"الاتحاد الأوروبي": روسيا أُجبرت على خفض إنتاج النفط

كادري سيمسون، مفوض الطاقة في "الاتحاد الأوروبي"، خلال مؤتمر صحفي في مقر "المجلس الأوروبي" في بروكسل، بلجيكا.
كادري سيمسون، مفوض الطاقة في "الاتحاد الأوروبي"، خلال مؤتمر صحفي في مقر "المجلس الأوروبي" في بروكسل، بلجيكا. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قلل "الاتحاد الأوروبي" من تأثير خفض روسيا لإنتاجها من النفط، معلناً أن العقوبات المرتبطة بالغزو الروسي لأوكرانيا أجبرت موسكو على اتخاذ هذه الخطوة.

قالت مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الطاقة كادري سيمسون في مقابلة بالقاهرة "لم يكن ذلك طوعياً... بل فُرض عليهم... ليس لديهم القدرة على مواكبة أحجام الإنتاج لأنهم لا يملكون إمكانية الوصول إلى التكنولوجيا اللازمة".

أضافت سيمسون أن العقوبات حدت من قدرة روسيا على إيجاد مشترين لكل 10.9 مليون برميل يومياً كانت تضخها اعتباراً من أواخر عام 2022، مضيفة أن الدولة العملاقة في الإنتاج تعاني حتى بعد تقديمها خصومات كبيرة على الأسعار.

الوقود الروسي سيتسرب إلى الاتحاد الأوروبي رغم الحظر

قفز خام "برنت" يوم الجمعة بعد أن صرّح نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك بأن روسيا ستخفض الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يومياً الشهر المقبل. ما أدى إلى تمديد الارتفاع الأسبوعي للمؤشر المرجعي إلى 8.1%، وهو أكبر ارتفاع منذ نحو أربعة أشهر. مع ذلك، خسر بعض مكاسبه يوم الإثنين، وانخفض إلى نحو 86 دولاراً للبرميل مع زيادة قوة الدولار.

قدرة روسيا على التكيف

ترى سيمسون أن الخطوة الروسية -التي تأتي في أعقاب تطبيق "الاتحاد الأوروبي" حظراً على واردات جميع أنواع الوقود الخام ومنتجات التكرير تقريباً من موسكو، ووضع حد أقصى للسعر من قبل "مجموعة السبع"- من غير المرجح أن تدفع أسعار النفط للارتفاع على المدى الطويل.

روسيا تتخطى سنة من العقوبات القاسية بفضل استثمار الشركات

وفقاً لبيانات الصناعة التي اطلعت عليها وحللتها "بلومبرغ"، أثبت إنتاج وصادرات النفط الخام الروسي مرونة في مواجهة عدة موجات من العقوبات الغربية. في حين اضطرت الدولة إلى خفض الإنتاج في الأسابيع التي تلت الغزو في فبراير الماضي إلى ما يزيد قليلاً عن 10 ملايين برميل يومياً، فقد انتعش إنتاجها بحلول نهاية العام.

ستنشر مفوضية الطاقة التابعة لـ"الاتحاد الأوروبي" تقييماً في نهاية هذا الشهر يبحث في قدرة الاتحاد على إعادة تخزين الغاز الطبيعي قبل الشتاء المقبل. تمكن الاتحاد من إعادة ملء خزاناته بسرعة قبل حلول هذا الشتاء حتى مع خفض روسيا لتدفق الغاز عبر الأنابيب رداً على العقوبات. كان ذلك جزئياً بفضل زيادة مشتريات الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة ودول أخرى.

صرّحت سيمسون أنه بينما لا تزال روسيا ترسل إلى أوروبا بعض الغاز عبر الأنابيب، فإن هذه الكميات قد تنخفض بدرجة أكبر، وأضافت: "إن استراتيجيتنا حيال الأزمة، بالتأكيد مبنية على افتراض أنهم سيقطعون تلك الإمدادات بالكامل".