ارتفاع الأسهم الأميركية بفضل مزاج "معتدل" بين المستثمرين

متعاملون في قاعة التداول في بورصة نيويورك، يوم الأربعاء 9 نوفمبر 2022
متعاملون في قاعة التداول في بورصة نيويورك، يوم الأربعاء 9 نوفمبر 2022 المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أغلقت الأسهم الأميركية مرتفعة، وتراجعت سندات الخزانة، حيث اتخذ المستثمرون نهجاً انتقائياً وسط مجموعة أخرى من البيانات الاقتصادية القوية بهدف العثور على أصول مختلفة، حتى مع تصاعد المخاوف من أن ذلك قد يضطر بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى استجابة متشددة.

ارتفع مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بنسبة 0.3% بعد أن انخفض في وقت سابق بأكثر من 0.75%. وقفز مؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.8%. واستقرت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين قرب 4.60%. وتقدم الدولار أمام نظرائه من العملات الرئيسية.

ارتفعت أسهم شركة "سيسكو سيستمز" (Cisco Systems) بنسبة تصل إلى 10% في نهاية جلسة التداول بعد أن أعلنت توقعات متفائلة بالإيرادات تشير إلى أن الإنفاق على البنية التحتية للتكنولوجيا يصمد بشكل أفضل من المتوقع.

قفزت مبيعات التجزئة الأميركية في يناير بأكبر قدر لها منذ عامين تقريباً، مما يشير إلى أن قوة الإنفاق الاستهلاكي ستحافظ على ارتفاع الأسعار وتزيد الضغط على بنك الاحتياطي الفيدرالي لتكثيف جهوده لتخفيض معدل التضخم. ارتفعت معنويات شركات بناء المنازل في فبراير بأكبر قدر منذ منتصف عام 2020، حيث أدى تراجع فائدة الرهن العقاري إلى تنشيط سوق العقارات.

أرقام التضخم الأخيرة قد تقود الاحتياطي الفيدرالي إلى قرارات خاطئة

هذه البيانات صدرت بعد يوم واحد من إعلان تقرير تضخم أسعار المستهلك الأميركي الذي جاء أعلى من المتوقع، مما أدى إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة بسبب مخاوف رفع أسعار الفائدة. ومع ذلك، وجد المستثمرون في الأسهم أخباراً مشجعة في نفس التقارير.

حالة مزاجية معتدلة

كتب مات بيرون، مدير الأبحاث في شركة "يانوس هندرسون إنفستورز" (Janus Henderson Investors): "مبيعات التجزئة في شهر يناير كانت قوية في جميع القطاعات، وهي تكشف عن اقتصاد قوي مع تقرير الوظائف. هذه الفكرة تدعم الحالة المزاجية المعتدلة حالياً في السوق، حيث يكون الاقتصاد قوياً، لكن التضخم يتراجع، وإن كان ما يزال مرتفعاً للغاية".

أما بيل آدامز، كبير الاقتصاديين في "بنك كوميريكا" (Comerica Bank)، فقد كتب: "سيرى بنك الاحتياطي الفيدرالي في تقارير النشاط الأخيرة أنها تدعم خطته لإقرار زيادات أخرى في أسعار الفائدة في النصف الأول من هذا العام. ومع ذلك، فإن أداء الاقتصاد بشكل عام أفضل من المتوقع حتى الآن في عام 2023، وتباطأ انخفاض التضخم في مطلع العام".

إدوارد يارديني، مؤسس شركة الأبحاث التي تحمل الاسم نفسه، قال: "إن تقرير مؤشر أسعار المستهلك عن شهر يناير بيَّن أن التضخم مستمر في الاعتدال ولكن بوتيرة بطيئة، ومن غير المرجح أن تخفف الأرقام الجديدة من تشدد مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، وهي لا تغير كثيراً من توقعات الأداء الاقتصادي".

قال جيري براكمان، رئيس شؤون الاستثمار في "فيرست أميركان تراست" (First American Trust)، في مقابلة: "يحاول الجميع معرفة ما إذا كنا أمام (هبوط سلس) يحدث مرة واحدة في العمر، أم أننا سنستغرق وقتاً أطول قبل أن نشهد ركوداً يثير الذعر. لهذا السبب نرى هذا الخلاف الواسع بين المتفائلين والمتشائمين".

ضغط قطاع الطاقة

سام ستوفال، رئيس استراتيجيي الاستثمار في شركة "سي إف آر إيه" (CFRA)، لا يتوقع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة هذا العام. وقال في مقابلة: "هذا الاحتمال آخذ في التراجع. وفي الوقت الحالي، يرجح أن نشهد خفضاً في سعر الفائدة بداية من النصف الأول من عام 2024".

شكل قطاع الطاقة عبئاً ثقيلاً على مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" يوم الأربعاء. انخفضت العقود المستقبلية للنفط إلى ما دون 79 دولاراً للبرميل، بعد أن ذكرت إدارة معلومات الطاقة أن مخزون النفط الخام ارتفع بأكثر من 16 مليون برميل الأسبوع الماضي. انخفض سهم "ديفون إنرجي كورب" (Devon Energy Corp) بأكثر من 10% بعد أن جاءت أرباح الربع الرابع دون التقديرات.

سجلت عملة بتكوين أعلى مستوى لها منذ أغسطس مع تلاشي المخاوف المتعلقة بالجهات التنظيمية. وحفز ذلك مكاسب الأسهم المعرضة للعملات المشفرة.

بعض التحركات الرئيسية في الأسواق:

الأسهم

  • ارتفع مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 0.3%، مسجلاً أعلى مستوى منذ 7 فبراير، في تمام الساعة الرابعة بتوقيت نيويورك.
  • صعد مؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.8%، مرتفعاً لليوم الثالث على التوالي، في أطول فترة من المكاسب منذ 2 فبراير.
  • تقدم مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.1%.
  • لم يشهد مؤشر "إم إس سي آي" للأسهم العالمية تغييراً يذكر.

العملات

  • سجل مؤشر "بلومبرغ للدولار الفوري" ارتفاعاً بنسبة 0.6%، في أعلى زيادة عند الإغلاق منذ 6 فبراير.
  • انخفض اليورو بنسبة 0.4% إلى 1.0690 دولار.
  • هبط الجنيه الإسترليني بنسبة 1.2% مسجلاً أكبر خسارة عند الإغلاق منذ 3 فبراير.
  • تراجع الين الياباني بنسبة 0.7% إلى134.12 ين للدولار.

العملات المشفرة

  • حلقت بتكوين مرتفعة بنسبة 8.6%، متجاوزة أي زيادة عند الإغلاق منذ 10 نوفمبر.
  • ارتفعت إيثر بنسبة 7.1%، مسجلة أعلى زيادة عند الإغلاق منذ 10 نوفمبر.

السندات

  • عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات ارتفع بمقدار 6 نقاط أساس مسجلاً 3.80%.
  • تقدم عائد سندات الحكومة الألمانية لأجل 10 سنوات بمقدار 4 نقاط أساس إلى 2.48%.
  • صعد العائد على سندات الحكومة البريطانية لأجل 10 سنوات 3 نقاط أساس، مسجلاً أعلى هبوط عند الإغلاق منذ 2 فبراير.

السلع

  • أسعار خام غرب تكساس الوسيط انخفضت بنسبة 0.5% إلى78.65 دولار للبرميل.
  • عقود الذهب المستقبلية انخفضت بنسبة 0.9% إلى 1847.80 دولار للأونصة.

الأميركيتان