"بتكوين" تعود لمنطقة 22 ألف دولار مع تراجع المخاوف التنظيمية

تحوم "بتكوين" بالقرب من مستوى 22000 دولار وسط حالة من الاستقرار في أسواق العملات المشفرة بعد عمليات بيع أثارتها مخاوف بشأن التضييق من قبل الولايات المتحدة.

انخفض أكبر رمز مميز بنسبة أقل من 1% في الساعة 1:10 مساء الأربعاء في سنغافورة. كما استقرت أسعار العملات المشفرة الأصغر مثل "إيثر" و"كاردانو" و"بينانس كوين".

أثارت الخطوات الأميركية الأخيرة، مثل وقف إصدار العملة المستقرة "بينانس يو إس دي" (BUSD)، حالة من عدم اليقين الجديدة بشأن الأصول الرقمية. كما أن القيود تعتبر من ضمن الأسباب التي أدت إلى تهدئة تعافي العملات المشفرة من هبوط 2022.

كتب بنديك سكي، رئيس الأبحاث في "أركان ريسيرش" (Arcane Research) في مذكرة أن "(بتكوين) قد تدخل في سبات من جديد"، مشيراً إلى ظهور علامات على انخفاض مشاركة المؤسسات، مثل انخفاض المراكز المفتوحة بالعقود الآجلة لمجموعة "سي إم إي غروب" (CME Group).

عملة "يو إس دي تي"

يتابع مراقبو العملات المشفرة التغيير في قطاع العملات المستقرة البالغة قيمته 138 مليار دولار، إذ تهدف هذه الرموز إلى الاحتفاظ بالقيمة عند مستوى محدد -على سبيل المثال دولار أميركي واحد- وغالباً ما يضع المستثمرون الأموال فيها في أثناء انتقالهم بين عمليات تداول العملات المشفرة.

"باكسوس" توقف إصدار "بينانس يو إس دي" البالغة قيمتها 16 مليار دولار

زادت تداولات عملة "يو إس دي تي" (USDT) التابعة لـ"تيذر هولدينغز" (Tether Holdings) -أكبر عملة مستقرة في العالم- بنحو مليار دولار في الساعات الـ24 الماضية وحدها، مما يشير إلى أن الرمز المميز هو المستفيد مع خروج المستثمرين من "بينانس يو إس دي".

"تيذر" تعزز احتياطي العملات المشفرة بأرباح 700 مليون دولار

على الجانب الآخر، تُعَدّ "بينانس يو إس دي" ركيزة في نظام "بينانس" التابعة للملياردير تشانغبينغ جاو. ويسلط الإجراء الذي اتخذته الولايات المتحدة ضد العملة المستقرة الأضواء على آفاق بورصة "بينانس"، وهي الأكبر في العملات المشفرة، نظراً إلى تاريخ الصناعة في الانهيارات المفاجئة.

قال جاو يوم الثلاثاء إنّ صناعة العملات المشفرة قد تبتعد عن العملات المستقرة المرتبطة بالدولار، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع سعى إلى طمأنة المستثمرين بشأن قوة بورصته.

عاد مؤشر لأقوى 100 رمز مميز إلى الصعود مرتفعاً بنسبة 28% هذا العام، لكنه ما يزال بعيداً عن ذروته التي بلغها في 2021، متأثراً بالتشديد السريع للسياسة النقدية.