الأسهم الخليجية تتخلف عن صحوة الأسواق الناشئة

هبوط النفط وضعف الدولار وإعادة فتح اقتصاد الصين ساهمت في دفع المستثمرين بعيداً عن المنطقة

المستثمرون بسوق دبي المالي، في دبي، الإمارات العربية المتحدة.
المستثمرون بسوق دبي المالي، في دبي، الإمارات العربية المتحدة. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تخلفت الأسهم في منطقة الخليج الغنية بالطاقة عن صحوة الأوراق المالية الأخيرة بالأسواق الناشئة، إذ دفع هبوط أسعار النفط وضعف الدولار وإعادة فتح اقتصاد الصين المستثمرين للبحث عن فرص في أماكن أخرى.

اختلف أداء الأسهم الخليجية مع نظيراتها في الأسواق الناشئة التي انطلقت في نوفمبر، مع قفزة مؤشر "إم إس سي آي للأسواق الناشئة" بنسبة 20% حتى يوم الاثنين، في الوقت الذي خسر فيه مؤشر "إم إس سي آي لدول مجلس التعاون الخليجي" المجمع 10% من قيمته خلال نفس الفترة.

أسعار النفط تُفقد الأسهم السعودية ريادتها العالمية في 2022

هذا الأداء يعد انعكاساً صارخاً عن العامين السابقين، عندما قفز مؤشر الأسهم الخليجية بنحو 50% في الوقت الذي تراجعت فيه الأسواق الناشئة.

تجدر الإشارة إلى أنَّ أسهم البنوك السعودية، أكبر سوق في المنطقة، كانت من بين القطاعات التي تخلفت في أدائها خلال 2023، مما أثّر على مؤشر السوق الرئيسية (تاسي) لكافة الأسهم، والذي تمثل الشركات المالية نحو 40% منه.

تراجع الدولار والنفط

"أدى التحوّل الواسع لمحافظ الأسواق الناشئة من مُصدّري السلع الأساسية إلى الصين، وتراجع النفط والدولار الأميركي، إلى جانب ضعف أداء أسهم الشركات التي استثمرت بـ(أداني غروب) في أبوظبي، إلى إعاقة أسواق الأسهم في دول الخليج حتى الآن هذا العام" وفقاً لـحسنين مالك، الخبير الاستراتيجي في "تيليمر" (Tellimer) في دبي.

في سياق متصل، يتوقع فيصل حسن، كبير مسؤولي الاستثمار في "المال كابيتال" في دبي، استمرار تعرض أسهم المنطقة لضغوط طوال الربع الأول، وعزا بعض الارتفاع في الأسواق الناشئة الأوسع نطاقاً إلى ضعف الدولار، وهو ما لا يحدث فرقاً يذكر في منطقة الخليج التي ترتبط عملاتها بالعملة الخضراء.

ارتفع مؤشر عملات الأسواق الناشئة بنسبة 7% منذ نوفمبر. وفي المقابل، انخفض مؤشر بورصة قطر الذي يضم جميع الأسهم خلال الفترة نفسها 16%، مسجلاً أكبر هبوط على مستوى العالم، يليه مؤشر الأسهم الروسية، ثم المؤشر السعودي الذي انخفض 11%.

أسواق عربية