وول ستريت تشهد أسوأ أسبوع في 2023 بسبب "الاحتياطي الفيدرالي"

مقر بورصة ناسداك في ساحة "تايمز سكوير" في نيويورك، يوم 31 مايو 2022. أدى تقرير الوظائف في الولايات المتحدة الذي صدر يوم الجمعة 7 أكتوبر، إلى زيادة التكهنات بمواصلة الاحتياطي الفيدرالي تشديد سياسته النقدية بقوة، ما انعكس سلباً على أداء الأسهم الأميركية.
مقر بورصة ناسداك في ساحة "تايمز سكوير" في نيويورك، يوم 31 مايو 2022. أدى تقرير الوظائف في الولايات المتحدة الذي صدر يوم الجمعة 7 أكتوبر، إلى زيادة التكهنات بمواصلة الاحتياطي الفيدرالي تشديد سياسته النقدية بقوة، ما انعكس سلباً على أداء الأسهم الأميركية. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أسوأ الأسابيع في عام 2023 بالنسبة للأسهم والسندات الأميركية شهد وقوع المستثمرين تحت سيطرة فكرة أن الاحتياطي الفيدرالي قد يضطر بالفعل إلى إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول بينما يشن حرباً ضد التضخم.

صعّدت وول ستريت الرهان على الوصول إلى ذروة سعر الفائدة على أرصدة الاحتياطي الفيدرالي عند نحو 5.2%، مقارنة مع أقل من 5% في وقت سابق من هذا الشهر، وسط وابل من التصريحات المتشددة من المسؤولين الأميركيين التي أعقبت تقرير الوظائف القوي.

ارتفاع مفاجئ للتوظيف في أميركا يهبط بالبطالة لأدنى مستوى منذ 53 عاماً

غير أن الأمر لا يقتصر على ذلك. فالمتعاملون الذين كانوا يراهنون على رفع البنك المركزي سعر الفائدة مرة واحدة أخرى فقط -في شهر مارس- يواجهون الآن فجأة رهانات على ثلاث زيادات أخرى على الأقل.

هذا هو السبب في أن مؤشر أسعار المستهلك الذي سيصدر يوم الثلاثاء يُنظر إليه بوصفه اختباراً حاسماً وكاشفاً لقدرة بنك الاحتياطي الفيدرالي على كبح التضخم وسط دورة التقشف النقدي الأكثر تشدداً منذ عقود.

قال إيان لينجين من شركة "بي إم أو كابيتال ماركتس" (BMO Capital Markets): إن المؤشر الأساسي لأسعار المستهلك إما أن يشير إلى ضرورة المزيد من الاندفاع في المنطقة التقشفية أو أن يعكس مدى التقدم الذي أحرزه صُناع السياسة نحو ضمان السيطرة على توقعات التضخم.

أضاف لينجين: "تبددت حالة التفاؤل بالعام الجديد سريعاً حيث أعاد المستثمرون تقييم التوقعات المستقبلية في أعقاب تقرير الوظائف. واقع الحال حالياً أن المستثمرين ينحازون إلى توقع مفاجأة صعودية في مقابل الإجماع على تسجيل مؤشر أسعار المستهلك الأساسي زيادة بنسبة 0.4% على أساس شهري".

ارتفاع ثقة المستهلك في أميركا لأعلى مستوى منذ أكثر من عام

ارتفاع عوائد السندت وهبوط الأسهم

قفز العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى نحو 3.75%. وشهد نشاط خيارات أسعار الفائدة يوم الجمعة مركزاً استثمارياً كبيراً وجديداً على ما يبدو سيحقق أرباحاً إذا وصل معدل الفائدة إلى 4% في غضون أسبوع.

ارتفاع عوائد السندات كان له تأثير كبير على قطاع التكنولوجيا، حيث سجّل مؤشر "ناسداك 100" أداءً أضعف من المؤشرات الرئيسية الأخرى. وأنهى مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" تعاملات يوم الجمعة بمكاسب طفيفة- لكنه سجل أسوأ أسبوع له منذ ديسمبر.

