العقوبات على النفط الروسي تقفز بتكاليف شحن الوقود لمستويات قياسية

المكاسب اليومية لناقلات النفط المكرر عبر المحيط الأطلسي ارتفعت 400% خلال الأسبوع

الناقلة إليزابيث شولي ترسو بالقرب من صوامع التخزين في مصنع للبتروكيماويات في ميناء لوهافر، فرنسا
الناقلة إليزابيث شولي ترسو بالقرب من صوامع التخزين في مصنع للبتروكيماويات في ميناء لوهافر، فرنسا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ارتفعت تكلفة نقل البنزين وأنواع الوقود الأخرى على الناقلات العابرة للمحيطات بعد أيام من فرض عقوبات تستهدف مبيعات النفط الروسية.

ارتفعت المكاسب اليومية للناقلات الصغيرة نسبياً التي تنقل الوقود المكرر عبر المحيط الأطلسي بأكثر من 400% في أسبوع لتصل إلى 55857 دولاراً، وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن بورصة البلطيق في لندن. صعدت المكاسب اليومية بنسبة 58% يوم الخميس الماضي وحده، وهو أكبر مكسب يومي منذ أواخر عام 2021.

كان الدافع وراء ارتفاع التكلفة جزئياً هو تفرُّق الأسطول بين بعض الناقلات التي تخدم مصالح موسكو وبعضها الآخر في السوق الدولية، كما يسلط ارتفاع التكلفة الضوء على الجانب الآخر المحتمل للإجراءات الشديدة التي تهدف إلى الحد من عائدات النفط الروسية.

قال لارس باستيان أوسترينغ، المحلل لدى شركة "آركتيك سيكيوريتيز"(Arctic Securities): "تستمر كميات الوقود الروسي في التدفق بنفس المعدل تقريباً، وهذا يتطلب الكثير من السفن.. في نهاية المطاف، يظهر الارتفاع الحالي أنَّ الطلب جيد جداً، وأنَّ الأساسيات قوية".

انضمت نحو 600 سفينة إلى "أسطول الظل" للسفن التي تساعد روسيا على استمرار تدفق نفطها إلى الأسواق، وهو ما يترك بدوره عدداً أقل من السفن التي تخدم مصدري النفط الآخرين ويزيد من تكلفة الشحن.

عجز ميزانية روسيا 25 مليار دولار في يناير مع انخفاض دخل الطاقة إلى النصف

لا يتعلق ارتفاع تكلفة الشحن فقط بتحول الناقلات إلى نقل كميات الوقود الروسي.

تطبيق الحظر الأوروبي

حظر الاتحاد الأوروبي استيراد الوقود الروسي اعتباراً من 5 فبراير. قبل ذلك الموعد، زاد الاتحاد مشترياته من المنتجات المكررة من أماكن أخرى لضمان توفّر الكميات، وهو الأمر الذي أدى إلى عدم توفر بعض السفن في أسطول يعاني بالفعل.

مع انتعاش الشراء حالياً في مكان آخر، ارتفعت أسعار الشحن بشكل كبير. وسجلت السفن التي تبحر من أوروبا إلى غرب أفريقيا أكبر مكسب يومي، الخميس الماضي، منذ بدء نشر الأرقام العام الماضي. ومع ذلك؛ قد يساهم تحول بعض الناقلات إلى روسيا في استمرار ارتفاع أسعار الشحن.

"ترافيغورا" تكشف: أسطول الظل الروسي يضم 600 ناقلة للنفط

قال إيريك هافالدسن، محلل الشحن لدى شركة "باريتو سيكيوريتيز" (Pareto Securities AS) في أوسلو: "ما نسمعه هو أنَّ سفناً عدّة أصبحت غير متاحة فجأة ضمن قوائم الحمولات، وتم سحبها نحو روسيا.. لذا فجأة، اختفت أعداد السفن المتاحة للشحن تقريباً بالأمس".