وزير الطاقة الإماراتي: "أوبك+" لن يستبق الأحداث بقرارات جديدة رغم التغيرات الأخيرة

المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

لن يستبق تحالف "أوبك+" الأحداث ويتدخل في السوق النفطية رغم المتغيرات الجديدة، وفق تصريحات وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي في تصريحات لـ"اقتصاد الشرق".

المزروعي أشار خلال مقابلة على هامش "القمة العالمية للحكومات" المنعقدة في دبي يوم الثلاثاء، إلى أن هناك متغيرات جديدة في السوق بالفعل، لكن السوق متزنة حتى الآن وسنستمر في مراقبة السوق، وسنتدخل إذا ما رأينا ما يستدعي التدخل.

تخطط روسيا لخفض إنتاجها من النفط خلال شهر مارس بمقدار 500 ألف برميل يومياً بشكل طوعي استجابة لسقوف الأسعار التي وضعها الغرب، بحسب تصريحات نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك يوم الجمعة الماضي.

ألمحت موسكو أكثر من مرة إلى أن خطوتها لخفض إنتاج النفط من جانبها، وهي ما تعادل في هذه الحالة نحو 5% من إنتاج يناير، قد تأتي في صورة رد محتمل على العقوبات الدولية.

كان إنتاج روسيا من النفط متماسكاً، فبعد أن سجل أدنى مستوياته بعد الغزو في شهر أبريل عند مستوى 10.05 مليون برميل يومياً، انتعش ليصل إلى نحو 10.9 مليون برميل يومياً بنهاية 2022. كما أنه ظل قريباً من هذا المستوى في شهر يناير، على الرغم من حظر الاتحاد الأوروبي لمعظم واردات الخام الروسي المنقولة بحراً في الخامس من ديسمبر.

اقرأ أيضاً: خفض "أوبك+" الإنتاج قد يدفع النفط إلى 100 دولار للبرميل

واجه "أوبك+" انتقادات كثيرة بسبب قرار خفض الإنتاج مليوني برميل يومياً، وفق المزروعي الذي أشار إلى أنه قيل أن هذا التخفيض كبير، "ولكن أكدنا للعالم أن مستوى التخفيض كان صحيحاً.. لم يكن هناك ضغط أو ارتداد أو تذبذب كبير مثل ما رأيناه العام الماضي".

مع تخفيض إنتاج النفط الحالي لتحالف "أوبك+"، يتواجد لدى الإمارات طاقات إضافية من النفط، كما هو الحال في بلدان أخرى داخل التحالف، ومع ذلك يرى المزروعي أن بلاده ترى أن هناك حاجة مستقبلية لهذه القدرات الموجودة حالياً، بجانب القدرات الإضافية التي تسعى إلى إضافتها والتي تصل بإنتاجها إلى 5 ملايين برميل يومياً بحلول 2027 عوضاً عن الخطط السابقة بالوصول لهذا المستوى في 2030.

تابع: "التسريع جاء من واقع أننا لا نرى أن هناك استثمارات (في قطاع النفط عالمياً) وأن الطلب يزيد. هذه الأزمة في الاقتصاد العالمي نعيشها اليوم وفي المستقبل سوف تذهب. هناك تباطؤ هذا العام، ولكن العام المقبل سيكون هناك تعافٍ".

كان المزروعي قد قال في مقابلة سابقة مع بلومبرغ إنه لا يقلق بشأن الطلب، "بل ما يقلقنا هو ما إذا كنّا سنحصل على معروض كافٍ من النفط في المستقبل". أضاف أنه عندما يجتمع تحالف "أوبك+" في نهاية العام؛ "سنكون قلقين أكثر بشأن الإمدادات وليس الطلب".