عوائد سندات الخزانة الأميركية تقفز رهاناً على رفع الفائدة في يونيو

أغلق مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" دون تغيير تقريباً، وأضاف عائد سندات الخزانة لأجل عامين أكثر من 10 نقاط أساس إلى قيمته بعد أن أظهرت البيانات أن التضخم ما يزال مرتفعاً. ثم حذر اثنان من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي من أنَّ العلاج قد يتطلب أسعار فائدة أعلى لفترة طويلة من الزمن، رغم أن أحد صناع السياسة النقدية أشار إلى أنَّ نهاية جولة رفع الفائدة قد تكون قريبة.

أظهرت عقود المقايضة أنَّ المتعاملين قدروا احتمالات شبه متساوية لزيادة بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في يونيو، بعد زيادات مماثلة في مارس ومايو. وارتفع عائد سندات الخزانة لأجل عامين، التي تتسم بحساسية خاصة لحركة أسعار الفائدة، متجاوزاً 4.6%.

تراجعت مؤشرات الأسهم في الصباح حيث قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند توماس باركين لتلفزيون بلومبرغ إن البنك المركزي قد "يضطر إلى بذل مزيد من الجهد" لمكافحة التضخم، وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس لوري لوغان إن رفع أسعار الفائدة قد يستمر "لفترة أطول مما كان متوقعاً من قبل".

التضخم في الولايات المتحدة ما زال مرتفعاً والضغوط تتزايد على الاحتياطي الفيدرالي

غير أن خسائر الأسهم تراجعت بعد أن قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا باتريك هاركر إن صناع السياسة النقدية يقتربون من نقطة بلوغ أسعار الفائدة درجة كافية من التشدد: "أرى أننا لم ننته بعد ... لكن ربما أننا اقتربنا من النهاية".

قال ستيف سوسنيك، كبير المحللين في شركة "إنتراكتيف بروكرز" (InteractiveBrokers): "ربما ترتفع الأسهم بسبب تعليق هاركر، ذلك أن تعبير اقتربنا من النهاية تعبير غامض، لكنه قطعاً ليس متشدداً".

مؤشر أسعار المستهلك

المتفائلون بأسواق الأسهم تعلقوا بواحد من عناصر مؤشر أسعار المستهلك، انتقاه رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول باعتبار أنه عنصر لابد من مراقبته: فقد سجل ما يسمى بالرقم الأساسي الفائق، أو أسعار الخدمات الأساسية باستثناء الإسكان، تباطؤاً بنسبة 0.3% في شهر يناير.

غير أن وين ثين، استراتيجي العملات في شركة "براون براذرز هاريمان" (Brown Brothers Harriman)، لم يقتنع بهذه الحجة الأساسية.

وكتب في مذكرة: "إذا اضطرت السوق ومجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى البحث عن هذه التفاصيل الدقيقة لنسج حجة عن التضخم بطريقة معينة، فقد افتقدوا إلى الحجة بهذه الطريقة، فهل يتحدثون عن (معدل التضخم الأساسي الأساسي الأساسي)؟".

قال مايك بيلي، مدير الأبحاث في شركة "إف بي بي كابيتال بارتنرز" (FBB Capital Partners): "لقد رأينا كثيراً من تعليقات الاحتياطي الفيدرالي في كلا الاتجاهين، لذلك فإن قراءة المؤشر هي مجرد مجموعة بيانات أخرى. ومع ذلك، فإن المستثمرين في حيرة فعلا من قراءة مؤشر أسعار المستهلك اليوم، وربما تساعد تعليقات هاركر على ترسيخ فكرة متفائلة بشأن تيسير الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من هذا العام ".

وعلق مايكل كونتوبولوس، رئيس قطاع الدخل الثابت في شركة "ريتشارد برنشتاين أدفايزرز" (Richard Bernstein Advisors)، قائلا: "إذا كنت تعتقد مثلنا بأن التضخم سوف يستمر لفترة، فهذا يعني أيضاً أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يحتاج إلى مواصلة رفع أسعار الفائدة حتى يضعف مستوى الطلب بدرجة كبيرة. هذا يعني أنه يحتاج إلى تحطيم العمل. وإذا قام بتحطيم العمل، فإن توقعات النمو والتضخم على المدى الطويل يجب أن تنخفض حيث يصبح سيناريو (الهبوط العنيف) أكثر احتمالاً".

