وزير لـ"الشرق": مستثمرون يسعون لنقل مصانعهم من أوروبا إلى الإمارات

ثاني الزيودي وزير الدولة للتجارة الخارجية الإماراتي قال إن المصانع تسعى لضمان استقرار الأسعار واستمرارية تزويدها بالموارد الطبيعية

المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يُجري مستثمرون كبار محادثات لنقل مصانعهم من أوروبا إلى الإمارات لضمان استقرار الأسعار واستمرارية تزويدها بالموارد الطبيعية مثل الغاز، وفق تصريحات وزير الدولة للتجارة الخارجية الإماراتي ثاني الزيودي.

الزيودي أضاف في مقابلة أجرتها الإعلامية مايا حجيج على هامش القمة العالمية للحكومات "بدأنا نرى هجرة المصانع من أوروبا إلى دولة الإمارات.. كبار المصانع بقطاعات مثل الألومنيوم والأسمدة تتحدث لفتح مصانع في الإمارات لضمان استمرارية نموذج الأعمال الخاص بها".

تعد مصانع الألومنيوم والأسمدة من الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة. وتمر أوروبا حالياً بأزمة طاقة خاصة فيما يتعلق بالغاز الطبيعي بعد قطع الإمدادات القادمة من روسيا. ومن المتوقع أن تستمر أزمة نقص الغاز بالقارة خلال الفترة المقبلة وسط مساعي لتشييد عدة دول محطات إسالة لاستقبال شحنات الغاز المسال لتعويض الغاز الروسي الذي كان يتدفق أغلبه عبر الأنابيب.

وفيما يتعلق بالاستثمارات الأجنبية المباشرة، قال الزيودي إن الإمارات تجاوزت العام الماضي بنحو كبير مستوى الـ20 مليار دولار المحققة خلال 2021.

وتوقع الزيودي أن يحقق الناتج المحلي الإجمالي نمواً يفوق 6% العام الماضي، وأن يتجاوز النمو 4% خلال العام الجاري، لكنه أشار إلى أن معدلات النمو للعام الجاري متحفظة و"نعتقد إمكانية تحقيق معدلات أعلى بكثير".

اتفاقيات الشراكة الشاملة

خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، ستنتهي الإمارات من توقيع 3 اتفاقيات شراكة اقتصادية شاملة جديدة مع كل من تركيا وكمبوديا وجورجيا، بحسب الزيودي، مشيراً إلى أن هذا العام سيكون قياسياً فيما يتعلق بتوقيع اتفاقيات التجارة الشاملة.

تضع "اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة"، الأساس لتحرير التدفقات التجارية. وقعت الإمارات الغنية بالطاقة بالفعل مثل هذه الاتفاقيات مع الدول التي تستهدفها لنمو تجارتها.

وقال إنه بحلول منتصف العام، من المقرر أن توقع الإمارات اتفاقية شراكة مع أوكرانيا، وقبل نهاية العام سيتم توقيع اتفاقية مماثلة مع التكتل الاقتصادي الأورواسي.

اقرأ المزيد: الإمارات تجهز لاتفاق اقتصادي لتعزيز التجارة مع أوكرانيا

حافظت الإمارات على علاقاتها مع كل من أوكرانيا وروسيا، في الوقت الذي أدت فيه الحرب إلى انقسام القوى العالمية الكبرى. وسافر رئيس الدولة الإماراتي للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أكتوبر وسط تصاعد الصراع. وأصبحت دبي، عاصمة الأعمال لدولة الإمارات العربية المتحدة، الوجهة الأولى لكل من الروس والأوكرانيين.

تابع الزيودي: "قبل نهاية العام نتوقع توقيع اتفاقية مع تايلندا، وبدأنا محادثات مع شيلي وأيضاً ستكون هناك اتفاقيتان قبل نهاية العام مع دولتين إحداهما أفريقية والأخرى آسيوية".