"نافتوغاز" الأوكرانية تواجه معارضة من الدائنين بشأن إعادة هيكلة ديونها

أكبر شركة طاقة حكومية في أوكرانيا طلبت تجميد ديونها لمدة عامين

أوليكسي تشيرنيشوف، الرئيس التنفيذي لشركة "نافتوغاز" الأوكرانية.
أوليكسي تشيرنيشوف، الرئيس التنفيذي لشركة "نافتوغاز" الأوكرانية. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يواجه أحدث اقتراح لإعادة هيكلة ديون شركة النفط والغاز الأوكرانية المملوكة للدولة "نافتوغاز أوكرانيا" (NJSC Naftogaz Ukrainy)، معارضة من مجموعة رفضت خططاً سابقة لتأجيل مدفوعات أصل الدين والفائدة على 835 مليون دولار من الديون المتعثرة.

رفضت مجموعة من الدائنين، الذين نصحتهم شركة "كليري غوتليب ستين أند هاميلتون"، الموافقة على اقتراح إعادة هيكلة ديون "نافتوغاز"، لأنها تعتقد أن الشركة قادرة على سداد مدفوعاتها، وفقاً لشخص مطلع على الأمر، طلب عدم الكشف عن هويته نظراً لخصوصية المعلومات، مُشيراً إلى أن المجموعة لديها نفوذ كافٍ لمنع "نافتوغاز" من الحصول على دعم 75% من الدائنين، وهو أمر ضروري للموافقة على إعادة الهيكلة.

شركة الطاقة الأوكرانية: التعثر حتمي بعد التخلف عن سداد مدفوعات

طلبت أكبر شركة طاقة تابعة للحكومة الأوكرانية تجميد ديونها لمدة عامين، ولم تسدد بالفعل مدفوعات حاملي السندات لتوفير سيولة نقدية لشراء الغاز بعد أن قلب الغزو الروسي الاقتصاد رأساً على عقب.

تخلفت "نافتوغاز" عن سداد سنداتها لعامي 2022 و2026 العام الماضي بعد أن فشلت في جمع دعم كافٍ من حاملي السندات لتأجيل سدادها، بينما توصلت إلى اتفاق لإعادة هيكلة سنداتها لعام 2024.

قدمت المجموعة خطتها الخاصة "بحسن النية" التي تأخذ في الاعتبار الوضع المالي لـ"نافتوغاز" فضلاً عن المخاوف المشروعة بشأن حاجتها إلى الدعم الكامل للاقتصاد الأوكراني وبنيتها التحتية الحيوية"، وفقاً لبيان أرسلته شركة المحاماة، اليوم الإثنين، عبر البريد الإلكتروني. يحتفظ الدائنون بسندات 2022 و2026، بالإضافة إلى الأوراق المالية المستحقة أصلاً في عام 2024.

أوكرانيا تسعى لتأجيل سداد ديونها الخارجية بعد تضرّر اقتصادها من الحرب

رغم أن معارضة المجموعة قد تؤخر معالجة حالات التخلف عن السداد، لكن لم يبدأ الدائنون بعد عملية لتسريع المدفوعات أو الاستيلاء على الأصول.

أحالت "نافتوغاز" طلباً للتعليق إلى "لازارد فرير" (Lazard Frères SAS)، التي عينتها الشركة للمساعدة في إعادة هيكلة ديونها. وامتنعت متحدثة باسم "لازارد" عن التعليق.