فرص انحسار التضخم

غير أنَّ جون بلاسارد، أخصائي الاستثمار في شركة "ميرابو" (Mirabaud) لاحظ: "إنه الشهر السابع على التوالي الذي ينخفض فيه التضخم، لذلك فإن توقعات انحسار التضخم ليست مهددة - بل على العكس. يجب أن نقول إنه كانت هناك بعض المخاوف من وقوع مفاجأة سيئة، لذا فإن هذا أمر مطمئن قبل الاجتماع المقبل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي".

أما مارك داودينج، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة "بلوباي أسيت مانجمنت" (BlueBay Asset Management) لإدارة الأصول، فيقول: "وجهة نظرنا هي أن عوائد سندات الخزانة ربما تتجه إلى الصعود حيث نعتقد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يزال متشدداً في الوقت الحالي. وهذا يشكل عقبة أمام ارتفاع الأسهم".

بعد إغلاق جلسة الثلاثاء، أعلن الرئيس جو بايدن أن نائبة رئيس الاحتياطي الفيدرالي لايل برينارد ستصبح مديرة للمجلس الاقتصادي الوطني، أي أكبر مساعديه الاقتصاديين. ونظراً لأنها كانت واحدة من الأصوات الأكثر ميلاً إلى التيسير في البنك المركزي، بدأ متابعو أخبار بنك الاحتياطي الفيدرالي على الفور في التكهن بمن قد يحل محلها.

بايدن: علينا القيام بالمزيد لترويض التضخم

انخفض النفط لليوم الثاني بعد الإعلان عن بيع الولايات المتحدة مزيداً من الخام من احتياطياتها الاستراتيجية.

سجل معدل التضخم السنوي في الأرجنتين 99% حيث ثبت عدم فاعلية الضوابط التي فرضت على الأسعار. وتستعد تركيا لضخ مليارات الليرات في سوق الأسهم لديها، والتي تعيد فتح أبوابها يوم الأربعاء بعد الزلازل المدمرة في 6 فبراير.

بعض التحركات الرئيسية في الأسواق:

الأسهم

• لم يشهد مؤشر ستاندرد أند بورز 500 تغييراً يذكر في تمام الساعة الرابعة بتوقيت نيويورك.
• صعد مؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.7%، مسجلاً أعلى مستوى منذ 7 فبراير.
• تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.5%.
• سجل مؤشر "إم إس سي آي" للأسهم العالمية ارتفاعاً بنسبة 0.8%، أعلى من أي زيادة عند الإغلاق منذ 7 فبراير.

العملات

• لم يسجل مؤشر "بلومبرغ للدولار الفوري" تغييراً يذكر.
• ارتفع اليورو بنسبة 0.1% إلى 1.0738 دولار.
• صعد الجنيه الإسترليني بنسبة 0.3% إلى 1.2175 دولار.
• سجل الين الياباني تراجعاً بنسبة 0.5% إلى 133.04 ين للدولار

العملات المشفرة

• صعدت بتكوين بنسبة 2.5%، متجاوزة أي زيادة عند الإغلاق منذ أول فبراير.
• حلقت إيثر بنسبة 4.4%، مسجلة أعلى زيادة عند الإغلاق منذ 29 يناير.

السندات

• عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات ارتفع بمقدار خمس نقاط أساس مسجلاً 3.75%.
• تقدم عائد سندات الحكومة الألمانية لأجل 10 سنوات بمقدار سبع نقاط أساس إلى 2.44%.
• صعد العائد على سندات الحكومة البريطانية لأجل 10 سنوات 12 نقطة أساس، مسجلاً أعلى زيادة عند الإغلاق منذ 6 فبراير.

السلع

• أسعار خام غرب تكساس الوسيط انخفضت بنسبة 1.3% إلى 79.13 دولار للبرميل.
• عقود الذهب المستقبلية ارتفعت بنسبة 0.2% إلى 1866.30 دولار للأونصة.