في نفس الوقت، شهدت صناديق الأسهم العالمية تدفقات خارجة بقيمة 7.4 مليار دولار في الأسبوع الماضي حتى 8 فبراير، وفقاً لمذكرة "بنك أوف أميركا" التي استشهدت ببيانات "إي بي إف آر غلوبال" (EPFR Global).

شهدت الصناديق النقدية عمليات استرداد بقيمة 10.1 مليار دولار، بينما دخلت 7.4 مليار دولار في سوق السندات.

لا يُرجّح أن تعود كبرى البنوك الأميركية بعمليات إعادة شراء الأسهم إلى مستوياتها السابقة في وقت قريب، في ضوء اختبارات إجهاد يجريها بنك الاحتياطي الفيدرالي بدرجة أشد صرامة من المعتاد، وفقاً لما ذكره المحلل في "ويلز فارغو" مايك مايو.

قال مايو إن الافتراضات في اختبار هذا العام، التي نشرها بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الخميس، "تبدو أشد صرامة، وقد أُعدّت على هذا النحو بينما يقترب الاقتصاد من الركود".

انتقام روسيا وارتفاع الين

على صعيد آخر، ارتفعت أسعار النفط مع تخطيط روسيا لخفض إنتاجها بمقدار 500 ألف برميل يومياً في شهر مارس المقبل، في أعقاب تهديدها بالانتقام من العقوبات الغربية على إنتاجها من الطاقة، مما دفع أسعار النفط إلى الارتفاع بشكل حاد.

روسيا تعتزم خفض إنتاج النفط في مارس بـ500 ألف برميل يومياً

سجل الين ارتفاعاً بنسبة وصلت إلى 1.4% مقابل الدولار بعد تقارير إخبارية حول احتمال اختيار كازو أويدا محافظاً لـ"بنك اليابان". فسر المستثمرون القرار في البداية كاختيار يُحتمل أن يكون متشدداً. غير أن هذه المكاسب تراجعت بعد أن تحدث أويدا للصحفيين وقال إن خطة التحفيز التي يطبقها "بنك اليابان" بنبغي أن تستمر.

أوضح كريس لو من شركة "إف إتش إن فايننشال" (FHN Financial) أن أهمية الموضوع تكمن في أن "بنك اليابان" سجين سياسة نقدية توسعية فائقة. "وهو البنك المركزي الرئيسي الوحيد الذي يكافح من أجل الحفاظ على ارتفاع معدل التضخم بدلاً من محاولة تخفيضه. الآن علينا أن نتابع إلى متى سيتمسك بسياسته القديمة".

بعض التحركات الرئيسية في الأسواق:

الأسهم

  • ارتفع مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 0.2% في تمام الساعة الرابعة بتوقيت نيويورك.
  • هبط مؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.6%.
  • تقدم مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.5%.
  • سجل مؤشر "إم إس سي آي" للأسهم العالمية تراجعاً بنسبة 0.3%.

العملات

  • لم يشهد مؤشر "بلومبرغ للدولار الفوري" تغييراً يُذكر.
  • تراجع اليورو بنسبة 0.6% إلى 1.0680 دولار.
  • انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.5% إلى 1.2055 دولار.
  • سجل الين الياباني صعوداً بنسبة 0.1% إلى 131.41 ين للدولار.

العملات المشفرة

  • هبطت بتكوين بنسبة 0.6% إلى 21726.05 دولار.
  • تراجعت إيثر بنسبة 0.7% إلى 1529.27 دولار.

السندات

  • عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات ارتفع بمقدار 9 نقاط أساس مسجلاً 3.74%.
  • عائد سندات الحكومة الألمانية لأجل 10 سنوات تقدم بمقدار ست نقاط أساس واحدة إلى مستوى 2.36%.
  • العائد على سندات الحكومة البريطانية لأجل 10 سنوات ارتفع 11 نقطة أساس إلى مستوى 3.40%.

السلع

  • أسعار خام غرب تكساس الوسيط ارتفعت بنسبة 2.3% إلى 79.84 دولار للبرميل.
  • عقود الذهب المستقبلية صعدت بنسبة 0.2% إلى 1875.20 دولار للأونصة.

الأميركيتان