفاض أوزانها النسبية ضمن مؤشراتها.

خفضت وكالة "موديز إنفستورز سيرفيس" نظرتها المستقبلية لشركة "أداني غرين إنرجي" إلى سلبية من مستقرة بعد إغلاق الأسواق، مشيرة إلى "برنامجها الضخم للإنفاق الرأسمالي واعتمادها على الجهات الداعمة".

وجهت مراجعة "إم إس سي آي" انتباه السوق إلى ما أورده تقرير "هيندنبرغ ريسيرش" بشكل رئيسي ومفاده أن الشركات الوهمية في الخارج والصناديق المرتبطة بمجموعة "أداني" تضم العديد من أكبر حائزي أسهم المجموعة "حرة التداول" أو تلك المتاحة لغير المطلعين على المعلومات الداخلية للتكتل.

بائع على المكشوف يستهدف إمبراطورية الملياردير أداني

نفى التكتل جميع المزاعم التي أوردتها "هيندنبرغ ريسيرش".

400 مليون دولار تدفقات خارجة

تقدر "نوفاما ويلث مانجمنت" (Nuvama Wealth Management) ومقرها مومباي قيمة إجمالي التدفقات الخارجة من أسهم " أداني" بأكثر من 400 مليون دولار، إذ إن انخفاض أوزانها ضمن مؤشر "إم إس سي آي" يعني أن الصناديق خاملة الإدارة يتعين عليها خفض نسب التخصيص تجاه تلك الأسهم.

"من الصعب معرفة ما إذا كان الأسوأ قد انتهى"، وفقاً لـ"مانيش بهارجافا"، مدير صندوق في "ستريتس إنفستمنت هولدينغز" (Straits Investment Holdings) في سنغافورة.

أضاف بهارجافا: "هناك العديد من المستويات بالنسبة لتقرير (هيندنبرغ). من غير المحتمل أن تعود المؤسسات الاستثمارية طويلة الأجل إلى شراء أسهم المجموعة قريباً.. ربما يعود المضاربون".

تبخر 120 مليار دولار من القيمة السوقية

استمر الاضطراب الناجم عن تقرير "هيندنبرغ" الصادر يوم 24 يناير، للأسبوع الثالث، ليتبخر 120 مليار دولار من القيمة السوقية لعشر شركات من "أداني غروب" لتفقد أكثر من نصف قيمتها السوقية في الهبوط الذي أعقب ذلك التقرير.

مع ذلك، تباطأت وتيرة الانخفاض الأسبوع الجاري، حيث كثّف أداني إجراءاته لطمأنة المستثمرين والبنوك من خلال السداد المبكر للقروض والتعهد بخفض نسب الديون.

هبط سهما "أداني توتال غاز" (Adani Total Gas) و"أداني ترانسميشن" (Adani Transmission) بنسبة 5% اليوم الجمعة، مع العلم أنهما كانا من بين الشركات الأربع التي قلصت "إم إس سي آي" تقييمها للأسهم حرة التداول بها.

انخفض سهم شركة "أداني إنتربرايزس" (Adani Enterprises) الرائدة 4.1% بينما تراجع سهم "أيه سي سي" (ACC) بنسبة 2%.

شركات أداني فقدت نصف قيمتها السوقية منذ نشر تقرير "هيندنبرغ"

كما هبط سهم شركة "أداني باور" (Adani Power) بنسبة 5%. وتجدر الإشارة إلى أن السهم تراجع في جميع الأيام باستثناء واحد منذ بدء عمليات البيع.

مراجعة "MSCI"

قال بريان فريتاس، المحلل لدى "سمارت كارما" (Smartkarma) عبر الهاتف: "خفض الوزن النسبي سيحفز التدفقات الخارجة وسيرفع من احتمالات استبعاد (أداني باور) و(أداني توتال غاز) و(أداني ترانسميشن) خلال المراجعة التي تجريها (إم إس سي آي) في مايو".

أضاف قائلاً : "كانت شركة (أداني باور) معرضة بالفعل لخطر الاستبعاد" من مؤشر "إم إس سي آي".

من جهة أخرى، قال الصندوق السيادي النرويجي البالغ قيمته 1.4 تريليون دولار أمس الخميس إنه باع حصته المتبقية في الشركات المرتبطة بمجموعة "أداني غروب"، وهو ما زاد الضغط على المجموعة. وبشكل منفصل، قالت "لايف إنشورنس كوربوريشن أوف إنديا" (Life Insurance Corporation of India)، إحدى حملة الأسهم، إنها ستتواصل مع إدارة "أداني" قريباً.

في غضون ذلك، ستستمع المحكمة العليا في الهند يوم الجمعة إلى طلبين للتقاضي بشأن المصلحة العامة متعلقين بتقرير "هيندنبرغ".

انخفضت التقييمات الخاصة بالمجموعة بعد انهيار الأسهم. يجري تداول "أداني إنتربرايزس" بمكرر أرباح مستقبلية يبلغ 49 مرة، منخفضاً بأكثر من الثلث عن ذروة التقييم في سبتمبر 2022.

الملياردير أداني يسدد قروضاً بـ1.1 مليار دولار قبل موعد استحقاقها

انخفض مكرر السعر للأرباح لشركة "أداني ترانسميشن" إلى 83 مرة من أكثر من 300 في أواخر عام 2022. قال سمير كالرا، مؤسس شركة "تارغت إنفستنغ" (Target Investing) في مومباي: "سيظل الضغط على الأسهم".